تاريخ

جديد تاريخ معركة حطين

مقالات ذات صلة

تاريخ معركة حطين

حدثت معركة حِطّين في الخامس والعشرين من ربيع الآخرعام 583هـ بين المسلمين، والصليبيّين، فكان قائد المسلمين فيها القائد البطل صلاح الدين الأيّوبي فاتح بيت المقدس، حيث جهّز جيشاً قويّاً؛ لتحرير طبريّا من أيدي الصليبيّين، وعندما علم الفرنجة بذلك، جهَّزوا جيشاً؛ لملاقاته، ونزلوا في صفوريّة، إلّا أنّ صلاح الدين نزل في طبريّا، وحاصرها، وأرسل جزءاً من جيشه؛ لملاقاة الفرنجة في صفوريّة، علماً بأنّ طبريّا بعد حصارها سقطت في أيدي المسلمين، بينما بقيت قلعتها تقاومُهم.[١]

بعد أن وصل جيش صلاح الدين إلى حطّين، تلك القرية ذات المراعي، والمياه الوفيرة، حرقَ الجيش الأعشاب، والأشجار اليابسة التي تُغطّيها، وهذا ما زاد العطش، وبلاء الحَرّ (حَرّ الشمس، وحَرّ النار، وحَرّ السيف)، فانهارت معنويّات الصليبيّين؛ حيث إنّهم طُوِّقوا بشكل كامل، وبدأ المسلمون بالهجوم عليهم، ممّا جعل قتالهم مليئاً باليأس، والإحباط؛ ولذلك قُتِل منهم الكثير في بداية المعركة، وبقي المسلمون يقاتلون ببسالة حتى تحقَّق لهم النصر فيها.[٢]

نتائج معركة حطّين

فيما يأتي أبرز نتائج معركة حطّين:[٣]

  • أظهرت معركة حطّين خارطة سياسيّة جديدة للمنطقة بعد أن انتصر المسلمون فيها؛ إذ تَبِعها تحرير صلاح الدين للساحل الشاميّ، ورَدِّه إلى المسلمين، كما كانت المعركة مُمَهِّدةً لفَتح بيت المقدس، واسترداده من أيدي الصليبيّين.
  • كانت نتيجة معركة حطين بدايةً لزوال الصليبيّين من منطقة الشرق الأدنى الإسلاميّ؛ حيث تراجع المَدُّ الصليبيّ فيها، وتفكَّكت ممالكهم.
  • اعتُبرَت معركة حطّين محطّة مُهمّة في حياة صلاح الدين؛ حيث أصبح من كبار المجاهدين، والحُكّام المسلمين، كما صار اسمه مُرتبِطاً بالهيبة، والإجلال، والاحترام، والإعجاب بالنسبة إلى الصليبيّين؛ نظراً لشهامته، وتسامُحه، ونُبْل أخلاقه.

صلاح الدين الأيّوبي

وُلِد صلاح الدين الأيّوبي في تكريت عام 1137م،[٤] وهو من عائلة كُرديّة، فوالده هو نجم الدين أيّوب الذي كان يعمل في خدمة عماد الدين زنكي، وقد نشأ صلاح الدين في دمشق، وبعلبك، ولمع نجمه عندما شارك في الحملات العسكريّة التي هدفت إلى حماية مصر من السقوط في أيدي الصليبيّين، وفي عام 1169م، عُيِّن صلاح الدين قائداً للقُوّات في مصر، ووزيراً للخليفة فيها، ومنذ عام 1174م جعل توحيد البلاد الإسلاميّة أهمّ أهدافه، وهذا ما فعله حقّاً؛ فقد خضع له الصليبيّون، واجتاح مملكتهم، وسقطت في يديه كلٌّ من يافا، والناصرة، وطبريّا، وبيروت، ونابلس، وعسقلان، وبيت المقدس، وغيرها من المُدُن.[٥]

المراجع

  1. محمد الجنباز (24-9-2018)، “معركة حطين بقيادة صلاح الدين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-1-2019. بتصرّف.
  2. أحمد الخاني (17-12-2014)، “صلاح الدين الأيوبي فاتح القدس ومعركته حطين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2019. بتصرّف.
  3. “نتائج معركة حطين”، islamstory.com، 22-7-2013، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2019. بتصرّف.
  4. د.عبدالله ناصح علوان، صلاح الدين الأيوبي بطل حطين ومحرر القدس من الصليبيين، مصر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 12. بتصرّف.
  5. Paul E. Walker (21-11-2018), “Saladin”، www.britannica.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى