تحاليل طبية

تحليل نقص المناعة

نقص المناعة

نقص المناعة أو عوز المناعة (بالإنجليزية: Immunodeficiency) وهو مصطلح يشير إلى وجود خللٍ في الجهاز المناعي، مما يتسبب بحدوث عدوى متكررة، وأكثر حدّةً وأطول مدّة من المعتاد.[١]

تحليل نقص المناعة

تلعب الفحوصات المخبرية دورًا مهمًا في تقييم وضع الجهازالمناعيّ، حيث يُعدّ التاريخ الطبيّ الدقيق للمريض، والتاريخ العائليّ والفحص الجسميّ، أمورًا مهمةً يتمّ أخذها بعين الاعتبار لاختيار الاستراتيجية الأفضل لاختيار الفحوصات المخبرية المناسبة وتقييم نتائجها، وعادةً ما تبدأ بالفحوصات الكشفية الأولية التي تُستخدم نتائجها لاختيار وتحديد طبيعة اختبارات المرحلة الثانية التي تُعدّ أكثرَ تعقيدًا وكلفةً، حيث تتمّ مقارنة نتائج الفحوصات المخبرية بالقيم المرجعية التي تختلف باختلاف عمر المريض.[٢] وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الفحوصات المخبرية التي يتم الاعتماد عليها في حالات تشخيص أمراض نقص المناعة وتحديد نوعها:

تحليل فيروس نقص المناعة

يهدف إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus Test)، اختصارًا HIV Test، إلى الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس والحدّ من انتشار العدوى، فكثيرٌ من الأشخاص المصابون بهذا الفيروس لا يدركون ذلك، وبالتالي فهم لا يتحذون التدابير اللازمة للحدِّ من نقل الفيروس للآخرين، ووفقًا لتوصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and prevention) اختصارًا CDC، فإنّ جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13-64 عامًا يجب أن يخضعوا لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية في الدول التي تشيع فيها الإصابة بهذا الفيروس،[٣] ويتمّ إجراء الاختبار عن طريق أخذ عينةٍ من الدم أو مسحةٍ من باطن الخد وفحصها للكشف عن وجود أجسام مضادة للفيروس، ولاختبار فيروس نقص المناعة البشرية أنواعٌ عدّة تختلف في الوقت الذي تستغرقه لإعطاء النتيجة، فمنها ما يحتاج إلى فترة تتراوح من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، ومنها ما يعطي نتائجَ سريعةً خلال 20 دقيقةً، ويُشار إلى أنّ الجسم عادةً يحتاج إلى مدة تتراوح بين 3-12 أسبوعًا لإنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة للفيروس، وبالتالي فإنّ النتيجة السلبية الأولية لبعض الفحوصات لا تعني بالضرورة عدم الإصابة، وبشكلٍ عام فإنّ ظهور نتيجة إيجابية أوليّة تعني الحاجة إلى المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.[٤]

تعداد الدم الكامل

تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، اختصارًا CBC، يقيس هذا الاختبار مستويات خلايا الدم وخلايا الجهاز المناعيّ، ويُجرى الاختبار على عينة من الدّم يتمّ تحليلها لتحديد العدد الإجماليّ لخلايا الدم البيضاء والنسب المئوية لكلِّ نوعٍ منها، فمن المحتمل أن تُشير الأعداد غير الطبيعية لبعض أنواع الخلايا إلى وجود خلل في الجهاز المناعيّ، كما ويتمّ فحص هذه الخلايا تحت المجهر للكشف عن أيّ تشوهاتٍ فيها.[١][٥]

فحص ما قبل الولادة

قد يرغب الآباء الذين لديهم طفل يعاني من أحد أمراض نقص المناعة الأولية بإجراء فحص ما قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal screening) للكشف عن احتمالية ظهور هذه الأمراض في الحمل الحالي، ويتم فحص ما قبل الولادة عن طريق فحص عينة من السائل الأمنيوسي للجنين أو الدم أو الأنسجة المكونة للمشيمة وذلك للبحث عن أيّ تشوهات، كما قد يتمّ إجراء فحوصاتٍ جينيّة تتمّ عادةً عن طريق فحص الدم، وذلك للأشخاص الذين من المعروف أن أُسَرهم تحمل جينًا لاضطراب نقص المناعة الوراثيّ، فقد يرغب هؤلاء في أن يتمّ اختبارهم لمعرفة ما إذا كانوا يحملون جين الاضطراب وما هي فرصتهم في إنجاب طفل مصاب، كما يوصي بعض الخبراء بإجراء اختبار الدم الذي يُسمى (T-cell receptor excision circle)، اختصارًا (TREC)، والذي يكشف عن وجود خلايا تائية غير طبيعية أو قليلة جدًا لجميع الأطفال حديثي الولادة.[١][٥]

فحص الغلوبولين المناعي في الدم

يقيس اختبار الغلوبولين المناعي في الدم (بالإنجليزية: Immunoglobulin Blood Test) كمية الغلوبولين المناعي في الدم المعروف باسم الأجسام المضادة، وهي عبارة عن بروتينات يصنعها الجهاز المناعي لمحاربة مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا، وللغلوبولين المناعي أنواع عدّة، ويقيس هذا الاختبار عادةَ ثلاثةَ أنواع منها، وهي الغلوبولين المناعي (ج) (بالإنجليزية: Immunoglobulin G)، اختصارًا IgG، وللغلوبولين المناعي (أ) (بالإنجليزية: Immunoglobulin A)، اختصارًا IgA، والغلوبولين المناعي (م) (بالإنجليزية: Immunoglobulin M)، اختصارًا IgM، ومن المحتمل أن تُشير القيم المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا للغلوبولين المناعي إلى وجود مشكلة صحية خطيرة،[٦] وبشكل عام يتمّ إجراء اختبار الغلوبولين المناعي لأهداف عدّةٍ مثل: معرفة فيما إذا كان الشخص مصابًا بعدوى أو محميًّا منها، أو المساعدة في تشخيص اضطراب نقص المناعة، وعادة ما يشك الطبيب بذلك إذا كان الشخص يُصاب بعدوى متكررة أو عدوى غير عادية ممّا يدلّ على وجود خلل في الجهاز المناعيّ، أو قد تُجرى فحوصات الغلوبولين المناعيّ كجزءٍ من تقييم الحساسية وأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases) مثل الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والالتهاب المفصلي الروماتويدي اليَفعي (بالإنجليزية: Juvenile Idiopathic Arthritis)، والداء البطني (بالإنجليزية: Celiac Disease).[٧]

الرحلان الكهربائي للبروتين

يُعرف الرحلان الكهربائي للبروتين (بالإنجليزية: Protein Electrophoresis) على أنّه أحد أنواع الاختبارات المستخدمة في قياس بعض أنواع البروتينات من خلال فصلها اعتمادًا على شحنتها الكهربائية، ويهدف هذا الاختبار عادةً إلى العثور على مواد غير طبيعية تُعرف باسم بروتينات (م) (بالإنجليزية: M proteins)،[٨] وهو إجراء مهم وضروري للكشف عن مرض نقص المناعة المشتبه به.[٩]

الاختبار التكميلي

تحتوي بلازما الدم أو أسطح بعض الخلايا نظامًا مكوّنًا من 60 بروتينًا يُعرف باسم النظام المكمّل (بالإنجليزية: Complement System)، وتعمل هذه البروتينات مع الجهاز المناعيّ لحماية الجسم من الالتهابات والتخلص من الخلايا الميتة والمواد الغريبة، ويهدف الاختبار التكميلي إلى قياس نشاط هذه البروتينات، وغالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بنقص البروتينات التكميلية عرضةً لبعض أنواع العدوى أو اضطرابات المناعة الذاتية، ويشار إلى أنّ وراثة نقص البروتينات التكميلية أمرٌ نادرَ الحدوث.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت James Fernandez (Dec 2019), “Overview of Immunodeficiency Disorders”، www.msdmanuals.com, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  2. “Laboratory Tests”, Www.primaryimmune.org, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  3. “HIV testing”, www.nchmd.org,1/10/2020، Retrieved 27/12/2020. Edited.
  4. “HIV testing”, www.mayoclinic.org,Jan. 10, 2020، Retrieved 27/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Primary immunodeficiency”, www.mayoclinic.org,Jan. 30, 2020، Retrieved 27/12/2020. Edited.
  6. “Immunoglobulins Blood Test”, Www.medlineplus.gov, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  7. Larissa Hirsch, MD, “Blood Test: Immunoglobulins (IgA, IgG, IgM)”، Www.kidshealth.org, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  8. “Protein Electrophoresis (Blood)”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  9. “Serum Protein Electrophoresis (SPE)”, www.southtees.nhs.uk, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  10. “Immunodeficiency disorders”, Www.medlineplus.gov, Retrieved 27/12/2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى