محتويات
- ١ التحليل الموضوعي لرواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
- ٢ التحليل الأسلوبي لرواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
- ٣ الاستعارة والصور الفنية في رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
- ٤ الحوار والسرد في رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
- ٥ تحليل شخصيات رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
- ٦ آراء النقاد حول رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
- ٧ المراجع
التحليل الموضوعي لرواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
في ديسمبر تنتهي كلّ الأحلام للكاتبة أثير النشمي، والتي تعد واحدة من أجمل الروايا الرومانسية، التي تُسلط الضوء على حياة المرأة على وجه العموم في المجتمعات العربية التقليدية وعلى وجه الخصوص في مجتمع المملكة العربية السعودية، هناك إذ تُمنع المرأة من العمل إلى جانب الرجل بحسب العادات والتقاليد.[١]
ولا يستطيع أن يخرج الابن عن رأي العائلة وسلطتها وقوانينها، (هذّام) بطل الرواية ابن عائلة محافظة جدًّا حدّ التعصب يعمل في الصحافة ولكنّه يُفاجأ أنّ امرأة تخترق البروتوكول التعصبي لعائلات المملكة وتعمل في ذلك المجال معه واسم الفتاة (ليلى).[١]
تلك التي تُحاول دائمًا أن تدافع عن المرأة في المجتمعات العربية وعن حريتها وعن عملها إلى جانب الرجل، يُعجب هذّام بجرأتها تلك فيقع في حبها مباشرة، وترفض العائلة زواج ابنهم المحافظ من تلك الفتاة التي لا تُناسبهم على حدّ تعبيرهم، وهذّام لم يواجه عائلته قبل ذلك فقد تربى على الخضوع للعادات والتقاليد. [٢]
فيُحاول أن يتخلص من ذاكرته الأليمة وحزنه على فراق ليلى بالسفر إلى لندن، وترفض العائلة زواج ابنهم المحافظ من تلك الفتاة التي لا تُناسبهم على حدّ تعبيرهم، وهذّام لم يواجه عائلته قبل ذلك فقد تربى على الخضوع للعادات والتقاليد، فيُحاول أن يتخلص من ذاكرته الأليمة وحزنه على فراق ليلى بالسفر إلى لندن.[٢]
فيجد هناك من التحرر ما لم يلمسه في مجتمعه فينغمس في الشهوات والمحرمات، ثم يجد فتاة فيتعرف عليها، ثم يحكي لها عن قصة حبه ليلى ويقع في حب الفتاة الجديدة التي يكتشف أنها عراقية واسمها (ولادة)، وتدور مناقشات جادة فلسفية ما بين هذام وولادة تعزز عشقه، وفجأة تختفي ولادة، وتختفي معها فرصته في الحب وممارسة الحياة.[٣]
التحليل الأسلوبي لرواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
لقد استطاع أثير من خلال روايته تلك أن يرسم لوحة من الكلمات تُمثل الواقع التي تعيشه المرأة في فترة التسعينات على أراضي المملكة العربية السعودية بوجه خاص وأراضي المجتمع العربي بوجه عام، واستعان في تلك اللوحة بمجموعة من الألوان البسيطة غير المعقدة التي تعين الكاتب على إيصال الأفكار الجرئية ببساطة دون تعقيد، فحاول الكاتب أن يكون أسلوبه سهلًا.[٤]
وربط الكاتب ربطًا مذهلًا ما بين شهر ديسمبر وهو شهر كانون الأول الذي يكون الشتاء فيه قارصًا والحزن والكآبة وانتهاء العلاقات، إنّ شهر الشتاء هذا هو شهر الفراق والأحزان، وهذا ما صوره الكاتب من خلال خيبات الأمل التي تُلاحق بطل الرواية في الشهر نفسه كل عام.[٤]
أي أنّ الكاتب ربط شهر الثلج والشتاء بالأحزان فاستعان بالمنظور النفسي لتوصيل هذا المعنى لذا تعد تلك الرواية من أجمل ما قيل في وصف فصل الشتاء.[٤]
الاستعارة والصور الفنية في رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
الصورة الفنية هي ما يُعين الكاتب على إيصال أفكاره للقارئ فيدعه يعيش تلك الحالة دون إرادة منه وكأنّه واحد من تلك الشخصيات التي أبدع الكاتب في صبها على ورقه ومن ذلك ما ساقه أثير وصفه للحب إذ قال:
