تاريخ

جديد تاريخ دمشق القديمة

مقالات ذات صلة

دمشق في فجر التاريخ

تُعتبَر مدينة دمشق واحدة من أقدم المُدن المأهولة بالسكّان في العالَم، وهو ما أثبتَته الأدلّة الأثريّة، والتاريخيّة التي عُثِر عليها في مصر؛ حيث تمّ العثور على ألواح مكتوبة باللغة الهيروغليفيّة تُشير إلى أنّ المصريّين القدماء غزوا دمشق خلال القرن الخامس عشر ق.م، إلّا أنّ الجهات المُختَصّة عثرت على قِطَع أثريّة في باحة الجامع الأمويّ تعود إلى الألف الثالث قَبل الميلاد، كما ظهر اسم دمشق على آثار خلَّفَتها مملكة إيبلا القديمة التي تعود إلى عام 2500 ق.م. وقد كانت دمشق منذ تاريخها القديم مطمعاً للعديد من الغُزاة، ومنهم: الآشوريّون الذين غزوا المنطقة في عام 732ق.م، والملك نبوخذ نصّر في عام 600ق.م، ثمّ خضعت لسيطرة بلاد فارس في عام 530ق.م، والتي تمكَّن الإسكندر المقدونيّ من هزيمتها، وضَمّ دمشق إلى مملكته في عام 333ق.م. أمّا في عام 85ق.م، فقد سيطر الأنباط على دمشق، إلّا أنّ حُكمهم لها لم يَدم طويلاً؛ حيث أصبحت دمشق، وسوريا بأكملها جُزءاً من الإمبراطوريّة الرومانيّة، حيث أصبحت فيما بعد مُستعمَرة رومانيّة.[١]

دمشق في العهد الإسلاميّ والأمويّ

خضعت دمشق بعد الحُكم الرومانيّ للسيطرة البيزنطيّة، وأصبحت جزءاً من الدولة البيزنطيّة حتى عام 627م؛ حيث تمكَّن جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد من فتح دمشق، وتحريرها من أيدي البيزنطيّين بعد حصار المدينة، وإغلاق منافذها، وبعد ذلك، أصبحت دمشق تحت سيطرة الخلفاء الأمويّين، فمثَّلَت عاصمة دولتهم في الفترة الواقعة بين عامَي 661م، و750م، علماً بأنّ دمشق حَظِيت خلال الفترة الأمويّة بحالة من الازدهار، والتطوُّر على المستوى الاقتصاديّ، والسياسيّ، والعُمرانيّ؛ فكانت مرجعاً اقتصاديّاً مُهمّاً للمنطقة المُمتَدّة من الغرب عند إسبانيا، حتى الشرق عند خراسان، بالإضافة إلى أنّ الخليفة الأمويّ الوليد بن عبدالملك أنشأ الجامع الأمويّ الشهير، والذي ما زال قائماً حتى اليوم، وبَقِيت دمشق تحت حُكم الأمويّين حتى عام 750م؛ حيث سيطر عليها العبّاسيون، ثمّ تلاحَقَت عليها الغزوات، والحروب من قِبل البيزنطيّين، والحمدانيّين، والفاطميّين إلى أن سيطر عليها السلاجقة في نهاية القرن الحادي عشر، وكانت المدينة حينها تُعاني من الدمار؛ بسبب الغزوات المُتلاحِقة عليها.[٢]

دمشق في العهد الأيّوبي

خضعت دمشق في عام 1154م لسيطرة القائد العسكريّ التركيّ الشهير نور الدين زنكي الذي اتَّخذ منها قاعدة لانطلاق حملاته العسكريّة ضِدّ الصليبيّين، وقد حَظِيت المدينة خلال تلك الفترة بحالة من التطوُّر المعماريّ، والعسكريّ؛ فأُنشِئت العديد من التحصينات، والمباني الدينيّة، والقصور، والأحياء الجديدة، واستمرَّت دمشق في هذا الازدهار، والتطوُّر خلال حُكم الخليفة الأيّوبي صلاح الدين، وباقي الخلفاء الأيّوبيين الذين تولّوا حُكم دمشق حتى عام 1260م، إذ أولى الأيّوبيون اهتمامهم للمدينة؛ فأنشأوا فيها العديد من المدارس، والقباب، وكُرِّست العديد من الأراضي؛ للأغراض التعليميّة، والدينيّة، وخاصّة في المناطق المُحيطة بالجامع الأمويّ، والحَيّ الكُرديّ.[٣]

المراجع

  1. ” History Damascus”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  2. “Damascus “, www.encyclopedia.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  3. “Damascus”, www.britannica.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى