اضطرابات النوم وحلولها

تنميل اليدين أثناء النوم

تنميل اليدين أثناء النوم

تنميل اليدين (بالإنجليزية: Hand Numbness) أثناء النوم يتمثل بفقدان الشعور في إحدى اليدين أو كلتيهما أو الأصابع، وقد يمتدّ تأثيره على طول أحد أعصاب اليدين في بعض الحالات، وقد يحدث نتيجة النوم بوضعية تؤدي إلى الضغط على أحد الأوعية الدمويّة أو الأعصاب في اليدين، ويصاحب التنميل أعراض أخرى في المنطقة المتأثرة مثل الألم الواخز، أو الخدران والحرقة، أو الضعف في الجزء المصاب، ويزول هذا النوع من التنميل والأعراض المصاحبة له بمجرّد تغيير وضعيّة النوم، وفي المقابل يُشار أنّه في بعض الحالات قد يكون التنميل ناجمًا عن اضطرابات صحيّة تؤثر في الأعصاب وتؤدي إلى تضرّرها.[١][٢]

أسباب تنميل اليدين أثناء النوم

فيما يأتي بيان لبعض الأسباب المحتملة لتنميل اليدين أثناء النوم:

  • وضعيّة النوم: تؤدي بعض وضعيّات النوم إلى الضغط على أعصاب الذراعين أو اليدين كما ذكرنا سابقًا، ومن هذه الوضعيّات ما يأتي:[١]
    • النوم على الجانب مع لي الذراع أو الرسغ بطريقة خاطئة تؤدي إلى توقّف التروية الدمويّة عن اليدين.
    • النوم على البطن مع وضع الدين تحت الوجه أو الرأس ممّا قد يؤدي إلى الضغط عليهما والتنميل.
    • النوم على الظهر مع وضع اليدين تحت الرأس.
  • متلازمة النفق الزندي في الرسغ: (بالإنجليزية: Ulnar tunnel syndrome of the wrist) تؤدي الإصابة بهذه المتلازمة إلى المعاناة من تنميل في إصبع اليد الصغير أو الخنصر والمحيط الخارجيّ للإصبع المجاور له أو البنصر، وتحدث نتيجة انضغاط العصب الزندي (بالإنجليزية: Ulnar nerve) في منطقة الرسغ، وقد تؤدي هذه المتلازمة إلى ضعف في قبضة اليد في بعض الحالات.[٣]
  • متلازمة النفق الرسغيّ: (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome) أحد الاضطرابات العصبيّة التي تؤثر في أعصاب اليدين نتيجة الضغط على العصب المتوسّط (بالإنجليزية: Median nerve) في نفق الرسغ، وهو أحد الممرات العصبيّة الضيقة في الجزء الأماميّ من الرسغ أو المعصم، ممّا يؤدي إلى التنميل والخدران في اليدين وهو العَرَض الشائع للمتلازمة، بالإضافة إلى ضعف في قبضة اليد المتأثرة في بعض الحالات، وقد تتحفز الإصابة بالمتلازمة في حال التعرّض لإصابة في الرسغ، والمعاناة من السُمنة، والحركة المتكرّرة لليدين مثل استخدام بعض الآلات، واستخدام لوحة مفاتيح جهاز الحاسب بشكلٍ متكرّر ودوريّ.[٤]
  • اعتلال الأعصاب السكريّ: (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy) أحد أنواع اعتلال الأعصاب المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) والناجم عن الارتفاع المزمن في سكّر الدم، ممّا يؤدي إلى تضرّر الأعصاب، وهو أكثر مضاعفات مرض السكريّ شيوعًا، ويؤدي إلى فقدان الشعور في المنطقة المتأثرة، والتنميل، أو ألم اليدين في بعض الحالات، وقد يشعر البعض أيضًا بالخدران، والحرقة، والوخز في اليدين.[٥]
  • داء الفقار الرقبيّة: (بالإنجليزية: Cervical spondylosis) أحد الاضطرابات الصحيّة الناجمة عن التآكل والاحتكاك اليوميّ لأقراص فقرات الرقبة مع التقدّم في العُمُر، وفي هذه الحالة يعاني الشخص المصاب من تنميل وخدران في الذراعين واليدين نتيجة الضغط الحاصل في جذر العصب الواصل إلى الذراعين أو في أعصاب الحبل الشوكيّ، إذ تؤدي الإصابة بداء الفقار الرقبيّة إلى التسبّب ببعض الاضطرابات المشابهة لداء الفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، مثل انتفاخ أقراص فقرات الرقبة والنتوءات العظميّة (بالإنجليزية: Bone spurs)، والتي تؤدي بدورها إلى تضييق المساحة في العمود الفقري العنقي والضغط على الأعصاب.[٤]
  • العلاج الكيميائيّ: بعض أنواع العلاج الكيميائيّ أو الكيماويّ (بالإنجليزية: Chemotherapy) المستخدمة في علاج مرض السرطان تؤدي إلى تضرّر الأعصاب، وبالتالي ظهور بعض الأعراض التي قد تتضمّن التنميل والخدران في أجزاء متعدّدة من الجسم مثل الذراعين، والساقين، وأصابع اليدين والقدمين، وغيرها، ويشعر الشخص المصاب في هذه الحالة وكأنه يرتدي قفّازًا سميكًا وضيقًا.[٦]
  • شرب الكحول: غالبًا ما يؤدي شرب وإدمان الكحول إلى سوء التغذية مما يسبب نقصًا بالعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة المهمّة والضروريّة لعمل وسلامة الأعصاب في الجسم، وهو ما يؤدي بدوره إلى المعاناة من اعتلال الأعصاب الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic neuropathy) في حال تضرّر الأعصاب، وقد تظهر على الشخص عدد من الأعراض نبيّن منها الآتي:[٤]
    • تنميل وخدران في الأطراف.
    • التشنجات والتقلّصات العضليّة.
    • ضعف العضلات.
    • الضعف الجنسيّ.
  • التكيّس العقديّ: (بالأنجليزية: Ganglion cyst) أحد أنواع الأورام الحميدة غير السرطانيّة التي قد تنمو في أوتار أو مفاصل الرسغ أو اليدين، والذي يؤدي بدوره إلى الضغط على الأعصاب المحيطة في المنطقة وبالتالي تنميل اليدين، وفي بعض الحالات قد تؤثر هذه الأورام في مجال حركة المفصل أو قد تسبّب الألم عند الضغط عليها.[٤]
  • الأسباب الأخرى: من الأسباب الأخرى التي قد تساهم في تنميل اليدين أثناء النوم ما يأتي:[١]
    • الجلطة الدماغيّة.
    • مرض الذئبة (بالأنجليزية: Lupus).
    • داء رينو (بالإنجليزية: Raynaud Disease).
    • الألم العضليّ الليفيّ (بالأنجليزية: Fibromyalgia).
    • التصلّب اللويحيّ أو التصلّب المتعدّد (بالأنجليزية: Multiple sclerosis) واختصارًا MS.

