حيوانات ونباتات

تربية الأرانب في المنزل

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

تربية الأرانب

اختيار السلالة

للأرانب العديد من السُّلالات المتنوعة، والتي نشأت من انتقال الأرانب من منطقة إلى أُخرى ذات طريقة عيش وحياة مختلفة عن تلك التي وُجدت فيها، إذ أصبحت تتزاوج مع سُلالات مختلفة الأمر الذي أدى إلى وجود سُلالات جديدة، وهو ما يسمى بالتزاوج المُتبادل، كما قام مربو الأرانب بابتكار سُلالات جديدة من خلال التغيير في جينات الأرانب لإنشاء سُلالات تتميز بخصائص محددة يرغبون بها،[١] ذُكر سابقاً أنه لا يوجد فرق بين سُلالات الأرانب عند اتخاذه كحيوان أليف، أما في حال اتخاذه كحيوان مزرعة فإنه يجب اختيار السُلالة المناسبة تِبعاً للغاية المطلوبة من تربيتها، حيث تختلف السُّلالات في خصائصها، فعلى سبيل المثال تكون نسبة اللحم في سلالتا الأرانب النيوزلندي الأبيض والكاليفورني أكثر من العظم، كما أنها متوسطة الحجم، وتمتاز بفروها الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأرنب النيوزلندي الأبيض يُعتبر أفضل السُّلالات بشكل عام، إذ يمتاز بأمومته العالية فضلاً عن جودة لحمه، في حين يؤدي تزاوج الذكر الكاليفورني من أنثى الأرنب النيوزلندي الأبيض إلى إنتاج عدد كبير من الأرانب إلا أنها تحتوي على كمية لحوم أقل.[٢]

يوجد العديد من السُّلالات الأخرى كسُلالة الأرانب الفضية (بالفرنسية: Argenté rabbit)، وسُلالة الأرنب الإنجليزي المنقط (بالإنجليزية: English Spot rabbit) وسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق (بالإنجليزية: Flemish Giant rabbit)، والتي تتميز بفرائها الملون، لذا فإن سعرها عادةً ما يكون أعلى من بعض السُّلالات الأُخرى، بالإضافة إلى سُلالات أُخرى هجينة نشأت من تزاوج بعض السُّلالات، ومنها ما يُعرف بسُّلالة ألتيكس (بالإنجليزية: Altex) التي تم إنتاجها كسُلالة هجينة من العديد من السُّلالات المختلفة كسُلالة الأرنب الفلمنكي العملاق والأرانب الفضية والكاليفورني، حيث تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة في الازدياد السريع في النمو والحجم، حيث يتراوح وزن أرانب هذه السلالة من 4.5 إلى 9 كيلوغرام، وقد تم إنتاج هذه السُّلالة من خلال جهود مشتركة بين جامعتي ألاباما وتكساس بهدف استخدامها كنوع من أنواع الأرانب التجارية.[٢]

تجهيز المسكن

خارج البيت

يجب توفير مسكن وبيئة مناسبة للأرانب، فهذا الأمر يؤثر على إنتاجية هذه الحيوانات، ويوجد العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها وتوفرها في مسكن الأرانب، فيجب أن يكون مُعرض للتهوية الطبيعية مع مراعاة عدم تعرُّض الأرانب فيه للرياح القوية أو الأمطار بشكل مُباشر خلال فصل الشتاء ولأشعة الشمس المُباشرة خصوصاً خلال فصل الصيف، وذلك لحمايتها من ضربات الشمس، فيُمكن تزويد المسكن بألواح من خشب الأبلكاش أو البلاستيك وإحاطته ببعض البطانيات القديمة أو بصفائح مادة البولي أثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene) لحمابتها من الرياح والأمطار، وفي حال وجود الأرانب في مسكن لا يحتوي على التدفئة فإنه يجب تأمينها بمكان مُغلق يُمكن الحفاظ عليها دافئة داخله.[٣]

يُفضل وضع الأرانب في مساكن آمنة من أيّ حيوان مفترس، كما يجب أن لا يكون مُعرضاً للملوثات المختلفة كالدخان والأغبرة، بالإضافة إلى قُربه من إمدادات الماء والكهرباء،[٤] ولا تقتصر العناية بالمسكن على هذه الأمور فحسب، فعند قرب ولادة أنثى الأرنب يجب تأمين المسكن بما يُشبه العش الصغير الذي يُمكن صنعه من الخشب الطبيعي غير المُعالج، أو ألواح معدنية أو شبكة سلكية، بحيث يكون للأنثى الحامل مساحة خاصة بها ولصغارها بعد الولادة، وفي فترات الشتاء يوصى بتدفئة هذه المساحة الخاصة من خلال وضع مادة نشارة الخشب أو القش فيها،[٥] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن توفير مساكن مختلفة للأرانب، ومنها:[٤]

