محتويات
مدينة عمان
تقع عمان وسط الأردن على دائرة عرض 31 شمالاً وخط طول 35 شرقاً، وتعدّ الجبال صفة السطح الغالبة على المدينة، وعرفت عبر التاريخ بأسماء عديدة مثل ربة عمّون، وفيلادلفيا، ثم عمّان، وتعتبر عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، وقلب المملكة الاقتصادي والتعليميّ، كما أنّها من أهمّ مراكزها الإداريّة والتجاريّة، كما أن فيها العديد من المناطق السياحية فتستقطب سنوياً العديد من السياح من أمريكا، وأستراليا، والدول العربية وغيرها، كونها من أقدم المدن المأهولة بالسكان حيث يعود تاريخها إلى الألف السابع قبل الميلاد.
عمان في العصور القديمة
بدأ تاريخ استيطان عمان من سنة 7500ق.م من قرية عين غزال التي أقيمت فيها حضارة متطوّرة مادياً وروحياً، فسكنها العمونيون وحصنوا المدينة وبنو فيها الأبراج لأهداف عسكرية، مثل: برج المنصور، وبرج الملفوف، فكانت في 6500ق.م حلقة وصل بين جزر المتوسط والشرق الأقصى، وبعد السيطرة الهيلينية عليها في 332ق.م-63م أصبح اسمها فيلادلفيا بدل عمون وتم صبغها بالصبغة اليونانية، وفي 63-636 م استولى عليها الرومان فبنو فيها أسوار، ومدرّجات، ولأنّها كانت مقرّ الكرسي المسيحي بني فيها الكثير من الكنائس.
عمان في العصر الإسلامي
وصلت جيوش المسلمين إلى عمان في 635م فسموها بعمّان أو عمّون، فيما بعد بنيّ فيها الأمويون العديد من القصور وأصبحت مركزاً إدارياً يقيم بها الأمير، وتصكّ فيها النقود، كما تحمي حامياتها القوافل التجارية وطرق الحج، في العصر العباسي دمّرت أسوارها وحصونها لتحصن العباسيين فيها بعد ثورة الأمويين عليهم في عهد مأمون الرشيد، وفي عهد الفاطميين حوّلت إلى مركز لتجمّع القوات، كما ازدهرت أسواقها في فترة الحجّ، إلا أنّها دخلت سجل النسيان في عهد المماليك، في سنة 1832م عاد لها مجدها في عهد العثمانيين؛ إذ مرّت بها سكة حديد الحجاز ممّا ساهم في نهضتها وكان ذلك زمن السلطان عبد الحميد الثاني.
عمان في العهد الهاشمي
في عام 1909م شكل أوّل مجس بلدي في عمان وكان إسماعيل أرسلان أول رئيس له، كما أصبحت المدينة مركزاً تجارياً هاما وبلغ عدد سكانها نحو 4000 شخص، فكانت تتبع لها العديد من القرى مثل الرصيّفة، وبني صخر، وفي عام 1921م بعد ظهور إمارة شرق الأردن ككيان سياسي يقوده الأمير عبد الله بن الحسن اتسعت مساحتها وزاد عدد سكانها، في 17 كانون الثاني سنة 1946م رفع عنها الانتداب البريطانيّ فاستقرت، وزاد عدد سكانها عام 1948م نتيجة للنكبة الفلسطينية، كما زادت مساحتها ووصلت إلى 500كم2.
في ستينات القرن العشرين وصل عدد سكانها إلى 217.4 ألف نسمة وزادت مساحتها لتصل إلى 86.3كم2، في السبعينات وصل عدد سكانها إلى 1.5 مليون نسمة وزادت مساحة المدينة لتصل ل 670كم2،في 2007م وصلت مساحتها إلى 168كم2 وضمّت لها العديد من المناطق، كما ارتفعت ميزانيتها لتصل إلى 396.9 مليون دينار عام 2009م.