'); }
ادب الرحلة
يعتبر أدب الرحلات واحداً من أجمل أنواع الآداب، إذ انه يعكس ويوثق كل ما صادف الرحالة عبر رحلاته كلها، حيث إن الكاتب أو الرحالة ينقل كل ما رآه خلال رحلاته ويصف الأماكن التي زارها كلها ويصف عادات الشعوب وأهلها وينقل كل المواقف التي تعرض لها خلال رحلته أو رحلاته التي قام بها خلال حياته.
كتب ادب الرحلة
تعد كتب الأدب الخاصة بالرحلات هي من المراجع الجغرافية كما انها مراجع تاريخية مهمة إذ أنها تصف وبشكل دقيق جداً التفاصيل التي عاشها وعاصرها الرحالة خلال سفره عدا عن الناحية الاجتماعية. ومن هنا أيضاً استمدت كتب الرحلات متعتها حيث أن كل من يقرأ كتب الرحلات يشعر بالمتعة الكبيرة وكأنه عاش في تلك المدينة في تلك الفترة، فهي بمثابة فيلم سينمائي مصور تصف بشكل دقيق كافة التفاصيل خاصة إن امتلك الكاتب أسلوباً أدبياً شيقاً في الكتابة.
'); }
تاريخ ادب الرحلة
نشط وانتشر هذا النوع من الآداب على أيدي المستكشفين والجغرافيين وغيرهم، والذين كان لديهم اهتمام كبير جداً في نقل كل ما عاشوه وعايشوه وعاصروه من أحداث ومواقف، وقد بالغوا في بعض الأحيان في وصفهم حتى وصلوا إلى درجة الخرافة في بعض الأحيان والأوقات، مما يقودنا إلى نوع آخر من ادب الرحلات والذي أصبح بعض من بمثابة أيقونات أدبية تعطي فكرة عامة عن جو الحضارة، فمثلاً هناك السندباد الذي أشتهر عند العرب، وحي بن يقظان والأوديسا وجلجامش ورسالة الغفران وأبو زيد الهلالي وغيرها الكثير من الملاحم الأدبية، وقد صنفت هذه الحكايات الخيالية على أنها نوع من أنواع أدب الرحلات لأن البطل فيها هو الذي يذهب ويسافر ويتنقل ويرتحل من مكان إلى آخر.
صعوبات ادب الرحلة
شهد هذا الأدب تراجعاً كبيراً على مستوى العالم وليس فقط في مكان محدد من العالم، ويرجع ذلك بدرجة أساسية إلى أن رحلات اليوم هي رحلات جاهزة كاملة تامة، حيث ان المسافرين اليوم لا يشعرون انهم أصلاً مسافرون، فالسفر متاح لجميع الناس وبدرجة كبيرة جداً، وهو أيضاً جاهز لا يوجد به أي نوع من أنواع الإبداع والفنون حيث ان المسافر يذهب مكان معين، ويجد كل شيء جاهز هناك، ومن ثم يبدأ بإنهاء بنود الجدول المخططة مسبقاً وكأنه في رحلة دبلوماسية ومن ثم يعود إلى بلده فلا يرى إلا ما أريد له أن يراه من أمور ومواقع مختلفة. وهذه الأمور أضعف بشكل كبير جداً أدب الرحلات، عدا عن أن ثقافة المسافرين ليست غنية، فهم يسافرون فقط لـتغيير الجو والتسوق.