جديد تاريخ فتح القدس

'); }

تاريخ فتح القدس

تمكَّن الجيش الإسلاميّ من فَتح القدس، أو بيت المَقدس في عام 636م؛ الموافق للعام الخامس عشر للهجرة، حيث تمّ تسليم المدينة، ومفاتيحها إلى الخليفة المسلم عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- من قِبَل بطريرك القدس آنذاك (صفرونيوس)، كما أُبرِمت مُعاهدة سلام مع أهل المدينة، وبنى المسلمون قُبّة الصخرة المُشرَّفة في عام 691م؛ الموافق للعام 72 هجريّة، وذلك في المكان نفسه الذي عرج منه أشرف الخَلْق سيّدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماوات العُلى برفقة جبريل -عليه السلام-.[١]

تسلسُل أحداث فتح القدس

بدأت الجيوش الإسلاميّة حملتها نحو بلاد الشام؛ لفتحها، وضمّها إلى الخلافة الإسلاميّة، فتوجّه الخليفة عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- نحو بلاد الشام، ووزّع جيوشه على المناطق، ووضعَ لكلٍّ منها قائداً من بينهم القائد أبو عُبيدة عامر بن الجرّاح الذي تمكَّن من دخول مدينة القدس، وتحريرها من البيزنطيّين، وعرض على أهلها الشروط التي يضعُها المسلمون عند فتح مدينة جديدة، وهي: الدخول في الحرب، أو الدخول في الإسلام، أو دَفع الجِزية، فكان طلب بطريرك القدس أن يتمّ الصُّلح وِفق مُعاهدة سلام بين الطرفَين، وأن يأتي الخليفة المسلم، ويُوقِّع عليها بنفسه، فكان له ذلك؛ حيث قَدِم عُمر -رضي الله عنه- إلى أرض القدس، وحضر عَقْد الصُّلح بنفسه بعد أن استشار كبار الصحابة في المدينة المُنوَّرة. ومن الجدير بالذكر أنّ نصّ العقد أكَّد على مَنْح سُكّان المدينة الأمن على الأموال، والأنفس، والكنائس، وذلك مُقابل دَفع الجِزية.[٢]

'); }

ما بَعد فتح القدس

بعد أن عَقَد عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- مُعاهدة مع أهل المدينة، غيَّر اسمها إلى القدس بعد أن كانت تُسمَّى (إيلياء)، وساد في المدينة منذ ذلك الوقت الطابع العربيّ الإسلاميّ، وتتابعت في حُكمها الدُّول الإسلاميّة التي اهتمَّت بها، وطوَّرَتها، ومنها: الدولة الأمويّة، والدولة العبّاسية، والدولة الفاطميّة، إلّا أنّ الصِّراعات العسكريّة بين هذه الدُّول أدّت إلى تزعزُع الخلافة الإسلاميّة في القدس، وضعفها، ممّا مهَّدَ الطريق أمام السلاجقة؛ لغزو المدينة، والسيطرة عليها، وظلَّت القدس تحت حُكم الدولة السلجوقيّة حتى عام 1071م.[٣]

المراجع

  1. دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 89،88، جزء الثامن عشر. بتصرّف.
  2. أ.د طارق فتحي سلطان، م.م.صهيب حازم الغضنفري، القدس في المصادر الجغرافية العربية في العصر العباسي، صفحة 217،218. بتصرّف.
  3. “القدس”، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
Exit mobile version