محتويات
'); }
مدينة تكريت
تقع مدينة تكريت في دولة العراق، وتحديداً على بعد 180 كيلومتراً شمال مدينة بغداد، و330 كيلو متراً جنوب الموصل، وبالنسبة لموقعها من نهر دجلة، فهي تقع على الضفة اليُمنى منه، وتَميل بحافة شديدة الانحدار عنه، حيث يتراوح ارتفاعها مابين 45 و50 متراً تقريباً، كما أنّها ترتفع عن سطح البحر بمقدار 110 أمتار، وهي منطقة متموّجة تحتوي على أودية وشعاب، ومن الأمثلة على هذه الأودية وادي الخر، والتي تجري به مياه الأمطار حتى تصل إلى نهر دجلة.
تاريخ مدينة تكريت
العهد الآشوري
ذُكرت مدينة تكريت في الكتابات الآشورية حيث ورد ذكر لها على رقيم طيني وجد في مدينة آشور، وقد كان مؤرخاً بتاريخ السنة السادسة من حكم الملك الآشوري “توكلتي ننورتا”، وذلك مابين 890 – 884 ق. م، وقد احتوى هذا الرقيم على تفاصيل حملة الملك في بعض مناطق العراق، ومن ضمن هذه الحملة تمّ ذكر مدينة تكريت، بأنها كانت سكن للقبيلة الآرامية البدوية.
'); }
الكتابات المسماريّة
أشار فاروق الرواي إلى أنّ هناك أدلة كتابية قديمة في الكتابات المسمارية، تُشير إلى أنّه قد ورد ذِكر تكريت في القرن السادس عشر قبل الميلاد، في وثائق قديمة وجدت في سبار وهي قرب اليوسيفية، وقد ازداد ذكرها في القرن السابع عشر قبل الميلاد.
العهد البابلي
كان لموقع تكريت أهمية كبيرة لكل قوة تطمع في احتلال المناطق الشمالية في البلاد، ومن القصص التي ذكرت عنها أنه عندما فشل الملك البابلي نابو بلاصر في الهجوم على مدينة آشور مع جيشه، تراجع إلى تكريت متخذاً من قلعتها قلعة برتو أو برتل مركز دفاعي حصين، فقام الجيش الآشوري بمحاصرتهم في تلك القلعة، حيث دام الحصار مدة عشرة أيام، ولم يستطع الآشوريين اقتحامها فتراجعوا إلى مدينة آشور، ثم خرج منها الجيش البابلي باتجاة بابل.
آثار تكريت القديمة
للتقنيات الحديثة دور مهم في اكتشاف مواقع جديدة تقع بالقرب من مدينة تكريت، والتي يَرجع تاريخها إلى 1006ق.م، ومن هذه المواقع: شلفحت، والناعور، والمبدد، بالإضافة إلى اكتشاف مواقع أخرى تقع بالقرب من وادي الثرثار، ومنها: تلول سفرة، والميمون، والصوامع، وأم تليل.
أقوال العرب في تكريت
منهم ابن جبير (614هـ، 1317م)، وهو أحد الرحالة العرب الذي وصف مدينة تكريت في قوله: “مدينة كبيرة واسعة الأرجاء، وفسيحة المساحة، وحفيلة الأسواق، وكثيرة المساجد، وأهلها من المتميزين عن الموازين من أهل بغداد، ودجلة منها في جوفها”، وكان ذلك عندما قام بزيارتها في القرن التاسع عشر من شهر صفر 580هـ، والذي يوافق شهر حزيران من عام 1188م، ومن القبائل التي سكنتها: تغلب، وأباد.