  • نظام الأقفاص: يعتمد هذا النوع على وضع الأرانب داخل أقفاص موزعة عبر صفوف موجودة داخل حظيرة أو عريشة، بحيث تُرفع هذه الأقفاص على رفوف من الخشب أو الإسمنت، ويُمكن استخدام الحديد المُجلفن (بالإنجليزية: Corrugated galvanised iron) والمعروف اختصاراً بـ CGI لصناعة سقف الحظيرة، وقد تختلف نوع هذه الحظائر فمنها ما هو شبه دائم يتم بنائه بأعمدة من الخشب والقش والخيزران وغيرها من المواد، ومنها ما هو دائماً إذ يحتوي على نصف جدار من الطوب والحديد وأرضية إسمنتية، وبغض النظر عن طبيعة الحظيرة المُستخدمة لا بد أن تحتوي على نظام تصريف جيد لتسهيل تنظيف الأقفاص، ويتم وضع الأقفاص ضمن صفوف مُتباعدة بحيث يكون بينها مساحة كافية لمرور الأشخاص، أو حتى وضعها على شكل طبقات فوق بعضها البعض لتوفير المساحة داخل الحظيرة، كما تختلف أقفاص الأرانب في أحجامها، لكن يوصى بصناعتها باستخدام الشبك السلكي بقياسات 60*91سم وارتفاع 38سم، في حين تتراوح أبعاد فتحات الشبك بين 7.6 و10سم، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي تجنُب استخدام مادة الخشب لصناعة هذه الأقفاص وذلك لأن الخشب مادة يصعب تنظيفها فهي تمتص الماء والبول، بالإضافة إلى أنه يمكن مضغه من قِبل الأرانب.
  • نظام الأكواخ: يُمكن بناء أكواخ من الحديد أو الخشب أو الخيزران كمسكن للأرانب، مع مراعاة أن تكون غير مُعرضة لأشعة الشمس المباشرة تفادياً لارتفاع درجات الحرارة فيها، ويجب تقسيم الكوخ إلى حجرات متعددة بحيث يكون حجم كل منها 8.9*7.6*8.9سم، كما يُمكن استخدام ألواح خشبية أو ألواح الخيزران للفصل بينها، ويُعتبر الحديد المُغلفن (CGI) أو القش من المواد التي يُفضل استخدامها لسقف الكوخ، أما الأرضيات فينبغي أن تكون شبكة من الأسلاك المعدنية لتسهيل تصريف الفضلات.
  • نظام الأرضية: تخصيص مساحة من الأرض في فناء المنزل لتكون مسكن للأرانب، بحيث يتم تخصيص مساحة خاصة لكل أرنب، يجب تأمين مسكن لها، كصندوق مصنوع من الخشب الصلب، ويجب أن يكون مُتسع وفيه مساحة كافية ليتحرك الأرنب بحُرية، حيث يجب أن تكون هذه المساحة كافية ليقوم الأرنب الواحد بالقفز خلالها ثلاثة قفزات كاملة بحد أدنى وفي أي اتجاه، بالإضافة إلى أن يكون قادراً على مدّ ساقيه الخلفيتين بأريحية، بالإضافة إلى مساحة أمام القفص يتمكن فيها الأرنب من الركض والقفز، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان الأرنب لوحده يجب إحضار أرنب من الجنس الآخر لوضعه مع الأول في القفص حيث إنه سيحتاج إلى رفقة، وعلى الجانب الآخر فإن وجود الأرنب خارج المنزل يحميه من الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل كالقطط والكلاب.[٦]

داخل البيت

يُمكن الاحتفاظ بالأرنب كحيوان أليف والسماح له بالتنقل والجري والقفز داخل أرجاء المنزل، ولا تختلف مواصفات القفص المطلوب داخل المنزل عن تلك التي يتطلبها وضعه خارجه، إلا أنه يمكن وضع صندوق صغير للأرنب إذا كانت له حرية التنقل دائماً في أرجاء المنزل ويجلس أينما شاء، ويُفضل توفير صندوق خاص لفضلات الأرانب كذلك الذي تستخدمه القطط، فالأرانب لديها غريزة فطرية تجعلها تُفضل التبرز والتبول في مكان مُحدد، ويُمكن إعداد صندوق الفضلات من خلال وضع طبقة من التراب المخصص لفضلات الأرانب، بالإضافة إلى بعض من ورق الجرائد القديمة، مع الانتباه لعدم استخدام مواد غير آمنة للأرانب مثل التراب المخصص للقطط، ويُوصى بوضع طبقة من القش فوقها لتشجيع الأرنب على الذهاب إلى هذا الصندوق، ومن الجدير بالذكر أن تربية الأرنب داخل المنزل تساعد في توطيد العلاقة بينه وبين صاحبه، الأمر الذي قد يعوضه عن الحاجة إلى أرنب آخر كرفيق له، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري في حال الرغبة في منع الأرنب من التكاثر وذلك بسبب عدد الصغار الكبير.[٦][٧]

وجود الأرنب داخل المنزل قد يُعرضه أو المنزل ومرفقاته إلى العديد من الأضرار، وذلك من خلال العديد من الأمور كقضم الأسلاك الكهربائية التي قد تُعرضه للصعق أو الحرق، أو تناول النباتات المنزلية كطعام، ومضغ الأثاث والألواح البلاستيكية وأوراق الحائط، ولهذا السبب لا بد من تجهيز المنزل بشكل جيد لتلافي حدوث مثل هذه الأخطار والمشاكل من خلال العديد من الإجراءات، ومنها الآتي:[٨]

  • لف الأسلاك الكهربائية بواسطة كوابل حلزوينة خاصة تعجز الأرانب عن مضغها، فهذه الكوابل مرنة للتحكم في الأسلاك بسهولة، كما يُمكن وضع الأسلاك داخل أنابيب بلاستيكية.
  • وضع النباتات المنزلية على أماكن أو أشياء مرتفعة بحيث لا يستطيع الأرنب الوصول إليها، إذ قد تكون سامة للأرانب، لذا يجب توخي الحذر ومراقبة النباتات في حال سقوط أي من أوراقها.
  • حماية الأثاث المنزلي من خلال وضع ألواح على حواف الأثاث الذي قد يتعرض للمضع من قبل الأرانب، مع الاهتمام بتدريب الأرنب على الإقلاع عن مثل هذه العادة.
  • حماية الأجزاء السُّفلية للأسرة والكنب من خلال إغلاقها بألواح من الورق المُقوى، وذلك لتجنُب اتخاذ هذه الأجزاء كمسكن للأرنب.
  • لصق ألواح بلاستيكية شفافة على الجدران لحماية ورق الجدران من المضع.

العناية بالأرانب

تحتاج الأرانب إلى العناية والمراقبة للتأكد من أنها دائماً بأفضل حال، فمن الجيد مراقبة سلوك الأرنب ومظهره العام، ومن الأعراض الصحية التي قد تظهر على الأرنب البقع التي تنتشر داخل الأذنين، أو الإسهال أو إفرازات من الأنف أو العين، كما لا بد من مراقبة الحالة الصحية لأسنان الأرانب، فمشاكل الأسنان أمر منتشر بين الأرانب، وعلى الرغم من أن الأرانب لا تحتاج إلى العديد من اللقاحات والمطاعيم، إلا أن هناك بعض المطاعيم المهمة لحمايتها من الأمراض المميتة كمرض النزيف الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Haemorrhagic Disease) الذي يُعرف اختصاراً بـ VHD، إذ يجب استشارة الطبيب البيطري للتعرف على اللقاحات الخاصة بالأرنب وعدد مرات التطعيم، كما يجب الانتباه إلى درجة حرارته، فمعدل درجة الحرارة الطبيعية للأرانب هي ما بين 38.5 و40 درجة مئوية، كما يبلغ معدل نبضات قلبها في حال عدم تعرضها للإجهاد ما بين 180 إلى 250 نبضة في الدقيقة الواحدة.[٩][١٠]

يُوصى بتوفير وتهيئة المكان المُناسب للأرانب بحيث تكون قادرة على ممارسة الرياضة وقتما تشاء، فالتمارين الرياضية أمر هام جداً في تربية الأرانب إذ تساعد اليافعة منها على النمو بشكل سليم، كما تُحافظ على اللياقة البدنية للأرانب البالغة، بينما تُعتبر المدة المناسبة لقيام الأرانب بالتمارين في اليوم الواحد هي أربع ساعات يومياً، بحيث تُقسم هذه المدة إلى فترة صباحية وأُخرى مسائية، وتختلف التمارين التي يرغب الأرنب بالقيام بها تِبعاً لاختلاف نوعه وعمره، إذ تميل الأرانب اليافعة للنشاط الزائد، بينما تُفضل الأرانب الكبيرة النوم لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى ممارسة مثل هذه التمارين.[١١]

