محتويات
ثقافة المغرب
تحتضن المملكة المغربية عدداً من الثقافاتِ والحضاراتِ العريقة التي شهد لها التاريخ بذلك، إذ استقبلت الأراضي المغربية على مرّ الزمان عدداً من العرقيات القادمة من الشرق والجنوب والشمال إليها، إلا أن كل فئة من هذه الفئات كانت قد تركت أثراً عميقاً في التركيبة الاجتماعية للبلاد، ومن الجدير بالذكر فإن المغرب بلد متعدد الديانات كالمسيحية، والإسلامية، واليهودية، وأضف إلى ذلك إلى أن كل منطقة من مناطق المغرب تنفرد بخصائصَ تميزّها عن غيرها، وبالتالي تشكّلت الثقافة المغربية على الحال التي هي عليه، وقدّمت للتاريخ إرثاً حضارياً فريداً.
الزخرفة المغربيّة
تمتاز الزخرفة المغربية بعدم امتزاجها أو تأثّرها بأي طراز آخر وخاصة الإسلامية بشكل واضح، ويشار إلى أن الزخرفة المغربية لم تشهد تطوراً سريعاً عبر التاريخ عند مقارنتها بالتطورات التي طرأت على بقية الطرز المعمارية المختلفة، وتعّد المدن المغربية فاس، ومراكش، وغرناطة، وإشبيلية من أكثر المراكز بروزاً في مجال الفنّ والزخرفة المغربية، حتى بات التشابه بينها وبين حضارة الأندلس غير قابل للتمييز والتفرقة عبر التاريخ.
تعتبر الألوان الثلاثة: الأخضر، والبيج، والأبيض هي الألوان الأساسية في الطراز المعماري للبلاد، ومن الجدير بالذكر أنّ الجدران عادة تكون ذات لون أبيض ناصع، وتستخدم الخطوط الأفقية والعريضة ذات التدرجات من اللون الأبيض، وأكثر ما يميز الطراز المغربي هو السجاد المزخرف والممتزج الألوان، والأشكال الزخرفية على مختلف أنواع البلاط والسجاد.
ديموغرافيا المغرب
تعتبر المملكة المغربية الدولة الرابعة على مستوى الوطن العربي من حيث الكثافة السكانية، إذ شهدت المنطقة انفجاراً سكانياً خلال الفترة الممتدة ما بين 1960-1982م، حيث بلغ عدد سكانها 11.626.000 نسمة، ومع حلول الثاني من شهر ديسمبر من سنة 1994م كان عدد سكانها قد بلغ 26 مليون نسمة تقريباً، واستمر العدد بالتزايد بشكل ملحوظ على مر السنين.
أشارت آخر إحصائية للتعداد السكاني للبلاد عام 2011م بأن عدد السكان قد بلغ 39.255.845 نسمة تقريباً، حيث شكل العرب والأمازيغ معاً ما نسبته 99.1% من إجمالي عدد السكان، واليهود 0.2%، و0.7% باقي الأقليات.
الإثنيات واللغات
تضاربت الأراء والأقاويل حول اعتبار المغرب دولة عربية أم أمازيغية، حيث تعترف الغالبية العظمى بالهوية الأمازيغية أكثر منها للعربية، ويشكلون ما نسبته 75% تقريباً، وكما تنحدر الغالبية العظمى من أصول أمازيغية، ويتخذون عنهم لغتهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وثقافاتهم كالموسيقا والرقص المميز.
المطبخ
يمتاز المطبخ المغربي بأنه من أكثر المطابخ العالمية تنوعاً، ويعزى السبب في ذلك إلى الامتزاج الذي شهدته المغرب مع العالم المحيط عبر التاريخ، فيجمع المطبخ المغربي في ثناياه الأمازيغية والعربية والشرق أوسطية والإفريقية وغيرها، ويحتل المطبخ المغربي المرتبة الأولى عربياً وأفريقياً والثاني على مستوى العالم.
تعتبر وجبة الكسكس والطاجين والملاوي من أقدم الأكلات المغربية، أما فيما يتعلق بالحلويات فإن حلوى كعب الغزال، والشباكية، وحلوى الكوك من الحلويات المغربية العريقة.
الموسيقا والاحتفالات
تُقام فوق الأراضي المغربية عدد من المهرجانات التي تنظمها المملكة المغربية كالمهرجان الدولي للتراث الشفهي والملتقى الدولي لمسرح الطفل وغيرها الكثير من المهرجانات، وتمتزج في هذه المهرجانات عددٌ من الثقافات الوطنية التي تستضيفها المغرب في هذه المهرجانات.
أما فيما يتعلق بالموسيقى المغربية، فمن أشهر الموسيقات المغربية هي البندير والوترة التي هي مزيج ما بين الموسيقا الشرقية والكلاسيكية والمغربية، فتنفرد كل منطقة من المناطق المغربية بطابع موسيقي خاصّ بها.