'); }
الإسلام
الإسلام آخر الأديان السَّماويّة المُنزلة على النّبيّ محمد صلى الله عليه وسلم في مكّة المكرّمة، ودستور هذا الدِّين هو القرآن الكريم باللُّغة العربيّة الفُصحى الباقي بين النّاس حتى قِيام السَّاعة. الإسلام في اللغة من الفعل الرُّباعيّ أَسلَمَ أي أذعن واستسلم وأطاع، واصطلاحًا هو الاستسلام لله بالتّوحيد، والانقياد له بالطَّاعة في تنفيذ ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، والابتعاد عن الشِّرك الأكبر والأصغر، قال الله تعالى:”بلى من أسلم وجهه لله وهو محسنٌ فله أجرٌ عند ربه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون”.
أركان الإسلام
الإسلام هو المرتبة الأولى في العقيدة الإسلاميّة يليه الإيمان ثُمّ الإحسان. للإسلام أركانٌ بُني عليها وهي واجبةٌ على كُل مسلمٍ ومسلمةٍ وعددها خمسة أركانٍ هي:
'); }
- النُّطق بالشَّهادتيّن؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأنْ محمدًا رسول الله، أي إنّه لا معبود بحقٍّ إلا الله، ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم تجب طاعته فيما يُبلغ عن الله جلّ وعلا.
- إقامة الصّلاة أي أداء الصّلاة بمجرّد دخول وقتها، وهي خمس صلواتٍ مكتوبةٍ وتؤدّى بأركانها وواجباتها وسُننها مع الخشوع والطُمأنينة.
- دفع الزَّكاة؛ وصنوف الزَّكاة أربعة عندما يمتلك النِّصاب ويحول عليه الحول- السَّنة الكاملة- أو وقت الحصاد وقطف الثِّمار أو لحظة إيجاد الكُنوز والدفائن.
- صيام شهر رمضان المُبارك؛ وهو الامتناع عن الطَّعام والشّراب وجميع المُفطرات مع وجود النِيّة من الفجر الصّادق حتى مغيب الشَّّمس.
- الحج؛ زيارة بيت الله الحرام في شهر ذي الحِجّة بالتَّقويم الهجريّ وأداء مناسك الحج، وتجب مرّةً واحدةً في العُمر لمن استطاع أي امتلك القُدرة الجسديّة والماديّة والنَّفسيّة والمعنويّة.
شروط المسلم
كُلُّ منتسبٍ للدِّين الإسلاميّ يُسمّى مسلمًا، ويكون المرء مسلمًا إذا حقّق ما يلي:
- معرفة توحيد الله في العبادة أي صرف العبادة لله وحده دون شريكٍ أو وسيطٍ، ويعمل بمقتضى هذه المعرفة.
- تصديق الرَّسول صلى الله عليه وسلم في كُلِّ ما جاء به عن ربّه، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر.
- معاداة كُلّ من أظهر للمسلمين العِداء من الكُفّار والمشركين والمنافقين عن طريق المقاطعة وعدم التّواصل مع من أراد بالإسلام والمسلمين شرًّا.
- القيام بواجب النَّصيحة لخاصّة المسلمين من الأهل والأقارب والجيران والزملاء ومن تعرف من النّاس، ولعامّة المسلمين من خِلال الخُطب والنَّدوات والتَّجمعات؛ ويُشترط في النَّصيحة أنْ تكون خالصةً لوجه الله تعالى لا يقصد منها رياءٌ ولا سُمعةٌ ولا أيّ مطمعٍ دنيويٍّ، وتكون بأسلوبٍ ليّنٍ رقيقٍ وبكلماتٍ تتناسب مع فهم وإدراك من تُخاطب من الناس وثقافتهم ومكانتهم الاجتماعيّة.