محتويات
'); }
فقه اللغة
موضوع فقه اللغة من المواضيع الفرعية الشائكة في اللغة العربية، وهو من صنعة العلماء الأوائل، وجزء من إبداعهم وفصاحتهم وبلاغتهم، فذكرت هذه اللفظة في القرآن الكريم عشرين مرة، قال تعالى في إحدى المواضع: “فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً”، وفي الأغلب الأعم كلمة الفقه تستعمل للدلالة على علوم الدين المختلفة، ولكنها تستعمل لسائر العلوم ولكن بشرط وجود قرينةٍ دالة.
تعريف الفقه واللغة
أما تعريف الفقه: فهو فهم اللغة والتمكّن منها، لاستخدامها في المكان والزمان المناسبين، مع الحفاظ على شكلها وظاهرها، أما اللغة: فهي الكلام المتكوّن من مجموعة من الأصوات والإشارات والكلمات ذات المعنى، والتي تشكل أداة التواصل بين الأفراد، لتعبر عن أغراضهم وحاجاتهم.
'); }
تعريف فقه اللغة
ويعرف فقه اللغة لغةً واصطلاحا:
- التعريف اللغوي لفقه اللغة: فهم اللغة، وإدراك منهجها وغوامضها، والعمل بأساليبها.
- أما فقه اللغة اصطلاحاً: فهو العلم الذي يدرس قضايا اللغة من أصوات وتراكيب ومفردات، بمستوياتٍ مختلفة، صوتياً ونحوياً ودلالياً وصرفياً، ومتابعة التطورات عليها، والبحث في العقبات التي تمر بها هذه اللغة، مقارنةً باللغات واللهجات الأخرى.
موضوعات فقه اللغة
ولفقه اللغة موضوعات جليلة وعظيمة، أوجزت فيما يلي:
- الكشف عن أصل اللغة.
- البحث في أسرار وجمال اللغة العربيّة، وخصائصها.
- معرفة قواعد العرب في كلامهم.
- الصوتيات، وعلوم النطق.
- اللهجات العربية، والفروق بينها.
- المستوى الصرفي، وعلم بنية الكلام.
- النحو العربي وقواعده.
- علوم الدلالة.
- ازدهار علوم الدلالة وانحطاطها.
- أنواع الشتقاق.
- الترادف والتضاد والنحو.
- الترجمة والتعريب وسننهما.
- المعاجم والفهارس العربية ومناهجها.
- البحث في تنقية اللغة، وتصفيتها من الشوائب والدخيل.
- معرفة العقبات والمشكلات التي تتعرض لها اللغة.
- استيعاب اللغة للمصطلحات الحديثة في مجالي الطب والصناعة.
- اللهجات المختلفة، والعناية بالخط العربي.
- الاهتمام بالدراسات التي تنشرها المعاجم اللغوية، ومناقشة نتائجها وتوصياتها.
الغاية من فقه اللغة
لكل علم يدرس غايةٌ وأهداف مرجوّة، ولذلك يكون الخوض في غماره والبحث فيه، ومن هذه الأهداف:
- التأمل في بديع صنع الله، فعلوم الصوتيات والجهاز الصوتي معجزة خالدة.
- القدرة على النطق السليم.
- الافتخار باللغة العربية وعلومها.
- تفتيح القرائح وتنبيهها اتجاه ما يحاك ضد العربية، وذلك لأن الدفاع عن اللغة واجب دينيٌ وأخلاقي.
- إجلال السلف الصالح من العلماء.
- مواكبة التطور السريع الذي يطرأ على اللغات، ويؤثر على اللغة العربية.
- بيان العلاقة المتداخلة بين العربية واللغات الأخرى، وخدمة كل منهما للأخرى.
ومما سبق نجد أن غمار علوم فقه اللغة واسع وعظيم، لا يسلكه إلا كل إنسان قويم، وفي فكره تفتحٌ وإلمامٌ سليم.