محتويات
تفسير ذكر اسم الرسول في المنام
إن ذكر اسم الرسول في المنام له عدة تأويلات، نبينها كما يأتي:
التأويل عند أبي الفداء
- قال أبو الفداء إن رؤية النبي -عليه الصلاة والسلام- هي أعظم رؤيا يراها المسلم، وإنها رؤيا حق وصدق، وكرامةٌ من الله لعبده، وبشرى من الله -تعالى- لعباده الصالحين -إن شاء الله-.[١]
- رؤيا ذكر اسم الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والصلاة عليه في المنام قد تدل على تحقيق أماني الرائي، وقد تكون دليلاً على صلاح حاله، واتباعه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن شاء الله.[١]
التأويل عند الإحسائي
- تأويل الذّكر في المنام بشكل عام أمانٌ للرائي من شر الأعداء، ودلالة على فتح أبواب الخيرات له -إن شاء الله-.[٢]
- كما وقد تكون كفاية له من البلاء وتسهيل العسير من أمره -إن شاء الله-.[٢]
تفسير رؤية الرسول في المنام
من رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام على صورته الحقيقية فقد رآه حقاً، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (من رآني في المنامِ فقد رآني، فإنَّ الشَّيطانَ لا يتمثَّلُني)،[٣] وتأويل رؤيته -عليه الصلاة والسلام- لها عدة دلالات كما ذكر ذلك عبد الغني النابلسي:[٤]
- من رآه كهلاً؛ فقد تدل على حالة السلم في بلده.
- من رآه شاباً؛ فقد تدل على حالة الحرب في بلده -نسأل الله العافية-.
- من رأى النبي متبسماً؛ فإنه قد يكون متمسكاً بسنته -إن شاء الله-.
- من رأى النبي على هيئته وحاله؛ فهو ربما دليل على صلاح الرائي، وربما تدل على ظفره على أعدائه -إن شاء الله-، أما إن رأى النبي عابس الوجه فقد يدل على سوء حال الرائي -إن شاء الله-.
- إن رأى النبي مُعرضاً عنه فقد يدل على ابتداعه في الدين -والعياذ بالله-، وفي هذا تنبيه للرائي أن يُصلح حاله.
- رؤية النبي قد تدل على الفرج، فإن رآه مريضٌ يشفى -إن شاء الله-، وإن رآه قومٌ بهم قحط فإنه قد يكون دليل زواله، ونزول المطر -إن شاء الله-، وإن رأته امرأة حامل ربما رُزقت بولد صالح.
- إن كان صاحب الرؤيا يتيمًا؛ فقد يدل على بلوغه مبلغاً عظيماً -إن شاء الله-.
- إن رأى النبي يمشط شعره ولحيته؛ فهو قد يدل على زوال هم الرائي، والله أعلم.
وختاماً ينبغي التذكير بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الرؤيا؛ حيث قال: (لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلَّا المُبَشِّراتُ، قالوا: وما المُبَشِّراتُ؟ قالَ: الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ)،[٥] ولا يوجد أجمل ولا أعظم من رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ينولنا إياها.
والله -تعالى- أعلم.
المراجع
- ^ أ ب محمد عزت أبو الفداء، عجائب تفسير الأحلام بالقرآن، صفحة 344. بتصرّف.
- ^ أ ب الملا الإحسائي، تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، صفحة 56. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:110، صحيح.
- ↑ عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 315. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:6990، صحيح.