“حكايات الحب التي نمرّ بها خلال حياتنا، هي تاريخنا الجميل، تصرفاتنا الحمقاء أحلامنا الغبية، خيالاتنا غير المعقولة في الحب هي ما تضحكنا عندما نتذكرها في وقت لا يضحكنا فيه شيء، الحب الحقيقي هو ما يدفعنا لأن نبتسم على الرغم منا مهما كانت ذكرى هذا الحب قاسية، مهما كانت حزينة ومرة”.[٥]
فالحب في نظر الكاتب: هو الحالة التي يعيشها الإنسان وتعيش فيه أبد العمر ولو بعد الانتهاء منها، فأبدع في تصوير ذلك من خلال تداخل الكلمات وانسجامها معًا.[٥]
الحوار والسرد في رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
لقد وظف الكاتب الحوار ما بين البطل وجميع النساء اللواتي صادفهنّ في الرواية من أجل يبث ما يؤمن به منم الأفكار على لسان أبطال الرواية، وقد برز ذلك في نقاش بين ولادة وهذام: “الانتماء، أخبريني أنتِ، ماذا يمنَحُنا الانتماء؟ ـأظُنّ أنّه يخلُقُ لدينَا “أحياناً” مساحة صغيرة من الأمان. ـ الانتماء إلى الأوطان، الأديان، العشائر، العائلات، القوانين ليس سِوى قيّدٌ يقيّدُنَا”.[٥]
وهنا يظهر التبّرم من العادات القاسية التي تفرضها القبيلة على أبنائها دون تبريرات تستند على الشريعة الإسلامية، وتمكّن الكاتب من بلوغ ذروة الإبداع في روايته تلك من خلال اعتماده على فنّ السرد البسيط الذي استخدمه.[٦]
تحليل شخصيات رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
برزت في الرواية مجموعة من الشخصيات التي استطاعت أنم تكون محورًا ثابتًا تتحكم في أحداث الرواية ما بين صعود وهبوط، ومن تلك الشخصيات:[٧]
- هذام: الشخصية الرئيسة في الرواية، فهو البطل والسارد في آن معًا، وهو الذي انتهت أحلامه في ديسمبر كلّ عام، ودائمًا ما كان يحاول أن يجد لنفسه نافذة أمل جديدة، ففي بعض الأوقات ينجح ،وفي كثير من الأوقات تكون الخيبة حليفته.
- ولادة: الشخصية الثانية في الرواية التي تتقاسم مع هذام لوعة الغربة عن العائلة والوطن؛ بسبب العادات التي تخنق المرأة في المجتمعات العربية على حد رؤية الكاتب.
- ليلى: الشخصية التي كان لها أثر إيجابي على حياة البطل وغيّرت نظرته السطحية تجاه المرأة.
آراء النقاد حول رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
وردت مجموعة من الآراء النقدية في رواية في ديسمبر تنتهي كلّ الأحلام ومن بينها:
- إيمان نسيب: “علاقات شخصية هذه الرواية مرتبطة بشهر ديسمبر، فقد انتهت علاقة هذام الأولى في هذا الشهر إضافة إلى علاقاته العابرة، وكذلك علاقته الأخيرة مع ولادة؛ لذلك يدعى بشهر الكآبة”.[٤]
- سامية قاسمي: “إنّ أهم ما يميز شخصيّة هذام: أنّها شخصية متعلمة، حاصلة على شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام، وهو كذلك قارئ نهم مهووس بالكتابة وهي عنده حاجة ملحة”.[٧]
المراجع
- ^ أ ب “في ديسمبر تنتهي كل الأحلام”، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 16/9/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب ” في ديسمبر تنتهي كل الأحلام”، نور بوك، اطّلع عليه بتاريخ 16/9/2021. بتصرّف.
- ↑ أثير النشمي، في ديسمبر تنتهي كل الأحلام، صفحة 5. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث أثير النشمي، عالم البناء السردي في رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام، صفحة 26. بتصرّف.
- ^ أ ب ت “في ديسمبر تنتهي كل الأحلام”، جود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 16/9/2021. بتصرّف.
- ↑ “في ديسمبر تنتهي كل الأحلام”، كود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 16/9/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب شهيرة بركاتي، سامية قاسمي، بنية الشخصية في رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام، صفحة 40. بتصرّف.