تحاليل طبية

جديد تحليل الحيوان المنوي

الحيوانات المنوية

يُعرّف المنيّ (بالإنجليزية: Semen) على أنّه سائل أبيض غائم اللون، يحتوي على خلايا منوية تُسمى الحيوانات المنوية (بالإنجليزية: Sperms)، بالإضافة إلى السائل المنوي وهو سائل غنيّ بالمغذيات كالبروتين والسكر، يُساعد على نقل خلايا الحيوانات المنوية إلى الجهاز التناسلي الأنثوي وإتمام عملية الإخصاب والتكاثر. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحيوانات المنوية يتمّ إنتاجها في الخصيتين، ويتمّ تخزينها في البربخ، وتُشكل ما نسبته أقل من 10% من المني، ونُشير هنا إلى أنّ كل ملليلتر من المني يحتوي على الملايين من الحيوانات المنوية، ولكن غالبية حجمه تتكون من إفرازات ومواد تُنتجها الغدد في الأعضاء التناسلية الذكرية، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض العوامل من الممكن أن تؤثر في جودة الحيوانات المنوية والخصوبة لدى الرجل، مثل: الإصابة بنقص في الزنك، والتعرض لبعض العوامل البيئية، والملوثات السامة، والإشعاعات الخطيرة، والإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، بالإضافة إلى التدخين وإدمان الكحول.[١][٢]

تحليل الحيوان المنوي

إنّ تحليل السائل المنوي (بالإنجليزية: Semen analysis or Sperm Count Test)؛ هو تحليل طبي يكشف عن صحة الحيوانات المنوية وحيويتها لدى الرجال، وعادةً ما يُستخدم تحليل السائل المنوي للكشف عن ثلاثة معايير رئيسية لصحة الحيوانات المنوية وهي: عدد الحيوانات المنوية، وشكلها، وحركتها، كما يقوم الطبيب بإجراء تحليلين أو ثلاثة تحاليل منفصلة على مدى شهرين أو ثلاثة أشهر لأخذ صورة أوضح عن وضع وصحة الحيوانات المنوية، فقد تختلف الأعداد ووضع الحيوانات المنوية من وقت لآخر؛ لذا فإنّ إجراء أكثر من اختبار يُعطي انطباعاً أدق وأوضح، وبعد إجراء التحليل ستحتوي النتيجة تفاصيل الحيوانات المنوية على النحو الآتي:[٣]

  • شكل الحيوانات المنوية: تكون النتيجة طبيعية لشكل الحيوانات المنوية في حال كان أكثر من 50% من الحيوانات المنوية يحمل شكلاً طبيعياً، وقد يُحدد المختبر وجود مشاكل أو تشوهات في أي جزء من أجزاء الحيوان المنوي؛ وإذا كان أكثر من 50% من الحيوانات المنوية للرجل غير طبيعية الشكل قد يؤدي ذلك لمشاكل في الخصوبة، وتقليل احتمالية حدوث الحمل.
  • عدد الحيوانات المنوية: إنّ العدد الطبيعي للحيوانات المنوية يتراوح ما بين 20-200 مليون حيوان منوي، وفي حال كانت نتيجة الاختبار أقل من هذا المدى، فقد يُصعّب هذا من حدوث الحمل.
  • المظهر الخارجي: يجب أن يكون لون السائل المنوي ما بين اللون الأبيض والرمادي، وفي حال كان لونه غير ذلك يجب البحث عن السبب، وتحديده وعلاجه.
  • الحجم: إنّ الحجم الطبيعي للسائل المنوي في القذفة يجب ألّا يقل عن 2 ملم، وفي حال كان الحجم أقل من ذلك فإنّ هذا يُعطي مؤشراً لضعف كمية الحيوانات الموجودة والقادرة على تخصيب البويضة.
  • درجة الحموضة: (بالإنجليزية: PH) إذ ينبغي أن تكون درجة الحموضة الطبيعية للحيوانات المنوية بين 7.2 – 7.8، وتشير أي نتيجة غير طبيعية لوجود السبب الكامن وراء هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال قد يكون السبب إصابة بالعدوى، أو تلوث العينة، أو انسداد في قنوات القذف لدى الرجل.
  • الحركة: في الوضع الطبيعي يجب أن يتحرك ما نسبته 50 % تقريباً من الحيوانات المنوية بعد ساعة من القذف، فالحركة معيار مهم جداً للكشف عن درجة الخصوبة؛ لأنّها تقيس مقدرة الحيوانات المنوية على الوصول للبويضة، وبالتالي تلقيحها.
  • الميوعة: (بالإنجليزية: Liquefaction) يكون السائل المنوي في البداية سميك الملمس، ولكنّه يستغرق 15-30 دقيقة ليتحول من الوضع اللزج إلى وضع السيولة؛ ليساعد الحيوان المنوي على التحرك بسهولة والوصول للبويضة وتخصيبها، وفي حال استغرقت عملية التمييع مدة أطول من ذلك، قد يصبح هنالك مشكلة في الخصوبة تحتاج المُساعدة والتدخل الطبي.

تعليمات الخضوع لتحليل السائل المنوي

غالباً ما يُوصى بتحليل السائل المنوي عندما يُواجه الزوجين مشاكل في الحمل والإنجاب فتُساعد نتيجة التحليل على تحديد ما إذا كان الرجل يُعاني من العقم أم أنّ هنالك مشكلة ما كانخفاض عدد الحيوانات المنوية أو جودتها، ولكن قبل إجراء الفحص هنالك بعض الإرشادات التي يجب التقيد بها لزيادة دقة النتيجة، فللحصول على أفضل عينة يجب اتباع ما يلي:[٣]

  • تجنب القذف لمدة 24-72 ساعة قبل الخضوع للاختبار.
  • تجنب شُرب الكحول، وشُرب الكافيين، وتعاطي أي نوع من المخدرات.
  • التوقف عن تناول أي نوع من الأدوية العشبية والهرمونية، ومناقشة مدى تأثير أي أدوية يتناولها الشخص الذي سيخضع للتحليل مع الطبيب المختص ومدى تأثيرها في نتيجة الاختبار.
  • تسليم العينة خلال 30-60 دقيقة من جمعها.

نصائح لتحسين الحيوانات المنوية

إنّ لنمط الحياة الذي يتبعه الشخص تأثيراً كبيراً في جودة الحيوانات المنوية وتحسين قدرتها على الإخصاب، وفيما يأتي بعض النصائح التي قد تُساعد على المحافظة وتحسين جودة الحيوانات المنوية، وبالتالي زيادة القدرة على الإخصاب:[٤]
  • الابتعاد عن التدخين: يُضاف للعديد من الآثار السلبية للتدخين، تأثيره أيضاً على الصحة الإنجابية للرجل؛ إذ تُظهر الأدلة أنّ التبغ يُقلّل من عدد الحيوانات المنوية، ويقلل من حركتها، فالتدخين يُؤثر في الحمض النووي للحيوانات المنوية ويُعرض الرجل لخطر العقم.
  • النظام الغذائي الصحي: بدلاً من تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على السكر، والدهون، والمواد الحافظة، يُنصح بتناول الأطعمة الطازجة الصحية، مثل: الخضراوات، والفواكة؛ لما تحويه من مضادات للأكسدة وفيتامينات ذات تأثير إيجابي في الخصوبة.
  • الاستحمام بماء معتدل الحرارة: يجب عدم تعريض الخصيتين لدرجات مرتفعة من الحرارة؛ لأنّ ذلك يُمكن أن يؤدي إلى التقليل من جودة الحيوانات المنوية وإحداث مشاكل في الخصوبة.
  • القيام بتمارين رياضية: يجب إقران الطعام الصحي بتمارين رياضية؛ لتحسين مستوى الهرمونات، وبالتالي تحسين قدرة الجسم على صنع الحيوانات المنوية التي تتميز بجودتها وقدرتها العالية على التلقيح.
  • الابتعاد عن شرب الكحول: إذ إنّ الشرب المفرط للكحول يُمكن أن يتسبب بإحداث مشاكل بمستوى هرمونات الجسم، ويؤثر في جودة الحيونات المنوية والخصوبة.

المراجع

  1. “Semen and sperm quality”, www.netdoctor.co.uk, Retrieved 1-2-2019. Edited.
  2. “What Your Semen Says About Your Health”, www.verywellhealth.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Semen Analysis and Test Results”, www.healthline.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
  4. “7 Things You Can Do to Keep Your Sperm Healthy”, health.clevelandclinic.org, Retrieved 1-2-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى