منوع

جديد تبذير الماء وأضراره

تبذير الماء

يُشير مفهوم تبذير الماء الى الاستهلاك المفرط والعشوائي وغير المسؤول للموارد المائية،[١] حيث إنّ الماء أحد المصادر الثمينة، ونظراً إلى مشاكل المناخ والاحتباس الحراري وما يُصاحبها من اختلاف في الطقس أصبح من الصعب التنبّؤ بحجم الإمدادات المائية المتبقيّة؛[٢] لذا يجب التعامل مع مشكلة الماء بشكل جدّي حالاً، وليس عندما يُصبح خطر شحّ الماء حتمياً.[٣]

يجب الأخذ بعين الاعتبار محدودية مخزون الماء، فالماء الذي يتمّ تبذيره وإهداره سيُقلل من مخزون الماء المحدود وسيهدر أيضاً طاقةً في عملية معالجته،[٣] وتُصبح الحاجة مُلحّةً أكثر فأكثر نظراً إلى سوء إدارة البشر لمصادر الماء العذبة، حيث إنّه أثناء محاولة إدارة موارد الماء العذبة تسبّب البشر في مشكلات كبيرة؛ منها زيادة مستوى الأراضي الصحراوية، وتسميم عشرات آلاف الكيلومترات المربّعة من الأراضي بالملح، وانحسار العديد من البحيرات واختفاء بعضها كليّاً.[٤]

أضرار تبذير الماء

شح الماء

ينعكس الاستهلاك الكبير لمصادر الماء سلباً على العديد من جوانب الحياة فقد يؤدّي إلى مشكلة شح الماء، حيث تُعاني الكثير من المناطق من هذه المشكلة، إذ تُساهم ظروف الجفاف في تبخّر الماء من الخزانات، وإشعال الحرائق في الغابات، وجوع الماشية في جميع أنحاء العالم، وفي حال استمرّ الوضع على ما هو عليه سيُعاني الكثير من البشر للحصول على ماء صالح للشرب.[٥]

نقص في الغذاء

يُهدّد تضاؤل إمدادات الماء مستويات الماء المتاحة للريّ، حيث تصل نسبة الماء المستهلك في ريّ المزروعات وسقاية الماشية إلى 70% من حاجة البشر للماء، ومع ازدياد أعداد السكان يزداد الطلب على الغذاء، أمّا عن المصادر المائية فهي في تناقص مستمرّ بسبب التلوث؛ لذا فإنّ الحفاظ على مصادر الماء سيوفّر ما يكفي لإنتاج الغذاء، كما أنّ انخفاض معدلات الماء يؤدّي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسيشهد العديد من سكان العالم حالة من انعدام الأمن الغذائي.[٥]

مشكلات بيئية

تُؤثّر مشكلة شح الماء على النظام البيئي، حيث تسبّبت في السنوات الماضية بجفاف ودمار أكثر من نصف الأراضي الرطبة حول العالم، ممّا هدّد العديد من أشكال الحياة النباتية والحيوانية بما فيها الطيور والأسماك التي كانت تعتبر هذه الأراضي بمثابة مأوى لها؛ لذا فإنّ الخلل في العديد من الأنظمة البيئية قد يؤثّر سلباً على الإنسان الذي يعتمد كليّاً على البيئة كمصدر للغذاء والدخل؛ من صيد الأسماك، والسياحة، وغيرها الكثير من الأنشطة الترفيهية.[٥]

أهمية الحفاظ على الماء

هناك العديد من الآثار الإيجابية للحفاظ على الماء والتي تشمل ما يأتي:[٦]

  • التقليل من الآثار السلبية لشح الماء: إذ تزداد الحاجة للمياه العذبة مع مرور الوقت بازدياد عدد السكان والنمو الصناعي، فحتّى منسوب الماء الذي يعود من خلال دورة المياه الطبيعية إلى الأرض، لا يُشترط أن يعود إلى نفس البقعة الجغرافية، أو بالجودة أو الكمية نفسها؛ لذا فإنّ الحفاظ على الماء يقي من مشكلة الجفاف في المستقبل.
  • تجنب ارتفاع تكلفة الماء: عدم الحفاظ على الماء يؤدّي في النهاية إلى عدم توفر مخزون كافي منه، والذي بدوره يؤدّي الى ارتفاع تكلفته، ونشوء الخلافات السياسية، فضلاً عن المشكلات الصحية الخطيرة، وغيرها.
  • الحفاظ على بيئة آمنة: فالتقليل من استهلاك الماء يُقلّل من الطاقة اللازمة لمعالجتها وإيصالها إلى المنازل، والشركات، والمزارع، والمجتمعات، والذي بدوره يُقلّل من التلوث واستهلاك مصادر الوقود.
  • توفير الماء لأغراض الترفيه: والتي لا تقتصر على المسابح، ومنتجعات الاستجمام، وحقول الجولف، بل تعتمد الكثير من الأنشطة على مصادر الماء العذبة كريّ الحدائق، والأشجار، وحقول الورود، والخضراوات، والتي تزيد من جمال الطبيعة، بالإضافة الى تنظيف السيارات، وملء النوافير العامة، والذي قد يؤدّي استهلاك الماء إلى خسارتها كلّها.
  • بناء مجتمعات آمنة وجميلة: تعتمد معظم المرافق والخدمات اعتماداً كليّاً على الماء، مثل: محطات إطفاء الحرائق، والمستشفيات، ومحطات الوقود، وخدمات التنظيف، والنوادي الصحية، والصالات الرياضية، والمطاعم، وغيرها الكثير؛ لذا فإنّ توفير الماء سيضمن استمراريّتها.

ممارسات للحدّ من تبذير الماء

يُمكن الحدّ من استهلاك الماء داخل المنزل وخارجه من خلال ما يأتي:[٧]

  • ترشيد استهلاك الماء داخل المنزل: وذلك من خلال عدّة ممارسات من أهمّها ما يأتي:
    • التأكّد من عدم وجود تسريب في المرحاض، وعدم رمي النفايات فيه.
    • التقليل من مدّة الاستحمام، وتركيب أدوات ترشيد استهلاك الماء، والاكتفاء بلملء نصف حوض الاستحمام.
    • إغلاق صنبور الماء أثناء تنظيف الأسنان، وتعبئة كوب بالماء الدافئ واستخدامه لتنظيف شفرة الحلاقة.
    • فحص الصنبور والأنابيب لتجنّب أيّ تسريب مائي.
    • التأكّد من امتلاء آلة غسل الأطباق وغسالة الملابس قبل تشغيلهما.
    • إغلاق الصنبور عند غسل الملابس يدوياً أو عند غسل الخضراوات.
    • الاحتفاظ بعلب مياه باردة في الثلاجة بدلاً من فتح صنبور الماء وإهدار الماء الساخنة في انتظار الماء البارد.
  • ترشيد استهلاك الماء خارج المنزل: وذلك من خلال عدّة ممارسات من أهمّها ما يأتي:
    • ريّ الفناء الخارجي عند الحاجة فقط، ويُفضّل في أوقات الصباح الباكر لمنع تبخّر الماء أو نمو الفطريات.
    • تثبيت الرشاشات بحيث لا يتمّ هدر أيّ مياه خارج الحديقة.
    • زراعة المحاصيل التي تتحمّل الجفاف ولا تحتاج كميات كبيرة من الماء.
    • استخدام المكنسة لإبعاد الأوساخ عن الرصيف والحديقة بدلاً من خرطوم الماء، والاستغناء عن الخرطوم عند غسل السيارة.
    • التحقّق من عدم لعب الأطفال بخرطوم الماء وعدم وجود أيّ تسريب فيه.
    • رش نشارة الخشب على التربة كي تحتفظ التربة بالماء.

المراجع

  1. “Water Waste Definition”, www.mpwmd.dst.ca.us,10-09-2014، Retrieved 15-12-2020. Edited.
  2. “Why we should all be saving water”, energysavingtrust.org.uk,10-5-2020، Retrieved 15-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “250 Water facts”, savethewater.org, Retrieved 15-12-2020. Edited.
  4. “ENVIRONMENTAL OWN GOALS: WASTING WATER”, wwf.panda.org, Retrieved 15-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Sarah Cairoli (25-04-2017), “What Happens When We Do Not Conserve Water?”، sciencing.com, Retrieved 2020-12-15. Edited.
  6. MARNI EVANS (2020-12-4), “Benefits of Water Conservation”، www.thebalancesmb.com, Retrieved 15-12-2020. Edited.
  7. “25 Things You Can Do To Prevent Water Waste”, www.mauicounty.gov, Retrieved 15-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى