'); }
تعبير عن أهمية السياحة
من مِنّا لا يحب أن يُرفّه عن نفسه أو أن يزور أماكن جميلة ويستكشفها لكسر الروتين، واستعادة النشاط، والهروب من ضغوطات الحياة؟ لذا فإننا نلجأ إلى ما يُسمى بالسياحة داخليّة كانت أم خارجية، والسياحة هي تغيير مكان إقامة الفرد فترة من الزمان، لغايات عدّة قد يكون الترفيه عن النفس إحداها، وتكون السياحة بانتقال فرد أو مجموعة من الأفراد من مكان لآخر داخل البلاد ويُسمّى هذا النوع من السياحة بالسياحة الداخلية، فيما تُسمّى السياحة خارجية إذا انتقل السائح خارج حدود دولته لمدّة لا تزيد عن عام.
للسياحة أنواع عدّة ومنها السياحة الترفيهية كما سلف الذكر، والسياحة العلاجيّة التي يقصد بها الأفراد بعض الأماكن للاستشفاء من الأمراض والأوجاع، ومنها ما هو ديني يكون بقصد زيارة بعض المعالم الدينية في بلد معيّن، ومنها السياحة الثقافيّة التي تكون بقصد ملاحظة آثار الحضارات، واكتساب المعلومات حول هذا البلد، وقد قال تعالى في ذلك: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت، آية: 20)، وتنطوي على السياحة فوائد كثيرة للبلد التي يقصدها السُيّاح حيث تُنمّي السياحة الدخل القومي له، وتنتعشه اقتصادياً، وتزيد من فرص العمل فيه، كما تُسهم في تنمية المناطق السياحية عند توفير الخدمات مثل الماء، والكهرباء وتسهيل الطرق، بالإضافة إلى اعتبارها جسراً قائماً بين البلدان لتبادل الثقافات بين السيّاح والمواطنين من لغة وعادات حميدة وغيرهما.
'); } ينبغي علينا كأفراد أن نساعد على تنمية القطاع السياحي في بلداننا، حيث يكون ذلك بتعريف السيّاح بالمواقع الأثرية والطبيعية وأهميتها وتاريخها بصورة جميلة، والتعامل معهم بذوق وخلق دون استغلالٍ سببه عدم معرفتهم بالبلاد والأسعار فيها بحجة الحاجة، كما يمكننا أن نعرّفهم بعاداتنا وتقاليدنا الجميلة بغرض زيادة متعتهم وتثقيفهم بها أكثر، وتشجيعهم على العودة للسياحة مرة أخرى، كما يمكننا تشجيعهم على شراء المنتجات الوطنيّة التقليديّة، كما يجب علينا المحافظة على المواقع الأثرية والطبيعية نظيفة وحضارية؛ لنشر صورة طيبة عن بلادنا كما تعودنا دائماً.