تعليم

تعريف التراث العربي

تعريف التراث العربي

التراث العربي

ندرج فيما يلي مفهوم التراث في اللغة ومفهومه عمومًا، ومفهوم التراث العربي على وجه الخصوص:[١][٢]

  • التراث لغةً واصطلاحًا: اشتقت كلمة التراث من اللغة من كلمة (ورث)، ويشير معناها إلى حصول الشخص على حصة مادية أو معنوية ممن سبقه، ويعد التراث نقلًا للموروث الحضاري والثقافي لأحد المجتمعات، من جيلٍ إلى جيلٍ عبر الزمن، من خلال عملية النقل بالتعليم والتعلم، فيطلق عليه مسمياتٌ عدة، مثل: التراث الاجتماعي، والحضاري، والتراث الثقافي، كما يتسم التراث بالسمات التراثية، والحضارية، والاجتماعية لواحدة من الأمم الماضية، فيعتبر موروثًا تتناقله الأجيال من جيلٍ إلى جيل سواء كان هذا الموروث ماديًا أو معنويًا. [1]
  • التراث العربي: ويعني ما تركه السَلف العرب، من إرث عقائدي، وعلوم، وثقافة، ومعارف، إضافة للأعراف والتقاليد، والتجارب والخبرات، وآثارٍ وفنون، ومن أبرز أنواعه، التراث الفكري الذي يحوي جميع الآثار المكتوبة التي وصلت إلى هذا العصر، فأصبحت كلمة التراث تشير إلى الموروث الذي تناقلته الأجيال السابقة خلال السنين الماضية من الحضارة الإسلامية، التي تعد من أطول الحضارات عمرًا في التاريخ الإنساني، وأكبر ديانات العالم في شبه الجزيرة العربية، وقد كان السابقون ينظرون لموروث من سبقهم على أنه امتداد من خلالهم، للغة والمفاهيم والمبادئ العامة.[٣]

التراث العربي في المفهوم المعاصر

ويعرف التراث العربي في مفهومه المعاصر، بأنه ما تم تدوينه من قبل السلف من العرب، فكانت عملية حفظ التراث، ووصوله إلى يومنا هذا، عن طريق التدوين والكتابة، فقد بقيت الكتابة لمدة طويلة مرتكزة على الكتابة التقليدية باليد، وذلك قبل ظهور الطباعة والتقنيات الحديثة، والأساليب المعاصرة، فأكثر النصوص التراثية القديمة، هي عبارة عن مخطوطات يدوية، كتبت بيد مؤلفها أو أحد التلاميذ لديه، أو بواسطة شخص ناسخ قد عاصر المؤلف.[٤]

أهمية التراث العربي

زاد الاهتمام بالتراث العربي بشكلٍ كبير، وخصوصًا في القرن العشرين، من ناحية الاهتمام بجانب العلوم الحضارية العربية والإسلامية، بواسطة العديد من الأشخاص العرب الدارسين، ومن جانب الفلاسفة والمستشرقين، والمؤرخين الغربيين للعلم، فتبذل الجهود الكبيرة، للقيام برصد المخطوطات والعمل على تجميعها، وتنظيمها، وترتيبها، والعمل على ترميم التالف منها، وأخيرًا القيام بفهرستها وحفظها، كما تم العمل على تدقيق نصوص المخطوطات، ومعالجة نماذجها من ناحية النسخ وناحية القراءة، ليتسنى معالجة جميع المشكلات الموجودة فيها، وتبيان مواطن اللبس والغموض فيها، تم تمت دراستها وتمحيصها وتحليلها بغية البحث عن الفائدة التي تتضمنها، ومعرفة مدى الفائدة من دراستها.[٥]

أنواع التراث العربي

تتعدد أنواع التراث وفي الآتي بيان لها:

  • التراث الحضاري: وهو ما تركه الأجداد من تراث حضاري قديم، كالآثار، والمسكوكات، والأوان، والرسوم، والنقوشات.
  • التراث القومي: ويشير إلى القوميات باختلاف أنواعها والتي ظهرت في التاريخ واتخذت نظامًا معينًا وقامت بالمحافظة عليه.
  • التراث الشعبي: يعد التراث الشعبي مزيجًا من التراث القومي والتراث الحضاري، فيتشكل للأمة صفات تميزها عن غيرها من الحضارات.
  • التراث الاجتماعي: ويشير إلى التراث المتصل والمرتبط بجميع نواحي الحياة.
  • التراث النشأوي: وهذا النوع يعد مكملًا للتراث الاجتماعي، من ناحية العادات التي تتوارثها الأجيال.
  • التراث المادي: يقترن التراث المادي بشكل خاص في الكتابة.

المراجع

  1. محمود زكي (30/8/2009)، “التراث العربي: هوية الماضي وزاد المستقبل”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022. بتصرّف.
  2. إسلام أونلاين ، “مفهـوم التراث”، إسلام أونلاين ، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022. بتصرّف.
  3. “People of Arab Heritage”, springer, Retrieved 4/4/2022. Edited.
  4. “Chercher 178 155 articles dans 740 revues”, asjp, Retrieved 4/4/2022. Edited.
  5. أحمد فؤاد باشا، “أهمية التراث العلمي العربي”، الفرقان ، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى