محتويات
'); }
أبو زيد الهلالي
هو إحدى الشخصيات التاريخية والتراثية العالم العربي، ولد في القرن الخامس ميلادي، ولكن حتى الآن لم يعرف وطنه الأم، ولكن يُقال أن نجد هي موطنه الأصلي، وقد شك العلماء في شخصيته هل هي حقيقية أم وهمية، وذلك لسيرته الحياتية الغامضة، ولكن في النهاية اجتمعوا على أنّه شخص حقيقي وواقعي، وفي هذا المقال سنذكر بعض التفاصيل عنه.
نسب أبي زيد الهلالي
أبو زيد الهلالي هو أحد الرجال الذين ينتمون إلى قبيلة الأشراف، وهي إحدى أهم القبائل العربية، أمّا والده فهو سلامة بن رزق بن نائل بن بني شعيثة بن الهزم بن عامر، اشتهر بالشجاعة والدهاء العسكري، إذ كان قائداً على فرسان بني هلال، وكانت تجمعه قرابة بالملك سلطان بن هلال، أمّا والدته فهي خضرة الشريفة، وتنتمي إلى أحد القبائل العربية المهمة.
'); }
يعتبر أبو زيد الهلالي هو الولد الذكر الوحيد لأبيه، ورغم أنّه تزوّج من عشر سيدات، الأخيرة كانت خضرة أم أبو زيد، ورغم زيجاته التسعة إلا أنه لم يرزق إلى ببنتين وهما عتيمة وشيحة، ويوجد بعد الأقاويل تقول بأن سلامة أبو زيد قد رزق بطفلٍ أخر إلا أنه مشوهاً.
اسم ولقب أبي زيد الهلالي
ابو زيد الهلالي هو ليس الاسم الحقيقي له، بل اكتسب اسمه هذا من فروسيته وشجاعته بين أقرانه وأصدقائه، أمّا اسمه الحقيقي فهو سلامة بن رزق الهلالي، ولعلّ أهمّ ما يُميّزه هو نظرته الحادة والثاقبة، إذ كان يمتاز بفراسته، كما أنّه اشتهر بقدرته الكبيرة على القتال، بالإضافة إلى ذلك فقد أسماه البعض باسم الأمير بركات.
التهجير القسري في حياة أبي زيد الهلالي
عندما ولدته أمه خضرة الشريفة، كان لون بشرته أسوداً، فرفض والده أن يعترف به، ولكنه رغم ذلك رفض تطليق أمه، نظراً لحبه الشديد لها، لكنه أخفى الأمر عن عشيرته لفترةٍ طويلةٍ حتى يستطيع حسم الأمر، ولكن انتشر الخبر فيما بعد بين القبيلة، فاجتمع الأمراء على والده، واتهموه بالعار، لذلك طلبوا منه أن يقوم بتطبليق خضرة وطردها هي والطفل من الديار، فانصاع أبوه لقومه، وطلق زوجته، ثم قام بإرسالها عند والدها في مكة المكرمة، وذلك في حماية الشيخ منيع وهو أحد أتباعه.
تعليم أبي زيد الهلالي
بقي أبو زيد الهلالي في مكة حتى وصل سن البلوغ، فالتحق في مدرسة الأمراء للتعليم، وقد تمّ إلحاقه بها؛ لأنّه أحد أبناء قبيلة بن الزحلان.