تشخيص تنميل اليدين أثناء النوم

من المهم تشخيص وتحديد المسبّب الذي أدّى إلى المعاناة من تنميل اليدين أثناء النوم، لتحديد العلاج المناسب لحالة الشخص، ويبدأ التشخيص بحصول الطبيب على التاريخ المرضي للشخص المصاب، وذلك من خلال الاستعلام حول الأعراض الأخرى المصاحبة للتنميل ومدّة الإصابة بهذه الأعراض، ثمّ يجري الطبيب عددًا من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي تساهم في تحديد المسبّب، ومنها ما يأتي:[٧]

  • تحليل العدّ الدمويّ (بالإنجليزية: Blood count).
  • تقارير السميّة.
  • اختبارات وظائف الغدّة الدرقيّة.
  • تحليل مستوى الفيتامينات في الجسم.
  • تحليل مستوى الكهارل في الجسم.

كما قد يجرى عددًا من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى لاستبعاد أو نفي الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الخطيرة مثل الجلطة الدماغيّة والأورام، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:[٧]

  • التصوير بالأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays).
  • تصوير الأوعية الدمويّة للرقبة بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan) للرأس والعمود الفقريّ.
  • تصوير الرأس والعمود الفقريّ بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: MRI).
  • البزل القطني (بالإنجليزية: Lumbar puncture) للكشف عن اضطرابات الجهاز العصبيّ.
  • تخطيط أو تصوير الأوعية الدمويّة (بالإنجليزية: Angiogram) للكشف عن وجود احتقان في أحد الأوعية الدمويّة.
  • تخطيط العضلات الكهربائيّ (بالإنجليزية: Electromyography) للتأكّد من التحفيز العصبيّ.

علاج تنميل اليدين أثناء النوم

لا تحتاج جميع حالات تنميل اليدين أثناء النوم الخضوع للعلاج، وخصوصًا في حال زوال التنميل بمجرّد تغيير وضعيّة النوم، وفي الحالات التي تحتاج الخضوع للعلاج يحدد العلاج المناسب بناءً على مسبّب التنميل، وقد يُدمج بين العلاج الطبيّ مع الطرق المنزليّة للتخلّص من مشكلة التنميل أثناء النوم، ومن العلاجات الآتي:[٤]

  • التمارين الخاصّة: توجد بعض التمارين التي تساهم في تعزيز قوة العضلات في حال المعاناة من ضعف في العضلات؛ مثل الذي قد يصاحب متلازمة النفق الرسغيّ، كما تساهم بعض التمارين في التخفيف من أعراض داء الفقار الرقبيّة مثل تمارين التمدّد، والتمارين الوضعيّة (بالإنجليزية: Postural exercise)، وتمارين التقوية.
  • دعامة الرسغ والجبيرة: تساهم الجبيرة أو الدعامة في الرسغ على المحافظة على استقامة الرسغ، وبالتالي التخفيف من الضغط على العصب المتوسّط لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة النفق الرسغيّ، ويمكن ارتداء الدعامة قبل النوم، أو عند الحاجة إلى إجراء حركات متكرّرة في اليدين.
  • العلاجات الدوائيّة: يمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبيّة للتخفيف من الألم والالتهاب الذي يؤثر في منطقة الرقبة، اليدين، والمناطق الأخرى من الجسم، ومن هذه الأدوية مضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: NSAID) مثل دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ودواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • العلاجات الموضعيّة: يمكن استخدم الكريمات المحتوية على دواء الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin)، أو اللصاقات المحتوية على دواء ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) للتخفيف من الألم المصاحب للاعتلال العصبيّ المحيطيّ والألم المتوسّط.
  • الجراحة: يُلجأ إلى الجراحة في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، وقد تساعد الجراحة على التخفيف من الضغط على الأعصاب أو الأوعية الدمويّة مثل الناجم عن التكيّس العقديّ، أو انتفاخ أقراص العمود الفقريّ، أو متلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏ واختصاراً TOS، أو متلازمة النفق الرسغيّ.

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرار مشكلة التنميل أثناء اليوم حتى بعد الاستيقاظ من النوم، أو امتداد شعور التنميل إلى مناطق أخرى من الجسم مثل الذراعين، والكتفين، والرقبة، أو استمرار التنميل أثناء النوم على الرغم من اتّخاذ بعض الإجراءات المنزليّة مثل تغيير وضعيّة النوم، أو ارتداء دعامة خاصّة أثناء النوم.[١]

فيديو تنميل الأطراف أثناء النوم

للتعرف على المزيد من المعلومات حول تنميل الأطراف أثناء النوم شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jamie Eske (10-9-2020), “What can cause numbness in hands while sleeping”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  2. “Numbness in hands”, www.mayoclinic.org,19-4-2019، Retrieved 16-3-2021. Edited.
  3. “Ulnar Tunnel Syndrome of the Wrist”, orthoinfo.aaos.org, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Adrienne Santos-Longhurst (19-3-2019), “Why Are My Hands Numb When I Wake Up and How Can I Treat This”، www.healthline.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  5. “Peripheral Neuropathy and Diabetes”, www.webmd.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  6. “Why Is Your Arm or Hand Numb”, www.webmd.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Numbness in Hands”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-3-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنميل اليدين أثناء النوم

تنميل اليدين (بالإنجليزية: Hand Numbness) أثناء النوم يتمثل بفقدان الشعور في إحدى اليدين أو كلتيهما أو الأصابع، وقد يمتدّ تأثيره على طول أحد أعصاب اليدين في بعض الحالات، وقد يحدث نتيجة النوم بوضعية تؤدي إلى الضغط على أحد الأوعية الدمويّة أو الأعصاب في اليدين، ويصاحب التنميل أعراض أخرى في المنطقة المتأثرة مثل الألم الواخز، أو الخدران والحرقة، أو الضعف في الجزء المصاب، ويزول هذا النوع من التنميل والأعراض المصاحبة له بمجرّد تغيير وضعيّة النوم، وفي المقابل يُشار أنّه في بعض الحالات قد يكون التنميل ناجمًا عن اضطرابات صحيّة تؤثر في الأعصاب وتؤدي إلى تضرّرها.[١][٢]

أسباب تنميل اليدين أثناء النوم

فيما يأتي بيان لبعض الأسباب المحتملة لتنميل اليدين أثناء النوم:

  • وضعيّة النوم: تؤدي بعض وضعيّات النوم إلى الضغط على أعصاب الذراعين أو اليدين كما ذكرنا سابقًا، ومن هذه الوضعيّات ما يأتي:[١]
    • النوم على الجانب مع لي الذراع أو الرسغ بطريقة خاطئة تؤدي إلى توقّف التروية الدمويّة عن اليدين.
    • النوم على البطن مع وضع الدين تحت الوجه أو الرأس ممّا قد يؤدي إلى الضغط عليهما والتنميل.
    • النوم على الظهر مع وضع اليدين تحت الرأس.
  • متلازمة النفق الزندي في الرسغ: (بالإنجليزية: Ulnar tunnel syndrome of the wrist) تؤدي الإصابة بهذه المتلازمة إلى المعاناة من تنميل في إصبع اليد الصغير أو الخنصر والمحيط الخارجيّ للإصبع المجاور له أو البنصر، وتحدث نتيجة انضغاط العصب الزندي (بالإنجليزية: Ulnar nerve) في منطقة الرسغ، وقد تؤدي هذه المتلازمة إلى ضعف في قبضة اليد في بعض الحالات.[٣]
  • متلازمة النفق الرسغيّ: (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome) أحد الاضطرابات العصبيّة التي تؤثر في أعصاب اليدين نتيجة الضغط على العصب المتوسّط (بالإنجليزية: Median nerve) في نفق الرسغ، وهو أحد الممرات العصبيّة الضيقة في الجزء الأماميّ من الرسغ أو المعصم، ممّا يؤدي إلى التنميل والخدران في اليدين وهو العَرَض الشائع للمتلازمة، بالإضافة إلى ضعف في قبضة اليد المتأثرة في بعض الحالات، وقد تتحفز الإصابة بالمتلازمة في حال التعرّض لإصابة في الرسغ، والمعاناة من السُمنة، والحركة المتكرّرة لليدين مثل استخدام بعض الآلات، واستخدام لوحة مفاتيح جهاز الحاسب بشكلٍ متكرّر ودوريّ.[٤]
  • اعتلال الأعصاب السكريّ: (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy) أحد أنواع اعتلال الأعصاب المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) والناجم عن الارتفاع المزمن في سكّر الدم، ممّا يؤدي إلى تضرّر الأعصاب، وهو أكثر مضاعفات مرض السكريّ شيوعًا، ويؤدي إلى فقدان الشعور في المنطقة المتأثرة، والتنميل، أو ألم اليدين في بعض الحالات، وقد يشعر البعض أيضًا بالخدران، والحرقة، والوخز في اليدين.[٥]
  • داء الفقار الرقبيّة: (بالإنجليزية: Cervical spondylosis) أحد الاضطرابات الصحيّة الناجمة عن التآكل والاحتكاك اليوميّ لأقراص فقرات الرقبة مع التقدّم في العُمُر، وفي هذه الحالة يعاني الشخص المصاب من تنميل وخدران في الذراعين واليدين نتيجة الضغط الحاصل في جذر العصب الواصل إلى الذراعين أو في أعصاب الحبل الشوكيّ، إذ تؤدي الإصابة بداء الفقار الرقبيّة إلى التسبّب ببعض الاضطرابات المشابهة لداء الفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، مثل انتفاخ أقراص فقرات الرقبة والنتوءات العظميّة (بالإنجليزية: Bone spurs)، والتي تؤدي بدورها إلى تضييق المساحة في العمود الفقري العنقي والضغط على الأعصاب.[٤]
  • العلاج الكيميائيّ: بعض أنواع العلاج الكيميائيّ أو الكيماويّ (بالإنجليزية: Chemotherapy) المستخدمة في علاج مرض السرطان تؤدي إلى تضرّر الأعصاب، وبالتالي ظهور بعض الأعراض التي قد تتضمّن التنميل والخدران في أجزاء متعدّدة من الجسم مثل الذراعين، والساقين، وأصابع اليدين والقدمين، وغيرها، ويشعر الشخص المصاب في هذه الحالة وكأنه يرتدي قفّازًا سميكًا وضيقًا.[٦]
  • شرب الكحول: غالبًا ما يؤدي شرب وإدمان الكحول إلى سوء التغذية مما يسبب نقصًا بالعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة المهمّة والضروريّة لعمل وسلامة الأعصاب في الجسم، وهو ما يؤدي بدوره إلى المعاناة من اعتلال الأعصاب الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic neuropathy) في حال تضرّر الأعصاب، وقد تظهر على الشخص عدد من الأعراض نبيّن منها الآتي:[٤]
    • تنميل وخدران في الأطراف.
    • التشنجات والتقلّصات العضليّة.
    • ضعف العضلات.
    • الضعف الجنسيّ.
  • التكيّس العقديّ: (بالأنجليزية: Ganglion cyst) أحد أنواع الأورام الحميدة غير السرطانيّة التي قد تنمو في أوتار أو مفاصل الرسغ أو اليدين، والذي يؤدي بدوره إلى الضغط على الأعصاب المحيطة في المنطقة وبالتالي تنميل اليدين، وفي بعض الحالات قد تؤثر هذه الأورام في مجال حركة المفصل أو قد تسبّب الألم عند الضغط عليها.[٤]
  • الأسباب الأخرى: من الأسباب الأخرى التي قد تساهم في تنميل اليدين أثناء النوم ما يأتي:[١]
    • الجلطة الدماغيّة.
    • مرض الذئبة (بالأنجليزية: Lupus).
    • داء رينو (بالإنجليزية: Raynaud Disease).
    • الألم العضليّ الليفيّ (بالأنجليزية: Fibromyalgia).
    • التصلّب اللويحيّ أو التصلّب المتعدّد (بالأنجليزية: Multiple sclerosis) واختصارًا MS.

تشخيص تنميل اليدين أثناء النوم

من المهم تشخيص وتحديد المسبّب الذي أدّى إلى المعاناة من تنميل اليدين أثناء النوم، لتحديد العلاج المناسب لحالة الشخص، ويبدأ التشخيص بحصول الطبيب على التاريخ المرضي للشخص المصاب، وذلك من خلال الاستعلام حول الأعراض الأخرى المصاحبة للتنميل ومدّة الإصابة بهذه الأعراض، ثمّ يجري الطبيب عددًا من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي تساهم في تحديد المسبّب، ومنها ما يأتي:[٧]

  • تحليل العدّ الدمويّ (بالإنجليزية: Blood count).
  • تقارير السميّة.
  • اختبارات وظائف الغدّة الدرقيّة.
  • تحليل مستوى الفيتامينات في الجسم.
  • تحليل مستوى الكهارل في الجسم.

كما قد يجرى عددًا من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى لاستبعاد أو نفي الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الخطيرة مثل الجلطة الدماغيّة والأورام، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:[٧]

  • التصوير بالأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays).
  • تصوير الأوعية الدمويّة للرقبة بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan) للرأس والعمود الفقريّ.
  • تصوير الرأس والعمود الفقريّ بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: MRI).
  • البزل القطني (بالإنجليزية: Lumbar puncture) للكشف عن اضطرابات الجهاز العصبيّ.
  • تخطيط أو تصوير الأوعية الدمويّة (بالإنجليزية: Angiogram) للكشف عن وجود احتقان في أحد الأوعية الدمويّة.
  • تخطيط العضلات الكهربائيّ (بالإنجليزية: Electromyography) للتأكّد من التحفيز العصبيّ.

علاج تنميل اليدين أثناء النوم

لا تحتاج جميع حالات تنميل اليدين أثناء النوم الخضوع للعلاج، وخصوصًا في حال زوال التنميل بمجرّد تغيير وضعيّة النوم، وفي الحالات التي تحتاج الخضوع للعلاج يحدد العلاج المناسب بناءً على مسبّب التنميل، وقد يُدمج بين العلاج الطبيّ مع الطرق المنزليّة للتخلّص من مشكلة التنميل أثناء النوم، ومن العلاجات الآتي:[٤]

  • التمارين الخاصّة: توجد بعض التمارين التي تساهم في تعزيز قوة العضلات في حال المعاناة من ضعف في العضلات؛ مثل الذي قد يصاحب متلازمة النفق الرسغيّ، كما تساهم بعض التمارين في التخفيف من أعراض داء الفقار الرقبيّة مثل تمارين التمدّد، والتمارين الوضعيّة (بالإنجليزية: Postural exercise)، وتمارين التقوية.
  • دعامة الرسغ والجبيرة: تساهم الجبيرة أو الدعامة في الرسغ على المحافظة على استقامة الرسغ، وبالتالي التخفيف من الضغط على العصب المتوسّط لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة النفق الرسغيّ، ويمكن ارتداء الدعامة قبل النوم، أو عند الحاجة إلى إجراء حركات متكرّرة في اليدين.
  • العلاجات الدوائيّة: يمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبيّة للتخفيف من الألم والالتهاب الذي يؤثر في منطقة الرقبة، اليدين، والمناطق الأخرى من الجسم، ومن هذه الأدوية مضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: NSAID) مثل دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ودواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • العلاجات الموضعيّة: يمكن استخدم الكريمات المحتوية على دواء الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin)، أو اللصاقات المحتوية على دواء ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) للتخفيف من الألم المصاحب للاعتلال العصبيّ المحيطيّ والألم المتوسّط.
  • الجراحة: يُلجأ إلى الجراحة في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، وقد تساعد الجراحة على التخفيف من الضغط على الأعصاب أو الأوعية الدمويّة مثل الناجم عن التكيّس العقديّ، أو انتفاخ أقراص العمود الفقريّ، أو متلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏ واختصاراً TOS، أو متلازمة النفق الرسغيّ.

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرار مشكلة التنميل أثناء اليوم حتى بعد الاستيقاظ من النوم، أو امتداد شعور التنميل إلى مناطق أخرى من الجسم مثل الذراعين، والكتفين، والرقبة، أو استمرار التنميل أثناء النوم على الرغم من اتّخاذ بعض الإجراءات المنزليّة مثل تغيير وضعيّة النوم، أو ارتداء دعامة خاصّة أثناء النوم.[١]

فيديو تنميل الأطراف أثناء النوم

للتعرف على المزيد من المعلومات حول تنميل الأطراف أثناء النوم شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jamie Eske (10-9-2020), “What can cause numbness in hands while sleeping”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  2. “Numbness in hands”, www.mayoclinic.org,19-4-2019، Retrieved 16-3-2021. Edited.
  3. “Ulnar Tunnel Syndrome of the Wrist”, orthoinfo.aaos.org, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Adrienne Santos-Longhurst (19-3-2019), “Why Are My Hands Numb When I Wake Up and How Can I Treat This”، www.healthline.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  5. “Peripheral Neuropathy and Diabetes”, www.webmd.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  6. “Why Is Your Arm or Hand Numb”, www.webmd.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Numbness in Hands”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-3-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنميل اليدين أثناء النوم

تنميل اليدين (بالإنجليزية: Hand Numbness) أثناء النوم يتمثل بفقدان الشعور في إحدى اليدين أو كلتيهما أو الأصابع، وقد يمتدّ تأثيره على طول أحد أعصاب اليدين في بعض الحالات، وقد يحدث نتيجة النوم بوضعية تؤدي إلى الضغط على أحد الأوعية الدمويّة أو الأعصاب في اليدين، ويصاحب التنميل أعراض أخرى في المنطقة المتأثرة مثل الألم الواخز، أو الخدران والحرقة، أو الضعف في الجزء المصاب، ويزول هذا النوع من التنميل والأعراض المصاحبة له بمجرّد تغيير وضعيّة النوم، وفي المقابل يُشار أنّه في بعض الحالات قد يكون التنميل ناجمًا عن اضطرابات صحيّة تؤثر في الأعصاب وتؤدي إلى تضرّرها.[١][٢]

أسباب تنميل اليدين أثناء النوم

فيما يأتي بيان لبعض الأسباب المحتملة لتنميل اليدين أثناء النوم:

  • وضعيّة النوم: تؤدي بعض وضعيّات النوم إلى الضغط على أعصاب الذراعين أو اليدين كما ذكرنا سابقًا، ومن هذه الوضعيّات ما يأتي:[١]
    • النوم على الجانب مع لي الذراع أو الرسغ بطريقة خاطئة تؤدي إلى توقّف التروية الدمويّة عن اليدين.
    • النوم على البطن مع وضع الدين تحت الوجه أو الرأس ممّا قد يؤدي إلى الضغط عليهما والتنميل.
    • النوم على الظهر مع وضع اليدين تحت الرأس.
  • متلازمة النفق الزندي في الرسغ: (بالإنجليزية: Ulnar tunnel syndrome of the wrist) تؤدي الإصابة بهذه المتلازمة إلى المعاناة من تنميل في إصبع اليد الصغير أو الخنصر والمحيط الخارجيّ للإصبع المجاور له أو البنصر، وتحدث نتيجة انضغاط العصب الزندي (بالإنجليزية: Ulnar nerve) في منطقة الرسغ، وقد تؤدي هذه المتلازمة إلى ضعف في قبضة اليد في بعض الحالات.[٣]
  • متلازمة النفق الرسغيّ: (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome) أحد الاضطرابات العصبيّة التي تؤثر في أعصاب اليدين نتيجة الضغط على العصب المتوسّط (بالإنجليزية: Median nerve) في نفق الرسغ، وهو أحد الممرات العصبيّة الضيقة في الجزء الأماميّ من الرسغ أو المعصم، ممّا يؤدي إلى التنميل والخدران في اليدين وهو العَرَض الشائع للمتلازمة، بالإضافة إلى ضعف في قبضة اليد المتأثرة في بعض الحالات، وقد تتحفز الإصابة بالمتلازمة في حال التعرّض لإصابة في الرسغ، والمعاناة من السُمنة، والحركة المتكرّرة لليدين مثل استخدام بعض الآلات، واستخدام لوحة مفاتيح جهاز الحاسب بشكلٍ متكرّر ودوريّ.[٤]
  • اعتلال الأعصاب السكريّ: (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy) أحد أنواع اعتلال الأعصاب المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) والناجم عن الارتفاع المزمن في سكّر الدم، ممّا يؤدي إلى تضرّر الأعصاب، وهو أكثر مضاعفات مرض السكريّ شيوعًا، ويؤدي إلى فقدان الشعور في المنطقة المتأثرة، والتنميل، أو ألم اليدين في بعض الحالات، وقد يشعر البعض أيضًا بالخدران، والحرقة، والوخز في اليدين.[٥]
  • داء الفقار الرقبيّة: (بالإنجليزية: Cervical spondylosis) أحد الاضطرابات الصحيّة الناجمة عن التآكل والاحتكاك اليوميّ لأقراص فقرات الرقبة مع التقدّم في العُمُر، وفي هذه الحالة يعاني الشخص المصاب من تنميل وخدران في الذراعين واليدين نتيجة الضغط الحاصل في جذر العصب الواصل إلى الذراعين أو في أعصاب الحبل الشوكيّ، إذ تؤدي الإصابة بداء الفقار الرقبيّة إلى التسبّب ببعض الاضطرابات المشابهة لداء الفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، مثل انتفاخ أقراص فقرات الرقبة والنتوءات العظميّة (بالإنجليزية: Bone spurs)، والتي تؤدي بدورها إلى تضييق المساحة في العمود الفقري العنقي والضغط على الأعصاب.[٤]
  • العلاج الكيميائيّ: بعض أنواع العلاج الكيميائيّ أو الكيماويّ (بالإنجليزية: Chemotherapy) المستخدمة في علاج مرض السرطان تؤدي إلى تضرّر الأعصاب، وبالتالي ظهور بعض الأعراض التي قد تتضمّن التنميل والخدران في أجزاء متعدّدة من الجسم مثل الذراعين، والساقين، وأصابع اليدين والقدمين، وغيرها، ويشعر الشخص المصاب في هذه الحالة وكأنه يرتدي قفّازًا سميكًا وضيقًا.[٦]
  • شرب الكحول: غالبًا ما يؤدي شرب وإدمان الكحول إلى سوء التغذية مما يسبب نقصًا بالعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة المهمّة والضروريّة لعمل وسلامة الأعصاب في الجسم، وهو ما يؤدي بدوره إلى المعاناة من اعتلال الأعصاب الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic neuropathy) في حال تضرّر الأعصاب، وقد تظهر على الشخص عدد من الأعراض نبيّن منها الآتي:[٤]
    • تنميل وخدران في الأطراف.
    • التشنجات والتقلّصات العضليّة.
    • ضعف العضلات.
    • الضعف الجنسيّ.
  • التكيّس العقديّ: (بالأنجليزية: Ganglion cyst) أحد أنواع الأورام الحميدة غير السرطانيّة التي قد تنمو في أوتار أو مفاصل الرسغ أو اليدين، والذي يؤدي بدوره إلى الضغط على الأعصاب المحيطة في المنطقة وبالتالي تنميل اليدين، وفي بعض الحالات قد تؤثر هذه الأورام في مجال حركة المفصل أو قد تسبّب الألم عند الضغط عليها.[٤]
  • الأسباب الأخرى: من الأسباب الأخرى التي قد تساهم في تنميل اليدين أثناء النوم ما يأتي:[١]
    • الجلطة الدماغيّة.
    • مرض الذئبة (بالأنجليزية: Lupus).
    • داء رينو (بالإنجليزية: Raynaud Disease).
    • الألم العضليّ الليفيّ (بالأنجليزية: Fibromyalgia).
    • التصلّب اللويحيّ أو التصلّب المتعدّد (بالأنجليزية: Multiple sclerosis) واختصارًا MS.

تشخيص تنميل اليدين أثناء النوم

من المهم تشخيص وتحديد المسبّب الذي أدّى إلى المعاناة من تنميل اليدين أثناء النوم، لتحديد العلاج المناسب لحالة الشخص، ويبدأ التشخيص بحصول الطبيب على التاريخ المرضي للشخص المصاب، وذلك من خلال الاستعلام حول الأعراض الأخرى المصاحبة للتنميل ومدّة الإصابة بهذه الأعراض، ثمّ يجري الطبيب عددًا من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي تساهم في تحديد المسبّب، ومنها ما يأتي:[٧]

  • تحليل العدّ الدمويّ (بالإنجليزية: Blood count).
  • تقارير السميّة.
  • اختبارات وظائف الغدّة الدرقيّة.
  • تحليل مستوى الفيتامينات في الجسم.
  • تحليل مستوى الكهارل في الجسم.

كما قد يجرى عددًا من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى لاستبعاد أو نفي الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الخطيرة مثل الجلطة الدماغيّة والأورام، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:[٧]

  • التصوير بالأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays).
  • تصوير الأوعية الدمويّة للرقبة بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan) للرأس والعمود الفقريّ.
  • تصوير الرأس والعمود الفقريّ بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: MRI).
  • البزل القطني (بالإنجليزية: Lumbar puncture) للكشف عن اضطرابات الجهاز العصبيّ.
  • تخطيط أو تصوير الأوعية الدمويّة (بالإنجليزية: Angiogram) للكشف عن وجود احتقان في أحد الأوعية الدمويّة.
  • تخطيط العضلات الكهربائيّ (بالإنجليزية: Electromyography) للتأكّد من التحفيز العصبيّ.

علاج تنميل اليدين أثناء النوم

لا تحتاج جميع حالات تنميل اليدين أثناء النوم الخضوع للعلاج، وخصوصًا في حال زوال التنميل بمجرّد تغيير وضعيّة النوم، وفي الحالات التي تحتاج الخضوع للعلاج يحدد العلاج المناسب بناءً على مسبّب التنميل، وقد يُدمج بين العلاج الطبيّ مع الطرق المنزليّة للتخلّص من مشكلة التنميل أثناء النوم، ومن العلاجات الآتي:[٤]

  • التمارين الخاصّة: توجد بعض التمارين التي تساهم في تعزيز قوة العضلات في حال المعاناة من ضعف في العضلات؛ مثل الذي قد يصاحب متلازمة النفق الرسغيّ، كما تساهم بعض التمارين في التخفيف من أعراض داء الفقار الرقبيّة مثل تمارين التمدّد، والتمارين الوضعيّة (بالإنجليزية: Postural exercise)، وتمارين التقوية.
  • دعامة الرسغ والجبيرة: تساهم الجبيرة أو الدعامة في الرسغ على المحافظة على استقامة الرسغ، وبالتالي التخفيف من الضغط على العصب المتوسّط لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة النفق الرسغيّ، ويمكن ارتداء الدعامة قبل النوم، أو عند الحاجة إلى إجراء حركات متكرّرة في اليدين.
  • العلاجات الدوائيّة: يمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبيّة للتخفيف من الألم والالتهاب الذي يؤثر في منطقة الرقبة، اليدين، والمناطق الأخرى من الجسم، ومن هذه الأدوية مضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: NSAID) مثل دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ودواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • العلاجات الموضعيّة: يمكن استخدم الكريمات المحتوية على دواء الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin)، أو اللصاقات المحتوية على دواء ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) للتخفيف من الألم المصاحب للاعتلال العصبيّ المحيطيّ والألم المتوسّط.
  • الجراحة: يُلجأ إلى الجراحة في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، وقد تساعد الجراحة على التخفيف من الضغط على الأعصاب أو الأوعية الدمويّة مثل الناجم عن التكيّس العقديّ، أو انتفاخ أقراص العمود الفقريّ، أو متلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏ واختصاراً TOS، أو متلازمة النفق الرسغيّ.

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرار مشكلة التنميل أثناء اليوم حتى بعد الاستيقاظ من النوم، أو امتداد شعور التنميل إلى مناطق أخرى من الجسم مثل الذراعين، والكتفين، والرقبة، أو استمرار التنميل أثناء النوم على الرغم من اتّخاذ بعض الإجراءات المنزليّة مثل تغيير وضعيّة النوم، أو ارتداء دعامة خاصّة أثناء النوم.[١]

فيديو تنميل الأطراف أثناء النوم

للتعرف على المزيد من المعلومات حول تنميل الأطراف أثناء النوم شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jamie Eske (10-9-2020), “What can cause numbness in hands while sleeping”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  2. “Numbness in hands”, www.mayoclinic.org,19-4-2019، Retrieved 16-3-2021. Edited.
  3. “Ulnar Tunnel Syndrome of the Wrist”, orthoinfo.aaos.org, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Adrienne Santos-Longhurst (19-3-2019), “Why Are My Hands Numb When I Wake Up and How Can I Treat This”، www.healthline.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  5. “Peripheral Neuropathy and Diabetes”, www.webmd.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  6. “Why Is Your Arm or Hand Numb”, www.webmd.com, Retrieved 16-3-2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Numbness in Hands”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-3-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التّنميل

يُعرّف التّنميل بأنّه حالة يفقد الشّخص خلالها الإحساس بالمنطقة المصابة، هذا الإحساس قد يَكون مُركّزاً على جزء واحد من أجزاء الجسم أو على الجسم بشكل كامل، ما يؤدّي إلى الشّعور بالوخز بالإبر في المكان الذي يشعر به الشّخص بالتّنميل.[١]

يَرتبط تَنميل الأطراف بالعديد من الأمراض التي تتراوح ما بين التّلف العصبي والحالات المُتعلّقة بالحواس، وفي بَعض الأحيان قد يكون التنميل إشارةً إلى وُجود حالةٍ طبيّةٍ تحتاج إلى زيارة قسم الطّوارئ، منها السّكتة الدّماغيّة.[١]

يُذكر أنّه في بعض الأحيان قَد يستيقظ الشّخص شاعراً بالوخز في يديه، ويختفي هذا الشعور بعد مدّةٍ قصيرةٍ ولا يدلّ على أيّ مُشكلةٍ عصبيّة أو مشكلة في الدّورة الدّمويّة أو في الإحساس، غير أن هذا الشعور قد يكون علامةً على وجود سكتة دماغيّة أو انحباس العصب الزّنديّ (بالإنجليزيّة: ulnar nerve entrapment)، على سبيل المثال؛ لذلك يجب طَلب استشارةٍ طبيّةٍ للتّأكد من عدم وجود هاتين الحالتين إن تصاحب التّنميل مع أعراض مُعيّنة أخرى.[٢]

الحالات التي توجب زيارة قسم الطّوارئ

يجب زيارة قسم الطّوارئ إن تصاحب التنميل مع أيٍّ من الأعراض الآتية:[١]

  • التّنميل في الذراع كاملة.
  • التّشوش.
  • التّنميل بعد التعرّض لإصابة بالرأس.
  • صعوبة النّطق.
  • الألم في الصّدر والصّعوبة في التّنفس.
  • الصّداع المفاجئ.
  • الضّعف أو الشّلل.

كما أنّه على المصاب استِشارة الطّبيب في حالات عدّة، منها:[١]

  • إن كان التّنميل يزداد تدريجياً أو من دون سَبب.
  • إن كان التّنميل يَزداد مع الحَركات المُتكرّرة.

أسباب تنميل اليدين أثناء النّوم

تتضمّن الأسباب المُؤدّية لتنميل اليدين أثناء النّوم الآتي:[٢]

  • النّوم على اليد لوقتٍ طويل؛ فمن المُمكن أن يصاب الشخص بالتّنميل في اليد إن كان ينام عليها، فوزن جسده سوف يضع ضغطاً على الأعصاب ويُسبّب عطلاً في الدّورة الدّموية؛ فالنّوم على اليد قد يضغط الشرايين ويمنع الدم والمواد الغذائية من التدفّق إلى أنسجة الذّراع، ونتيجة ذلك فإنّ الذراع لا ترسل إشاراتٍ للدّماغ أو تفهم ما يصلها منه، ما يجعل اليدين “تغطّان بالنوم” إلى أن تعود إليهما الدّورة الدّموية الطّبيعية.
  • نقص فيتامين (ب)، والّذي قد يحدث نتيجةً لحمية غير صحية، ويذكر أنّ نتائج هذا النّقص عادة ما يُغفل عنها، غير أنّها تؤدّي إلى أعراض متعدّدة، منها:[٢]
    • الشّعور المستمرّ بالإرهاق.
    • شحوب الجلد.
    • النّعاس.
    • التّنميل في اليدين والسّاقين، خصوصاً في اللّيل.
  • الإفراط في العمل، وذلك لمن يعملون -على سبيل المثال- بالخياطة أو الطّباعة أو مستخدمي الأدوات التي تضع حملاً على الرّسغ، ما يؤثر سلباً على أعصاب اليد؛ فحركات الثني والاستقامة بشكل مُتكرّر تثقل الرسغ وتسبّب له الألم عند الاسترخاء ليلاً، ويُذكر أنّ الأوتار والأعصاب تُطلق الضغط بقوة عند الاسترخاء.
  • تجمّع السّوائل؛ فالوزن المُفرط النّاجم عن نظام غذائيّ غير صحيّ ونقص في ممارسة التّمارين الرّياضية قد يُسبّب الانتفاخ في اليدين والقدمين، ويكون الشعور بالوخز شديداً في الليل؛ حيث ينجم عن انقطاع الدّورة الدّموية، والنّتيجة هي ضغط يؤدّي إلى التّنميل.
  • انحباس العصب الزّندي، كونه يتعارض مع وظيفة العصب ويجعل اليد تُصاب بالتّنميل؛ فالنوم بمرفق مثني يضغط العصب الزّندي، وبالتالي عندما يستيقظ الشخص يشعر بالوخز في اليدين، ويُذكر أنه ليس من الممكن دائماً التّثبّت من السبب وراء هذه الحالة، غير أنّ السّبب الرّئيسي لها هو انتفاخ المرفق، والّذي قد ينجم عن أسباب عديدة، منها: حدوث كسر في الذّراع، أو الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • السّكتة الدّماغيّة؛ فقد أشارت الإحصاءات إلى أنّ واحدة من كل 7 سكتات دماغيّة تحدث عندما يكون المصاب نائماً، وتُعرف السّكتة الدّماغيّة بأنّها انسداد في تدفق الدّم إلى الدّماغ، وهذا الانسداد قد ينجم عن حدوث نزيف في الشرايين الدماغية أو انسداد في أيّ شريان يمد الدّماغ بالدّم، وتتضمّن أعراض السّكتة الدّماغيّة التّنميل والوخز. يُذكر أنّه يجب اللجوء إلى المُساعدة الطّبّيّة على الفور إن تَصاحب هذان العرضان مع أعراضٍ أخرى تُشير إلى احتماليّة كون الشخص مُصاباً بالسّكتة الدّماغيّة.
  • متلازمة النّفق الرّسغيّ (بالإنجليزيّة: Carpal Tunnel Syndrome)، والّتي تفضي إلى حدوث ضغط على العصب المُتوسّط، ويُذكر أنّ ذلك العَصب يُعطي الإحساس للأصابع ويمدّ الساعد وعضلات اليد بالأعصاب لتمكّنها من الإمساك بالأشياء بين الإصبعين، السّبابة والإبهام؛ حيث إنّ أيّ وخزٍ أو خدران في هذا العصب يؤدّي إلى ألم في الأصابع واليد والساعد، ويكون خدران الأصابع ليلاً أول أعراض هذه الحالة، وقد يمتدّ الخدران إلى السّاعد وحتى إلى الكتف من الجهة المُصابة.

علاج التّنميل

يعالج التّنميل بناءً على السبب أو المرض المُؤدّي إليه؛ فإن كان هناك مرض مُستبطن فإنّ علاجه سيُزيل التنميل.[٣] لكن هناك بعض النصائح الأخرى التي تستخدم في ذلك، منها:[٢]

  • أخذ ملعقة من بذر الكتّان قبل النّوم.
  • شرب الزّنجبيل لتحسين الدّورة الدّموية.
  • وضع اليدين والسّاقين في حوض من الماء والثّلج.
  • تجنّب المشروبات الحمضيّة والأملاح.
  • ترطيب الجسم دائماً بشرب الماء بمقدار لترين على الأقل في اليوم الواحد.
  • الالتزام بحمية غذائية غنيّة بفيتامين (ب)، والّذي يتواجد في أغذية عدّة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة الّتي تقوّي الذّراعين والكتفين والعنق.
  • رفع اليد فوق مستوى القلب.
  • تجنّب النّوم بالضغط على الذّراع.
  • تجنّب النّوم بوضع اليد تحت الرّأس أو الوسادة.

فيديو تنميل الأطراف أثناء النوم

للتعرف على المزيد من المعلومات حول تنميل الأطراف أثناء النوم شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Rachel Nall, “What causes numbness of limbs? 32 possible conditions”، Healthline, Retrieved 29-11-2016. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Hands Fall Asleep While Sleeping”, New Health Advisor,11-10-2015، Retrieved 29-11-2016. Edited.
  3. George krucik, “What causes numbness? 50 possible conditions”، Healthline, Retrieved 30-11-2016. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى