مهارات الحياة

جديد تقرير عن قوة العقل الباطن

تعريف العقل الباطن

يُعرَف العقل الباطن بأنّه المصدر الأساسي للسلوك الإنساني، بناءً على نظرية عالم النّفس التحليلي سيجموند فرويد Sigmund Freud، ويحتوي على كلّ من المشاعر، والحوافز، والقرارات، حيث إنّ خبرات الماضي تؤثر بها بقوّة، ولكن الإنسان يُفضّل إبقاءها مدفونةً، ويعود ذلك إلى خوفه وشعوره بالتهديد من الاعتراف بوجودها، كما يعمل العقل الباطن كمخزن للرغبات والحوافز البدائيّة.[١]

عمليات العقل الباطن

استخدم فرويد مصطلح آليّات الدّفاع للإشارة إلى العمليّات اللاشعوريّة التي يقوم بها العقل الباطن، بهدف حماية الفرد ضدّ القلق، وذلك عن طريق تشويه الواقع الموضوعي بطريقة أو بأخرى، إذ يأتي هذا القلق نتيجة النّزوات، والأفكار، والمشاعر والرّغبات التي تظهر لدى الفرد ولا تتناسب مع معايير الواقع الاجتماعي الذي يعيشه، وبالتالي لا بدّ من اختلاق طريقة لحماية الفرد ضدّ هذا التهديد الدّاخلي، ومن هذه الوسائل ما يأتي:[٢]

  • الكبت: يتضمّن الكبت نسيان الأشياء السيّئة بكلّ بساطة؛ مثل نسيان شخص لحادث سيارة تسبّب به، ويعمل الكبت على منع الفرد من استذكار النزوات والأفكار التي تستثير قلق الشخص، عن طريق إعاقتها من الظهور في العالم الشعوري للفرد.
  • النكوص أو التقهقر: عندما يتعرّض الشّخص إلى الضغط النفسي يقوم العقل الباطن بدفع هذا الشخص للتصرف بشكل طفولي والعودة إلى مرحلة سابقة من عمره مثل الاختباء تحت غطاء سريره.
  • الإبدال: عندما يعتقد الشّخص بأنّ مشاعراً أو مواقفاً معينة تجاه شخص ما تسبب إشكاليّةً لديه، يقوم العقل الباطن بتوجيه هذه المشاعر إلى شخصٍ آخر أضعف، فعندما يغضب الشّخص على سبيل المثال من مديره، أو من معلمه، لا يستطيع مواجهته بمشاعره الحقيقيّة، فيقوم العقل الباطن بإبدال الأشخاص، وإزاحة هذه المشاعر، أي تحويلها من الشخص المعني إلى شخصٍ أضعف.[٢]

العقل الباطن والأحلام

يعتقد فرويد بأنّ الأحلام هي “الطريق الملوكي” الذي يقود الفرد إلى عقله الباطن، وهي تكشف جوانب في الشخصيّة سواء كانت إيجابيّة أم سلبيّة، وتُزوّد الفرد بطرق لمداواة النّفوس، وبتوجيهات في العلاقات والعمل وغيرها، فالأحلام ليست مجرّد خيالات أو أمنيات، بل إنّها وسائل لكشف حقائق داخليّة للإنسان، كما أنّها تمنح الإنسان الأمل في كثير من الأحيان.[٣]

المراجع

  1. Saul McLeod (2015), “Unconscious Mind”، www.simplypsychology.org, Retrieved 18-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Susan Krauss Whitbourne (22-10-2011), “The Essential Guide to Defense Mechanisms”، www.psychologytoday.com, Retrieved 19-7-2018. Edited.
  3. Darlene Lancer (2016), “Dreams: Your Inner Guidance”، www.psychcentral.com, Retrieved 19-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى