محتويات
الإدمان
يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Addiction)، ويطلق عليه أيضاً مسمى التعود، وهو عبارةٌ عن حالة نفسية، وسلوكية تؤثر على الإنسان، وتجعله يرغب في القيام بشيء ما من أجل تحقيق الراحة النفسية، كالتعود على تناول طعام معين بشكل دائم، أو غسل اليدين المتكرر، وغيرها من العوامل الأخرى المؤثرة في الإدمان.
عادةً يرتبط المفهوم العام للإدمان من التعود على تناول جرعات زائدة من أدوية معينة، أو أنواع من الأعشاب التي تحتوي على مواد مخدرة، أو شرب كميات كبيرة من مواد كحولية، وهذا ما يؤدي إلى تحول الإدمان إلى مرضٍ شديد، يدفع الإنسان إلى القيام بأي شيء من أجل تحقيق الراحة العقلية، والنفسية التي يريدها من الإدمان، وعند التأخر في علاج المدمن قد ينتج عن ذلك تطور الحالة المرضية عنده، مما يؤدي إلى وفاتهِ.
أسباب الإدمان
توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإدمان، ومن أهمها:
أسباب نفسية
هي الأسباب الرئيسية التي تساهم في توجيه سلوك الإنسان نحو الإدمان، فعادةً يلجأ الفرد إلى الإدمان على شيء ما؛ لأنه يجد راحة نفسية في التعامل معه، وأنه يقدم له كافة أسباب السعادة، فمثلاً: يدمن بعض الأطفال على الألعاب الإلكترونية، ويجلسون لساعات طويلة أمام أجهزة الحاسوب مما يؤدي إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض، ومن أهمها البدانة، وأيضاً من الأمثلة على الإدمان، تناول جرعات زائدة من العقاقير المنومة، أو التي تحتوي على مواد تهدئ الأعصاب، وخصوصاً عند التعرض لمشكلة ما خلال اليوم.
أسباب ثقافية
هي الأسباب التي ترتبط بالمجتمعات، وطبيعة نظرته للإدمان، وتعريف الشعوب لمصطلح الإدمان، ففي بعض الدول يكون الإدمان شيئاً عادياً، ويعد من العادات، والتقاليد الشعبية، وخصوصاً الإدمان على تناول بعض أنواع الأعشاب المخدرة، من خلال تدخينها، ومن الأمثلة على ذلك: الإدمان على تدخين عشبة القات في اليمن، والذي يؤدي إلى نتائج مرضية، تؤثر تأثيراً سلبياً على حياة المدمن.
أثر الإدمان
للإدمان عموماً أثرٌ سلبيٌ على كافة الأفراد المدمنين، ثم على عائلاتهم، وعلى مجتمعهم عموماً، فيؤدي إلى انتشار الأمراض، والاعتماد على وسائل غير قانونية من أجل الحصول على المواد التي تؤدي إلى الإدمان، مثل: القيام بالسرقة، أو جرائم القتل والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً في حالات الإدمان على المواد المخدرة.
يؤدي الإدمان أيضاً إلى آثارٍ سلبية على المجتمع كتدمير النسيج العائلي، وضياع أفراد العائلة، وخصوصاً عندما يكون الوالد فيها مدمناً، فيصير هدفه الوحيد هو تحقيق سعادته الشخصية، بغض النظر عن سعادة عائلته، وأيضاً يغفل دوره الرئيسي في العائلة والذي يعتمد على توفيره العيش الكريم لهم، ويتحول من معيلٍ، إلى عائلٍ يعتمد على زوجتهِ، وأبنائه في توفير العوامل التي تساعده على الإدمان.
التخلص من الإدمان
حتى يتمكن المدمن من التخلص من الإدمان مهما كان نوعه، أو طبيعته يجب أن يتم تطبيق الأمور التالية:
- الرغبة الشخصية في التخلص من الإدمان، وهي من أهم الوسائل المساعدة، والخطوة الأولى في التخلص منه.
- البحث عن الوسائل العلاجية، والتي تعتمد على دور العائلة أولاً، ثم العلاج النفسي، والطبي، والتأهيلي، والذي يساهم في تقديم العلاج المناسب للمدمن.
- الحصول على الدعم، والتحفيز المعنوي، والذي يساهم مساهمةً كبيرةً في التخلص من الإدمان، وخصوصاً في حالات الإدمان التي لا تحتاج إلى تدخلٍ علاجي مستمر، كالإدمان على تناول الطعام.