فسر ابن سيرين حلم رؤيا الحذاء ( النعل ) فقال : المحذوة منها إذا مشى فيها طريق وسفر، فإن انقطع شسعها أقام من سفر، فإن انقطع شراكها أو زمامها أو انكسرت النعل عرض له أمر منعه عن سفره على كره منه وتكون إرادته في سفره حسب لون نعله، فإن كانت سواء كان طالب مال وسؤدد، وإن كانت حمراء كان لطلب سرور، وإن كانت خضراء كان لدين، وإن كانت صفراء كان لمرض وهم.وإن رأى أنه ملك نعلاً ولم يمش فيها ملك امرأة، فإن لبسها وطئ المرأة، فإن كانت غير محذوة كانت عذراء، وكذلك إن كانت محذوة لم تلبس وتكون المرأة منسوبة إلى لون النعل.وإن رأى أنه يمشي في نعلين، فانخلعت إحداهما عن رجله فارق أخاً له أو شريكاً.ولبس النعلين مع المشي فيهما سفر في بر، فإن لبسها ولم يمش فيها فهي إمرأة يتزوجها.وإن رأى أنه مشى فيها في محلته وطئ امرأته.
رؤيا النعل المشعرة وهي غير المحذوة مال والمحذوة امرأة، والنعل المشركة إبنة.وإن رأى كأنه لبس نعلاً محذوة مشعرة جديدة لم تشرك ولم تلبس تزوج بكراً.وإن رأى كأن عقبها انقطع، فإنها إمرأة غير ولود، وقيل إنه يتزوج إمرأة بلا شاهدين، فإن لم يكن لها زمام تزوج إمرأة بلا ولي.وإن رأى كأن نعله مطبقة، فانشق الطبق الأسفل ولم يسقط، فإن إمرأته تلد بنتاً، فإن تعلق الطبق بالطبق، فإن حياة البنت تطول مع أمها، وإن سقطت، فإنها تموت.ومن رأى كأنه رقع نعله، فإنه يردم الخلل في أمر إمرأته ويحسن معها المعاشرة، فإن رقعها غيره دل على فساد في امرأته، فإن دفع نعله إلى الحذاء ليصلحها، فإنه يعين إمرأته على ارتكاب فاحشة.
إن رأى كأنه يمشي بفرد نعل، فإنه يطلق إمرأته أو يفارق شريكه، وقيل إن هذه الرؤيا تدل على أنه يطأ إحدى امرأتيه دون الأخرى أو يسافر سفراً ناقصاً.وإن رأى كأن نعله ضلت أو وقعت في الماء، فإن إمرأته تشرف على الهلاك ثم تسلم.وإن رأى رجلاً سرق نعله فلبسها، فإن رجلاً يخدع إمرأته على علم منه ورضاه بذلك.والنعل من الفضة تؤول بإمرأة حرة جميلة، ومن النار إمرأة سليطة، ومن الخشب إمرأة منافقة خائنة والنعل السوداء إمرأة غنية ذات سؤدد والنعل المتلونة إمرأة ذات تخليط، ومن جلود البقر فهي من العجم، ومن جلود الخيل فهي من العرب، ومن جلود السباع فهي من ظلمة السلاطين، والنعل الكتانية إمرأة مستورة قارئة لكتاب الله فصيحة، وقيل إن خلع النعلين أمن ونيل ولاية لقوله تعالى { فاخلع نعليك } وسأل رجل ابن سيرين، فقال: رأيت نعلي قد ضلتا فوجدتهما بعد المشقة، فقال: تلتمس مالاً ثم تجده بعد المشقة، وقيل إن المشي في النعل سفر في طاعة الله تعالى وسئل ابن سيرين عن رجل رأى في رجليه نعلين، فقال: تسافر إلى أرض العرب، وقيل إن النعل يدل على الأخ.وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أمشي في نعلي، فانقطع شسع إحداهما فتركتها ومضيت على حالي، فقال له: ألك أخ غائب قال: نعم، قال: خرجتما إلى الأرض معاً فتركته هناك ورجعت قال: نعم، فاسترجع ابن سيرين وقال: ما أرى أخاك إلا قد فارق الدنيا، فورد نعيه عن قريب.
تفسير حلم رؤيا الحذاء ( النعال ) لابن شاهين : على أوجه عديدة فالنعل التي هي للسفر فلبسها سفر والتي للحضر امرأة.ومن رأى أنه لبس خفين محدوتين فمشى بهما في طريق قاصداً فإنه يسافر، وإن انقطع شيء منهما أو ضعف فإنه يقيم في سفره بطيب نفس منه.ومن رأى أنه لبس نعلين ولا يمشي بهما فإنه يطأ إمرأة أو جارية، وإن كان النعلان جديدين فيؤولان ببكر.ومن رأى أنه أعطى نعلاً فأحرزها في ثوب أو وعاء فإنه يحرز إمرأة أو جارية، وإن كانت مقطعة فإنها ثيب.ومن رأى أنه يمشي في نعل فاختلعت إحداهما عن رجله ومشى بنعل واحد فإن ذلك فراق أخ أو أخت أو شريك على ظهر بسفر أو يموت أو يطلق زوجته أو يبيع خادمه أو يموت أحدهم، وربما دل على قرب أجله بعد إنقضاء عام واحد.ومن رأى أنه ضاع أو وقع في بئر أو غلب عليه فإن إمرأة من أهله يقع بينه وبينها هجران ثم يعودان إلى حالهما الأول.ومن رأى أن نعله سرق أو لبسه غيره فإنه يؤول بأن أحداً يغتال امرأته. ومن رأى أن أحداً سل نعله ثم فقده ووجده بعده وشق ذلك عليه فإنه يلتمس مالاً بمشقة ثم يناله. ومن رأى أن نعله انتزع منه انتزاعاً أو احترق أو انقطع فإنه يقيم عن سفره على كره والمراد بالنعلين ما يلبس في الرجل من الزراميز والزرابيل والتواسيم ونحو ذلك، وقيل الزرموزة السوداء تؤول بامرأة محتشمة من الأغنياء.ومن رأى زرموزة بيضاء فإنها تدل على إمرأة جميلة والحمراء إمرأة معاشرة والخضراء إمرأة ستيرة، وأما المنقوشة فإنها تؤول بامرأة فيها من أنواع ما ذكر، وقيل إذا كانت الزرموزة من جلد البقر فإنها إمرأة أعجمية، وإن كانت من جلد الغنم أو المعز فإنها إمرأة عربية، خصوصاً إن كان نعلها من جلد الجمال.ومن رأى أن زرموزته وقعت في مكان لا يستطيع الوصول إليها وهو يمشي حافياً فإنه يدل على حصول الغم والهم وقلة الحرمة، وربما دلت على موت امرأته، وإذا كان في الرؤية ما يدل على الخير فلا يضره الحفاء.ومن رأى أنه وهبها لأحد فإنه يطلق إمرأته ويتزوجها غيره، وربما يهب خادمه لأحد.
من رأى أن أحداً جذب زرموزته من يده حتى تقطعت وحصل له منها مضرة فإنه يؤول بموت امرأته.ومن رأى أنه لبس فردة منها وهو يمشي بها فإنه يدل على عدم تمام سفره. وقيل رؤية الزرزة العتيقة خير من جدتها.ومن رأى أنه لبس نعلين فإنه يسافر في البر.ومن رأى أنه يمشي بهما في مجلسه فإنه يطأ إمرأة والنعل المشعر غير المحذو إمرأة تنسب لذلك النوع والنعل المقطوع العقب إمرأة عقيم وقيل يتزوج إمرأة بغير عقد صحيح، وربما كانت بغير ولي.ومن رأى أن نعله مطبقه فانفرد الطبق ولم يسقط فإن إمرأته تلد بنتاً، وإن تعلق الطبق بالطبق فإن حياة البنت تطول مع أمها، وإن سقطت فإنها تموت.ومن رأى أنه رقع نعله فإنه يظن بامرأته خللاً ويحسن عشرتها، وإن رقعها غيره دل على أنه يفسد امرأته.ومن رأى أنه دفع نعله للحذاء ليصلحها فإنه يعين إمرأته على ارتكاب المعاصي والنعل من الفضة يؤول بامرأة جديدة حسنة ومن الرصاص إمرأة ضعيفة ومن النار إمرأة سليطة ومن جلد الخيل إمرأة من العرب ومن جلد السبع إمرأة من السلاطين الظلمة وقيل خلع النعل أمن ونيل ولاية لقوله تعالى { اخلع نعليك } وقيل المشي في النعل المشعر سفر في طاعة الله تعالى.ومن رأى شيئاً مكتوباً على نعل فإنه يدل على أن إمرأته تخلط في أمورها.ومن رأى أن له نعلاً مضفوراً من قطن فإنه يؤول بإمرأة قارئة متدينة مشهورة بالخير.
أما النابلسي فسر حلم رؤيا الحذاء :’ أنه في المنام رجل يلي أمور النساء ويزينها ويهيئها، وذلك أن الحذاء يعالج النعال، والنعال في الرؤيا هي النساء، وقيل هو دلال الجواري.