التغذية

تُعد معرفة الطريقة الصحيحة لتغذية الأرانب من الأمور الهامة جداً، إذ تُعدّ الأمراض الناتجة عن سوء التغذية هي الأكثر انتشاراً بين الأرانب، لذا يجب الحرص على وضع نظام غذائي صحي لها إذ يُمكن أن يتسبب أي انسداد في جهازها الهضمي إلى حدوث مخاطر صحية كبيرة، ففي حال عدم تكن الأرنب من أكل الطعام لمدة 12 إلى 24 ساعة فيجب عَرضه على الطبيب البيطري المختص فوراً، وبالرغم من أن الأرانب تتميز بأنها حيوانات عاشبة أي تأكل النباتات، لكن هذا الأمر لا يمنعها من تناول بعض الأطعمة الأُخرى كالجذور والديدان والقواقع ولحاء الشجر، ومن الجدير بالذكر أن الأرانب تَستخدم حاسة الشم للتعرُف على الطعام ومكان وجوده، ويرجع ذلك لعدم قدرة الأرنب على رؤية ما يوجد أمامه مباشرة، إذ إن عينيه تتجهان إلى الجانب.[١٢]

يمتاز الأرنب بامتلاكه لجهاز هضمي يختلف عن ذلك الموجود في غيره من الثدييات، فجهاز الأرنب الهضمي يُنتج نوعين من البراز، أولهما البراز الجاف الموجود في صندوق فضلاته، بينما يُعتبر النوع الآخر الذي يُعرف بالبراز الليلي أو السيكوتروب (بالإنجليزية: cecotrope) واحداً من أهم المصادر الغذائية بالنسبة للأرنب، إذ يأكل الأرنب هذا النوع من البراز وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية هامة لجسده، كما يمكن للأرنب تناول التبن الذي يُعتبر مصدراً هاماً للألياف، والتي تحمي أمعائه وتُعزز من عملها، في حين تُعتبر الخضروات مصدراً هاماً لتزويد الأرانب بالعناصر الغذائية المختلفة والماء، ويُفضل تقديم خضروات متنوعة وبشكل يومي، مع الحرص على اختيار تلك التي تكون أوراقها داكنة اللون وذلك لأنها غنية بالعناصر المفيدة للأرانب، إلا أنه يجب التأكد من غسلها جيداً قبل تقديمها للأرنب، ومنها أوراق الخس، والبقدونس، والجرجير وغيرها، كما يجب الابتعاد عن تقديم أصناف معينة من الخضراوات كالملفوف، والفول، والبازلاء، والبطاطا، والسبانخ وغيرها.[١٢]

يُمكن إضافة العلف المركب (بالإنجليزية: pellets) المخصص للأرانب الزراعية ضمن البرنامج الغذائي الخاص بها لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء قد يتسبب بالسمنة الضارة للأرانب كما أنه غير مناسب للأرانب الموجود كحيوان أليف، وذلك لما تحتويه هذه الحبوب من سعرات حرارية عالية، ويُمكن إضافة كميات صغيرة من الفواكه للنظام الغذائي الخاص بالأرانب، إذ تُعتبر تلك الغنية بالألياف أفضل أنواع الفواكه ملائمة للأرانب، كالتُفاح المنزوع البذور، والأناناس، والفراولة، والخوخ، والإجاص، كما لا بد تجنُب تقديم المكسرات، والشوكولاته، أو الخبز، والمعكرونة، والبسكويت للأرانب،[١٢] ومع التقيُد بكل ما تم ذكره فإنه ينبغي أيضاً مراعاة تقديم كميات مُناسبة من الطعام اليومي للأرانب، حيث يحتاج الأرنب طعام بمعدل 120 إلى 150 غرام للوجبة الواحدة التي تُقدم لمرتين في اليوم، وتجدُر الإشارة إلى أن كمية الطعام تختلف تِبعاً باختلاف مراحل النمو، كما يجب توفير مياه نظيفة صالحة للشرب بشكل مُستمر.[٤]

التزاوج والصغار

تُصبح الأرانب قادرة على التزاوُج عندما يصبح عمرها 6 أو 7 أشهر تقريباً، حيث يتم جلب الأنثى إلى قفص الذكر وذلك في الأرانب الزراعية، حيث يُوصى بإعطاء الزوجين فرصة للتواصل مرتين في اليوم في فترة الصباح والمساء، فهذه الفرصة تزيد من تعارف الزوجين بين بعضهم البعض، وتزيد من فرص نجاح عملية التزاوج والحصول على عدد أكبر من المواليد، ويدوم حمل أنثى الأرنب لمدة 30 يوماً تعيش فيها الأنثى في مكان مستقل خاص بها وهو العش الصغير المذكور سابقاً، وعادةً ما تلد أنثى الأرنب خلال ساعات الليل، إذ لا تحتاج خلال الولادة لأي مُساعدة، ويمكن لأنثى الأرنب أن تلد ما معدله 6 مواليد، ويُمكن أن يصل عدد المواليد إلى 14، وتُولد صغار الأرانب بأعين مُغلقة وبدون فراء، حيث يبدأ الفراء بالظهور خلال اليوم الرابع من ولادتهم، بينما تُفتح عيونهم بعد اليوم العاشر.[٤][١٣]

لا يحتاج صغار الأرانب إلى التغذية خلال العشرين يوماً الأولى من أعمارهم، فهم يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الأم في تلك الفترة، وبعد مُضيّ ما يزيد عن أسبوعين من أعمارهم يبدأ الصغار بالخروج من مكانهم ليبدأوا تدريجياً بتناول الأعشاب جنباً إلى جنب مع حليب الأم الذي يقل اعتمادهم عليه بشكل تدريجي إلى أن يتم فطامهم بشكل كلي ويبدأون بالاعتماد على العلف الأخضر والخضروات وغيرها من الأطعمة المُغذية، وتتم مرحلة فطام الصغار ما بين اليوم 42 إلى اليوم 45 من تاريخ ولادتهم، ويجدر على مربي الأرانب رعاية بعض الصغار الذين لا يتمكنوا من الرضاعة بشكل طبيعي وجيد، وذلك من خلال إرضاعهم حليب البقر بواسطة رضاعة خاصة أو قطارة، وبعد مرحلة الفطام يتم رعاية الأرانب وتغذيتها جيداً لتكون قادرة على النمو بشكل سريع، إذ لن تكون قادرة على التزاوج إلا عند وصول وزنها لما يُقارب 60% من وزن الأرنب البالغ.[٤]

الأمراض الشائعة التي تصيب الأرانب

تُصاب الأرانب كغيرها من الحيوانات بالعديد من الأمراض لذا يرجى عند ملاحظة أي تغيُر في سلوكها مراجعة الطبيب البيطري، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الأرانب وأعراضها:[١٤]

  • التهاب الملتحمة: يُسبب التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في الجفون وإفرازات في العينين لدى الأرانب، لذا تقوم الأرانب بفرك أعينهم باستعمال أقدامهم الأمامية، ويعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى عدوى بكتيرية، كما قد تُساهم العوامل البيئية المختلفة كالدخان والغبار والأبخرة والبخاخات بالإصابة به، وتُعتبر الأرانب الصغيرة والشابة عُرضة للإصابة به أكثر من غيرها.
  • الباستريلا (البرد): (بالإنجليزية: pasteurellosis)، يتسبب هذا المرض للأرانب بالتهابات حادّة أو مُزمنة في الأغشية المخاطية الموجودة في الممرات الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى خروج المخاط من كلا العينين والأنف، بالإضافة إلى السعال والعطاس، ويحدث هذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية تُصيب الأرانب.
  • داءُ الأُكْرِيَّات: (بالإنجليزية: Coccidiosis)، تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأرانب، وهي قد تُعتبر من الأمراض الطفيلية التي تُسببها البروتوزوا (بالإنجليزية: protozoa)، ولا يُذكر أية أعراض للمرض إن كان خفيفاً، أمّا إن كان المرض شديداً أو متوسطاً فتُصاب الأرانب بفقدان الشهية والإسهال.
  • إلتهاب الأمعاء: (بالإنجليزية: Enteritis Complex)، وهو مرض يُهاجم الجهاز الهضمي والأمعاء، وله أعراض متنوعة مثل فقدان الشهية، وضعف عام في الجسم، والإسهال، وخسارة الوزن، وانخفاض درجة حرارة الأرنب، كما قد يبدأ بطن الأرنب بالانتفاخ بسبب تراكم كميّات من الغازات.
  • تكتلات الثدي: يُصيب هذا المرض الأرانب التي لا يتم إخراج الحليب منها بشكلٍ كافٍ، وذلك بسبب الإصابة بالتهابات في الثدي تتسبب في منعها من إرضاع صغارها فيُصبح الثدي مُتكتلاً.
  • عث الأذن: يُعد عث الأذن الذي يُصيب الأرانب المحلية من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعياً، إذ تتراكم طبقلات من العث والمصل داخل الأذن، فيقوم الأرانب بتحريك رأسه وضربه وخدش الأذنين بسبب انزعاجه، وفي الحالات الخطيرة من عث الأذن قد تُصاب الأرانب بتقلصات في عضلات العين، وتلف في الأعصاب الذي قد يُسبب بدوره الشلل الجزئي، وخسارة في الوزن، والتهابات ثانوية في الأذنين.
  • ارتفاع الحرارة: ترتفع درجة حرارة الأرنب إلى أعلى من ما يُقارب 33 درجة مئوية بسبب الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية، مما يجعلها تستلقي على الأرض، وقد يُصاحب ذلك إفرازات مختلطة بالدماء من الأنف والفم، والتي ينجم عنها موت الأرانب ما لم يتم علاجها.

الأرانب

تنتمي الأرانب (بالإنجليزية:rabbits) والتي تُعرف علمياً بـ Leporidae إلى رتبة الأرنبيات (الاسم العلمي: Lagomorpha) المندرجة تحت تصنيف الثدييات،[١٥] وتُعد الأرانب كائنات ذكية واجتماعية وودودة، إلا أنها قد تختلف في ما بينها في صفاتها الشخصية، فيُمكن أن يكون الأرنب خجول أو كسول أو عنيد أو حتى الشرس، وعدم إدراك معظم الناس لهذا الأمر يُعتبر السبب في تخلُصهم من بعض الأرانب عند بلوغها، إذ تتكون شخصيتها المستقلة والقوية، في حين أن اختلاف شخصيات الأرانب يُلغي ما يُعرف بالسلالة المُناسبة للأرانب كحيوانات أليفة، فلا فرق بين سلالة وأُخرى في مثل هذه الحالة، وإنما يعود الأمر برمته على توفر الشخص القادر على التكيُف مع وجود مثل هذه الحيوانات.[١٦]

ويمكن تربية الأرانب ضمن المنزل كحيوانات مزرعة، إذ يُعتبر أمراً سهلاً نسبياً وله فوائد مُتعددة؛ فيستطيع الفرد تربية هذه الحيوانات في المنزل دون التسبُب في الإزعاج لجيرانه، إذ تمتاز الأرانب بأنها عديمة الرائحة وهادئة، كما أنها حيوانات سهلة التوجيه والانقياد، بالإضافة إلى أن فضلاتها تُعد سماد مفيد لحديقة المنزل.[١٧]

فيديو ماذا تعرف عن الأرانب؟

للتعرف على معلومات عن الأرانب شاهد الفيديو.

المراجع

  1. MARVIN DELANY (15-4-2017), “Rabbit Breeds: Discover The Most Popular Ones”، www.farmingstyle.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Anne Fanatico, “Rabbit Production”، webcache.googleusercontent.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary Anderson, “Backyard Production of Meat Rabbits in Maine”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Krishi Vigyan Kendra (2009), RABBIT FARMING, Nagaland: National Research Centre on Mithun, Page 10-13. Edited.
  5. “Rabbit Production”, extension.psu.edu,20-6-2005، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب bunnyhugga (27-3-2010), “Indoors or outdoors?”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  7. Abi Cushman, “How to Care for a Pet Rabbit”، myhouserabbit.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  8. “Rabbit Proofing”, rabbit.org,1-3-2013، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  9. Jeff Dick, David Mangione, Others، “Rabbit Basics for the Beginner”، ohioline.osu.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  10. “Rabbit care top tips”, www.bluecross.org.uk,1-7-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  11. bunnyhugga (28-4-2010), “Exercise and playtime for rabbits”، www.bunnyhugga.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت University of California (2009), Rabbit Nutrition, California: University of California, Page 2،48-49, Part 3. Edited.
  13. Dana Krempels, “Why Spay or Neuter my rabbit? Some Scary Numbers”، www.bio.miami.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. Dr. Tom W. Smith, Emeritus, Commercial Rabbit Production , USA: Mississippi State University, Page 15-19. Edited.
  15. “Leporidae”, www.itis.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  16. “The Rabbit Personality”, www.bio.miami.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  17. Gary Anderson, “Cooperative Extension Publications”، extension.umaine.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى