الجريمة هي عبارة على فعل إجرامي تم إرتكابه في القانون ،أو أن يمتنع الشخص عن عمل شيء يخل من خلاله في أنظمة القانون، فالجريمة نابعة من سلوكيات الإنسان وهذه السلوكيات تكون سلبية، أو ان يقوم الشخص بالإمتناع عن فعل شيء معين مع توفر كامل إرادته بالإمتناع، وأن يكون هناك سبب كافي يحدث هذه النتيجة الإجرامية.
فالجريمة تعتبر مخالفة للقانون من خلال أركان ترتكز عليها وهي كالآتي :
- الركن المادي حيث يكون هناك عمل ملموس ومادي للجريمة يقع فيه مرتكب الجريمة تحت نص في إرتكابه لأحداثها، فسلوكيات الإجرامية لمرتكب الجريمة تعتبر غير شر عية ويتم معاقبته عليها إذا توفرت فيه العناصر للركن المادي مثل، أن يكون مرتكب الجريمة أصلي أو تبعي، أي أن يكون فرد لوحده أو معه شركاء في إرتكاب الجريمة، أن يتمن هناك إرتكاب للجريمة ويتم تحقق منه ومن نتائج هذه الجريمة أو أي جريمة يمكن أن يكون هناك إحتمال ولو بسيط أنها سوف تقع، أن يكون هناك مسببات وعلاقة قوية بين فعل الجريمة ونتيجة الجريمة.
- الركن المعنوي للجريمة، هو المقصود من إرتكاب الجريمة وكيف يمكن أن تتجسد من خلال فاعل الجريمة وتوجهه وهو بكامل إرادته لإرتكابها، فتصرف الجاني يعتي أن هناك توجه وهو بكامل قواه العقلية وإرادته التامة ونية في إرتكاب الجريمة وأن يحقق النتائج التي يريدها من خلال جريمته.
- الركن الشرعي للجريمة:هو أن يكون الفعل الإجرامي ليس من الأسباب التي يمكن أن تباح والتي تعمل على منع المسؤولية الجزائية، فالجريمة لا يمكن أن ترتكب إلابعمل غير مشروع وغير جائز تقرر أنظمة قانون العقوبات. ويمكن أن نصف الفعل الإجرامي بانه ليس مشروع إذا كان هناك قانون ينص بالجريمة والظروف التي تم إرتكاب الجرم فيها لا يتواجد في أي سبب من أسباب الإباحة. الأصول التي يمكن أن يرتكز عليها الفعل الإجرامي مبنية على آثار تم من خلالها الإعتداء على حقوق تم حمايتها من خلال القانون، وهذه الآثار مرتبطة بالجريمة وبمداياتها الأساسية لنصل إلى النتيجة المترتبة عن هذا الفعل الإجرامي. فالجريمة لا يمكن أن تكون مادية وظاهر لجميع الناس إلا إذا كان مرتكبة من قبل إنسان يتم محاسبته عليها ويأخذ بحقه العقوبة المناسبة، ولذلك يمكن أن نقولل بأن الجذور الموجودة في نفسه هي من جعله يرتكبها، وإذا لم يكن هناك أي إرتباط بين مرتكب الجريمة والماديات التي ترتكز عيها الجريمة لا يمكن أن نصل إلا نتيجة وتحديد للجاني الذي قام بجرمه.