محتويات
بلد المليون شهيد
دام الاستعمار الفرنسي على الجزائر قرناً واثنين وثلاثين سنةً (1830م -1962م)، قدّمت فيها الجزائر مليون ونصف شهيد، لذلك أطلق على الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لقب “بلد المليون شهيد”، وبقيت الثورة الجزائريّة الكبرى مدّة سبع سنواتٍ ونصف حتى نالت الجزائر استقلالها التام من الاحتلال الفرنسي.
تأسّست مدينة الجزائر عام (325هـ- 935م)، وقد عُرفت بمدينة الفضة، وذلك لشدّة بريقها الذي يشع من مبانيها، ومناظرها الخلابة. ازدهرت الجزائر في العهد الإسلامي ازدهاراً شاسعاً حتى أطلق عليها “أرض الإسلام” لشدة ديانة أهلها، وقد شهدت الجزائر توسعاً عمرانياً هائلاً في زمن العثمانيين؛ وهم أوّل من أطلق عليها اسم الجزائر، ويعود السبب في ذلك إلى وجود أربع جزرٍ قريبةٍ من العاصمة (الجزائر).
يُطلق رسميّاً على الجزائر الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ونظام الحكم فيها جمهوري، وتعد اللغتان العربية والأمازيغية هما اللغتان الرسميتان للجزائر، أما الدين الرسمي للدولة هو دين الإسلام، والدينار الجزائري العملة الرسميّة للدولة.
الموقع وأهم المدن
تتميّز الجزائر بموقعها الاستراتيجي؛ حيث تطلّ على البحر الأبيض المتوسط من الشمال، وتجاورها من الشرق كلٌ من تونس وليبيا، أما جنوباً فتجاورها مالي والنيجر، وتحدها من الغرب كلٌ من المغرب العربي وموريتانيا. العاصمة الجزائرية الجزائر تعدّ من أهم مدن الدولة وأكبرها، حيث تحتوي على أكبر نسبةٍ من عدد السكان، تليها مدينة وهران (ميناء)، فالقسنطينة المشهورة بجسورها المعلّقة، لننتهي بمدينة المدية التي تُعدّ أصغر مدن الجزائر.
المساحة والسكان
تحتلّ الجزائر المرتبة الأولى من حيث المساحة عربياً وإفريقياً، أما على مستوى العالم فتحتل المرتبة العاشرة. يقطن معظم الجزائريين في شمال البلاد، حيث المناخ المناسب والأراضي الخصبة، ويُقدّر عدد سكانها بأربعين مليون نسمة لعام 2016م، وتبلغ مساحتها مليونين وثلاثمئةٍ وواحدٍ وثمانين ألفاً وسبعمئةٍ وواحدٍ وأربعين كيلومتراً مربّعاً.
الموارد الطبيعية والمناخ
تتميّز الجزائر باغتنائها بمصادر الطاقة المتعددة من بترولٍ وغازٍ طبيعي، خاصّةً في مناطقها الجنوبية، وتعدّ من أهم الدول الغنية بالمعادن منها: الحديد، والزنك، والرصاص، والباريت، كذلك المعادن الثمينة كالألماس والذهب، بالإضافة إلى احتياطها الكبير من الإسمنت والحجر الجيري والجبس. يسود المناخ المتوسط مناطق الجمهوريّة الجزائرية، فيكون الطقس معتدلاً مُمطراً في فصل الشتاء، وحاراً جافاً في فصل الصيف.
الإنتاج الزراعي والحيواني
تلعب الزراعة دوراً هاماً في اقتصاد الجزائر؛ حيث تميّزت الجزائر بزراعة الحبوب، وتغطّي الأشجار المثمرة مساحةً واسعة من أراضيها، من ضمن هذه الأشجار: الزيتون، والنخيل، والكروم، والحمضيات، كما تشتهر الجزائر بزراعة الطماطم والبنجر والتبغ، كما تعتني الجزائر بالثروة الحيوانية، فتعتبر الأبقار، والأغنام، والخيول، والجمال من أهمّ منتوجاتها الحيوانية؛ حيث تتصدر تربية الأغنام الإنتاج الحيواني فيها.