'); }
الاحتكار
هناك العديد من أنواع الأسواق ممّن لا يظهر تأثير البائعين والمشترين على السعر في السوق مثل سوق المنافسة الكاملة التامة، ومنها من يظهر تأثير البائعين والمشترين على السعر في السوق وعلى السلعة مثل سوق المنافسة غير الكاملة، ومن أمثلة أسواق المنافسة غير الكاملة سوق الاحتكار التام، وسوق الاحتكار القلة، وسوق المنافسة الاحتكارية، فما معنى احتكار ومن هو المحتكر، كل هذه التساؤلات وغيرها سوف نجيب عنها في هذا المقال.
الاحتكار هو وجود منشأة واحدة في السوق تسيطر سيطرة تامة على السوق ولا يوجد له منافس فيه، أما المحتكر فهو بائع واحد يسيطر سسيطرة تامة على الصناعةً ما، وهو المنتج الوحيد لتلك الصناعة، فلا توجد صناعة تتيح بديلاً كما ينتجه، ولا حتى بديلاً قريباً مما ينتجه، يستطيع المحتكر أن يحدث تغييراً في الأسعار لتحققيق الربح لكنه يكتفي بأسعار دون ذلك؛ والسبب يعود الى أنه بحاجة منافسة غير مباشرة مثل تهريب المصانع، وجود نوع من الاحلال بين السلعة والبدائل الأخرى التوافرة في السوق.
ويعود خوف المحتكر من تدخل الحكومة في تحديد تشريعات وقوانين تهدد وصفه كمحتكر، خاصة أن دول العالم تحارب الاحتكار وتشجع المنافسة، فهذا يجعل المحتكر يضطر تحت هذه الظروف الى أن يخفض السعر، ويزيد الإنتاج ويحقق ربح مناسب ويضحي بجزء منه.
'); }
محددات الاحتكار
- الاحتكار تحدده نوعية السلعة المعروضة في السوق فلا يوجد غيرها فيه، مثل خدمات شركة الاتصالات في فترة الامتياز.
- حجم السوق بحيث أن السوق لا يحتمل أكثر من منتج واحد.
- احتكار بسبب الحاجة الملحة إلى مقومات المشروع الضخمة، مثل رأس المال والفنيون والمواد الخام، وهذا غالباً ما يكون في المصانع الكبيرة مثل مصنع الحديد والصلب.
خصائص أسواق الاحتكار التام
- وجود بائع واحد أو منتج واحد في السوق يستطيع أن يتحكم في السعر وفي الكمية المطلوبة والمعروضة؛ لأن الطلب على السلعة هو الطلب نفسه في السوق، وبذلك يكون السوق بكامله للمحتكر.
- عدم وجود بدائل مع سلعة المحتكر فإن أي تغيير على الأسعار الكمية المعروضة يكون محدوداً يحد من إمكانية تخفيض الطلب عليها.
- وجود قوانين تمنع دخول منشأة جديدة، مثل إعطاء الامتياز لبعض الشركات لإنتاج سلعة معينة، ولا تسمح لأي شركة بالدخول الى السوق، وبراءة الاختراع التي تحفظ حقوق المخترع والمؤلف، والأحتكار الطبيعي مثل شركات المياه والكهرباء.
الاحتكار في الإسلام
- حرم الشرع الاحتكار تطبيقاً لحديث الرسول -عليه الصلاة السلام- “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
- فيه أضرار لناس واستغلال حاجياتهم.
- فيه بث روح الكره والحقد والبغضاء بين المسلمين.
- لا يوجد فيه التوزيع العادل الذي ينص عليه الإسلام .