محتويات
الغدد الليمفاوية
تنتشر الغدد الليمفاويّة في جميع أجزاء الجسم، وتتبع للجهاز الليمفي، وتتواجد في الغدد الداخليّة على مستوى البطن، والحلق، والبلعوم، والصدر، كما تتواجد في الغدد الخارجيّة على مستوى العنق، والفخد، والإبط، وتعمل هذه الغدد على حماية الجسم من الأمراض، والدفاع عنه، ومحاربة الميكروبات، والأجسام الغريبة الداخلة إلى الجسم، كما تعمل الغدد الليمفاوية على إنتاج الخلايا المناعيّة، وتظهر عند الإصابة ببعض الأمراض المعدية، والجروح، والالتهابات، وفي بعض الحالات تتضخّم الغدد الليمفاويّة، وتنتفخ، ويكون ذلك دلالة على الإصابة بمرض ما، وتجب استشارة الطبيب في هذه الحالة.
تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة عند الأطفال
تعد الغدد الليمفاويّة من أكثر الغدد تورّماً، وتتضخّم الغدد الليمفاويّة بشكل جزئي، أو كلي، نتيجة الإصابة بالأمراض المعدية، ويبدو التضخّم واضحاً في منطقة الرقبة، ويتعرّض الأطفال للإصابة بهذه الأمراض المعدية: مثل التهاب الحلق، والبلعوم، والتعرّض للجروح، والخدوش في أجزاء مختلفة من الجسم، والتهاب هذه المناطق، وتعفّنها ممّا يؤدّي لتضخّم الغدد الليمفاويّة في الرقبة، ويكون التضخّم ردّ فعل يقوم به الجهاز المناعي عند الطفل، وفي بعض الحالات يكون دليلاً على بداية الإصابة بأمراض خبيثة.
أسباب تضخم الغدد الليمفاوية
- خلل في وظائف الغدد الليمفاويّة عند الطفل، ويحدث نتيجة الإصابة بنوع من البكتيريا، أو الإصابة بمرض السلّ، وفي بعض الحالات يكون نتيجة لخدش القطط، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأنف، والأذن، والحنجرة، وبعض الأمراض التي تصيب اللثة، والفم، والأسنان.
- الفيروسات، فعند دخول الفيروسات إلى الجسم تعمل الغدد الليمفاويّة على إنتاج كريّات الدم البيضاء، للدفاع عن الجسم، ممّا يؤدّي إلى تضخّم الغدد الليمفاويّة.
- الحصبة الألمانيّة، والإيدز، وهي أمراض ناتجة عن الإصابة بفيروسات تهاجم الخلايا الضخمة.
- بعض الطفيليّات، مثل التوكسوبلازما، وهو طفيل ينتقّل من خلال القطط، ويسبّب مشاكل خطيرة للأم الحامل، والجنين.
- الأمراض الخبيثة، مثل ابيضاض الدم، واللوكيميا، والورم الليمفي، وبعض الأورام السرطانيّة الأخرى.
علاج تضخم الغدد الليمفاوية
يعدّ تورّم الغدد الناتج عن الالتهابات البكتيريّة، أو الفيروسيّة واحداً من الحالات الشائعة التي لا تشكّل خطورة ولا تسبّب القلق، مثل التضخّم الظاهر في الرقبة، والناتج عن الإصابة بالتهابات الحلق، والبرد، ويكفي علاج المرض، والقضاء على المسبّب لاختفاء التورّم، أمّا التضخّم أو التورّم الظاهر دون الإصابة بمرض معيّن، والمصاحب لارتفاع درجة حرارة الطفل فهو يعدّ الأكثر خطورة، ويجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب المختصّ، والحصول على العلاج المناسب، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بفحص الغدد للتعرف على المسبّبات، والأعراض، والتاريخ الطبّي للمريض، وفي حالات نادرة يطلب الطبيب أخذ عيّنة من الغدّة لفحصها، والتأكّد من عدم الإصابة بمرض أو ورم خبيث، ولا شكّ أنّ الكشف المبكّرعن سبب الإصابة يساعد في تقديم العلاج المناسب، والسريع، وعدم تفاقم الحالة، وتحتاج الغدد عادة إلى فترة أسبوع حتّى تعود إلى حالتها الطبيعيّة بعد تناول الأدوية اللازمة.