محتويات
'); }
تلخيص قصة الأخضر والأحمر
تعدُّ هذه القصة واحدة من المجموعة القصصية “أرض البرتقال الحزين” للكاتب غسان كنفاني، وفيما يأتي ملخص قصة الأخضر والأحمر حسب الفصول التي قسمها إليها الكاتب:
النزال
يبدأ الكاتب في الفصل الأول من القصة بالحديث عن شخص غائب مجهول، ويشير إلى أنَّه لم يكن يعرف أنَّه قريب من الموت كما كان، بل كانت الطريق التي يسلكها تعبق بكل أشكال الحياة المفعمة بالحب، ورغم ذلك يكرر الكاتب أنَّ ذلك الشخص كان قريبًا من الموت قربَ الهواء من أنفه ولكنَّه لا يشمُّ رائحة الموت، وإنَّما يستنشق روائح الحياة البكر بما تبعثه من حب وأمل.[١]
'); }
فقد كان ذلك الشخص عائدًا إلى زوجته وولده، بعد فترة غياب دون أن يعي للخطر المترصِّد به، ولكنَّه قبل أن يصل إلى بيته وزوجته وولده مات في طريقه إليهما، ووصف الكاتب كيف تعرض للموت دون أن يكشف في هذا الفصل عن الطريقة أو المكان أو الزمان أو الأسماء، واقتصر الكلام على موضوع وصف مجرد، واصفًا أخيرًا جدول الدم المتدفق من جثته.[١]
جدول الدم
يكمل الكاتب روايته في هذا الفصل ويصف كيف تجمَّع الناس حول الميت قبل أن تصل سيارة الإسعاف وتنقل الجثة إمَّا إلى المحرقة، أو إلى المقبرة، وقد حدث أمر غريب في تلك اللحظة، إذ ولِدَ في الحفرة التي ظهرت مكان جبين الميت طفلٌ صغير، ولم يدرِ أحد كيف ولِد ذلك الصغير، إلا أنَّه الأقوال ستشير إلى أنَّه ولد من جبين بعد أن أنضجه التراب الساخن.[٢]
ثمَّ استطرد الكاتب في وصف ملامح ذلك الطفل، الذي قد يكون انبثق من عيني ذلك المقاتل، فقد كانت له ملامح رجل حقيقي، وله أيضًا مواصفات إنسان كامل، وبنيته صغيرة ومتناسقة ومتينة، وكانت له طموحاته وأحلامه وآماله ومخاوفه مثل البشر تمامًا، غير أنَّه كان صغيرًا جدًّا وعيناه ملتصقتين ببعضهما وشفتاه كذلك، ولم ينتبه أحد إلى ذلك الكائن الصغير الأسود اللون.[٢]
وبعد أن نقلت الجثة من ذلك المكان وتفرقت الجموع من حوله، لم يستطع ذلك الكائن أن يمنع نفسه من المسير فانطلق مثل دودة، فوق الرمال وداخلها دون تعب يومًا وراء يوم، ولا يلتفت يمنةً ويسرةً، وكان يجري وراءه جدولَ دمٍ يلاحقه منذ انطلاقته كأنَّه قدره المحتوم منذ أو ولدَ في تلك اللحظة.[٢]
الموت للندِّ
يتابع الكاتب قصة ذلك المخلوق الأسود الصغير والذي يشبه الدودة المتمرد على الموت، ويعاتب الكاتب هذا الولد الصغير الأسود الذي انبثق من عين والده، ويتساءل فيما إذا كان قدره أن يعيش تحت التراب ويتنفس الظلام ويلاحقه جدول الدم طوال حياته، ويوجه إليه جملة كأنَّه يوبخه متسائلًا لماذا لا يموت رغم تعاسته.[٢]
ولكنَّ تلك الهواجس لم تكن تؤثر في الأسود الصغير وكان يتابع طريقه مثل المسعور، وهو يشعر بهيجان نهر الدم الذي يجري وراءه، ورغم مرور السنوات على ولادته، لم ينتبه إليه أحد ولم يعطَ اسمًا، ورغم أنَّ عمره صار 14 عامًا إلا أنَّه ما يزال مثل الدودة يسعى، ثمَّ يكرر عليه أن يموت ويصفه بالمسخ ويكرر طلبه بأن يموت إلى نهاية القصة.[٢]
اقتباسات من قصة الأخضر والأحمر
تضمَّت قصة الأخضر والأحمر لغسان كنفاني كثير من العبارت المعجونة بالموت والخوف، وفيما يأتي أهم الاقتباسات من قصة الأخضر والأحمر:[٣]
- أيها الأسود الصغير التعيس لماذا لا تموت؟
- أحس بالأصابع تغوص في قلبه فتبقره، وانهالت خيوط الدم فوق صدره زاحفة مثل أفاع حمراء رفيعة وتجمعت عند قدميه وسالت جدولًا قانيًا في الطريق.
- بينه وبين الموت ما بيت الموت والحب.
- لقد أحسَّ بالحياة تتسرَّب من جسده، وبات إحساسه بالموت صلبًا وكبيرًا، ولكنَّه لم يشأ أن يقنع فتجالدواضعًا كفيه فوق وجهه.
- سحيق كأزل بلا قرار، سحيق كالعد أو بذرة البعث، وراء مدى التذكر، فوق مستوى التخمين، ولكنَّه الآن ودائمًا في صلب الإحساس، ينزَّ الدم في كل لحظة.
- مُت.. مُت، لقد نزفت عرقك وأذبت عضلك، دون أن تطفئ تلك النقطة البيضاء المعلقة في صدرك كالقنديل.
- أنت صغير على نزال أعدائك أيها المسخ، يا عين أبيك القتيل فوق ربيع أيار، أيها الذي يعيش تحت أكداس الأقدام، اكبر اكبر، لماذا لا تكون ندًّا قبل أن تموت.
المراجع
- ^ أ ب غسان كنفاني، أرض البرتقال الحزين، صفحة 73-81. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج غسان كنفاني، أرض البرتقال الحزين، صفحة 73-81. بتصرّف.
- ↑ غسان كنفاني، أرض البرتقال الحزين، صفحة 73-81. بتصرّف.