محتويات
التخطيط الاستراتيجي
قبل الحديث عن الخطة الاستراتيجية لا بد من تعريف التخطيط الاستراتيجي، حيث يُعرف على أنّه العملية التي يتمكّن أعضاء الإدارة العليا بواسطتها من وضع تصوّر لتوجه المنظمة المستقبلي، ومن ثم تحديد الخطة وحشد الجهود وتوحيد الطاقات باستخدام أمثل الطرق نحو وضع الخطة موضع التنفيذ، وتحديد الوجهة المستقبلية والغد البعيد للمنظمة، وتحديد سبل تحقيق ذلك، من خلال دراسة المتغيّرات الداخلية والخارجية، ووضع قائمة محدّدة بالمنافسين في القطاع التنافسي الذي تعمل المنظمة ضمن حدوده.
تعريف الخطة الاستراتيجية
يُشير مفهوم الخطة بشكل عام إلى الوثيقة التي تلخّص كيف يمكن أن تُحقّق الأهداف التي يضعها طرف ما، وتتضمن الخطط تخصيص الموارد، ووضع جداول توقيتات، وأية أعمال أخرى يحتاجها تحقيق هذه الأهداف، أمّا الاستراتيجية فتعتبر آلية تحقيق الأهداف بعيدة المدى حيث تعتبر جوهر الإدارة الاستراتيجية التي انبثق عنها ما يسمى بالخطة الاستراتيجية التي سنتناول الحديث عنها بشكل مفصل في مقالنا هذا.
وضع الخطط الاستراتيجية
إنّ الخطة الاستراتيجية هي تلك الخطة الشاملة التي يتمّ وضعها من أجل تحديد كيفيّة إنجاز المنظمة لرسالتها وأهدافها، وتتضمن عملية وضع الخطط الاستراتيجية للمنظمات وغيرها ما يلي:
- تحديد رسالة المنظمة وأهدافها بشكل واضح ودقيق وقابل للتحقيق ضمن الموارد المتاحة في الوقت الحاضر.
- وضع رؤية واضحة وواقعية للمنظمة تتضمن الوجهة المستقبلية لها والأهداف والآمال والطموحات التي تسعى المنظمة لتحقيقها على أن تكون بعيدة المدى.
- يجب أن تتضمن الخطة الاستراتيجية ما يسمى بعملية التحليل الرباعي أو تحليل Swot أو IE matrix، حيث يشمل هذا التحليل تحديد ورصد دقيق لجوانب القوّة والضعف في البيئة الداخلية للمنظمة والتي تشكل الموارد البشرية والمادية لها، وتحديد الفرص والتهديدات التي تشكل خطراً واضحاً على عمل المنظمة ويطلق على ذلك اسم البيئة الخارجية للمنظمة أو أيكولوجيا المنظمة، وتشمل ايضاً اختيار استرايجيات محددة وبناء تلك الاستراتيجيات.
مراحل صياغة الخطة الاستراتيجية
- المرحلة الأولى وتتمثل في مرحلة الإعداد، ويتم فيها تحديد الرسالة والأهداف التي تحدثنا عنها سابقاً.
- المرحلة الثانية وهي مرحلة تحليل المنظمة والسياسات والإجراءات، والظروف، والتغيرات الداخلية والخارجية، والتصرف على أساسها باعتبار المنظمة جزءاً لا يمكن فصله عن هذه الظروف، ولا يمكنها العمل بمعزل عنها أبداً، حيث تؤثر وتتأثر بشكل مباشر به.
- المرحلة الثالثة: وتتمثل في مرحلة الخيارات الاستراتيجية المتاحة وذلك عن طريق إجراء مقارنة لفحص مدى التوافق بين الأهداف قصيرة والبعيدة المدى.
- المرحلة الرابعة: وهي مرحلة الخطط البديلة أو الخطط الثانية أو B، وتستخدم في حال تمّ اكتشاف أنّ هناك مشكلة ما في الاستراتيجية الموضوعة خلال المراحل الأولى من تنفيذها.