محتويات
القرش
يعد السمك القرش (بالإنجليزية: Shark) أحد أنواع الأسماك الغضروفية، والتي تكون مفترسة عادة، وتُشبه أسماك القرش الأسماك العادية في شكلها المغزلي لجسمها، وموقع الخياشيم الموجودة على جانبي الرأس، ولكنها تمتلك جلداً قاسياً وخشن لونه رمادي فاتح، وزعانف مدببة،[١] ويوجد أكثر من 400 نوع من أسماك القرش، والتي تتراوح بين الصغير وهو القرش الكلب القزك الذي يبلغ طوله حوالي 20.32 سم، وما بين الطويل مثل: قرش الحوت، الذي يبلغ طوله حوالي 12.19 متر، وتمتلك حاسة شم وسمع وبصر قوية جداً، بحيث يمكنها اكتشاف رائحة الفريسة من مسافة بعيدة، وترى بوضوح في الضوء الخافت في المحيط.[٢]
جسم القرش
تتميز أسماك القرش عن معظم الأسماك الأخرى بأنها تحتوي على هياكل عظمية مكوّنة من الغضاريف، بدلاً من الهياكل العظمية المكوّنة من العظام، فالغضاريف أخف بكثير من العظم، مما يسمح للقرش بالسباحة لمسافات طويلة، وطوال الوقت، كما تمتلك أسماك القرش عدة صفوف من الأسنان، والتي تسقط وتتغير بأسنان أخرى جديدة باستمرار، وتكون عادةً أسناناً مدببة لصيد الأسماك في الماء، وتمتلك أنواع أخرى أسناناً الحادة لقضم الفرائس.[٣]
سلوك القرش
تتكيف أسماك القرش في أنواع عديدة من الموائل المائية، وفي درجات حرارة مختلفة، حيث تعيش بعض الأنواع في المياه العميقة، وفي قاع المحيط، والبعض الآخر في المناطق الساحلية الضحلة، كما يسبح القرش الثور في المياه المالحة، والعذبة، والمائلة للملوحة، أما فيما يتعلق بحركتها، فهي تهاجر لمسافات كبيرة لتتغذى، وتتكاثر، كما أن معظمها ينشط في المساء والليل للصيد، ويمكن أن تكون بشكلٍ جماعي، أو فردي، وتتغذى معظم أنواع سمك القرش على الأسماك، والرخويات، والقشريات، والعوالق، والكريل، والثدييات البحرية، وغيرها من أسماك القرش، وتنضج أسماك القرش بشكلٍ بطيء، وتصل إلى سن الإنجاب في عمر من 12-15 سنة، ولا تلد سوى واحد أو اثنين من الجراء في الوقت الواحد، والتي تولد بمجموعة كاملة من الأسنان، وتكون قادرة على السباحة والتغذية والعيش بمفردها.[٤]
