ثمرات التفكر في خلق الكون
نذكر منها:[١]
- معرفة قدر الله تعالى وسعة علمه، وعلمه بخلقه، وبأحوالهم، وبما ينفعهم.
- معرفة سعة القدرة الإلهية، ودقته وإتقانه سبحانه في خلق مخلوقاته.
- علم العبد بسعة رحمة الله، وبسعة إحسانه على خلقه.
- معرفة المتأمل بمدى حكمته تعالى، وحسن تقديره.
- معرفة الإنسان لقدره، وأنه مفتقر لله تعالى، وأنه قليل الحيلة، وبالتالي علمه بحق الله على خلقه، وفضله عليهم.
- استقرار عظمة الله وقدره في قلب المتأمل، بالإضافة إلى استقرار تفرد الله بالخلق، وبالتدبير، وبالتكلف برزق الخلق، وهو سبب في إقرار العبد بتفرد الله بالخلق، فينقاد ويخضع له، وينصرف إلى عبادته وحده.
- زيادة إيمان المتأمل ويقينه، بتعرفه على كمال صفات الله، وعلى قدرته، وجلاله، وعلمه، وحكمته، ورحمته التي ينزلها على عباده بالرغم من عصيانهم له ليلًا ونهارًا، فيزيد ذلك إيمانه وتعظيمه لله، وهذا الأمر سبب في كون العلماء أكثر خشية لله من سائر عباده، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ).[٢]
التامل في آيات الله في الكون
مما يمكن أن يتأمل فيه العبد وينظر إليه:[٣]
- الشمس، والقمر، والنجوم، والكواكب، والأشجار، والجبال، والليل، والنهار، والبحار والأنهار، والأرض، والنبات، والحيوانات جميعها، على اختلاف ألوانها وأشكالها، وأجناسها، ومنافعها.
- السماء، بارتفاعها، وسعتها، وعلوها، بلا عمد أو سند، بلا أمت أو عوج، وبلا فطر أو شق.
- الأرض، حيث ذللها الله لعباده، فرشها لهم ومهدها، ففيها أقواتهم وأرزاقهم ومعايشهم، وفيها السبل التي يتنقلون فيها لقضاء حوائجهم، ونحوها.
عبادة التفكّر
هي واحدة من أعظم العبادات التي حُرم منها الكثير من الخلق لما اقترفوه من معاصٍ ومحرمات، التي قست بها قلوبهم، فجعلتهم يتقاعسون ويتكاسلون عن هذه العبادة، فمن صفات المتأملين أنهم يسرعون في الطاعات، ويبعدون عن المحرمات، وهي في المشركين عكس ذلك، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام أكثر الناس تفكرًا وتأملًا في الكون.[٤]
المراجع
- ↑ خالد بن سعود البليهد، “العبادة الصامتة”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة فاطر، آية: 28.
- ↑ “التأمل في آيات الله الكونية”، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.
- ↑ د. إبراهيم بن محمد الحقيل (28-10-2007)، “عبادة التفكر”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.