تاريخ الرسل والملوك

'); }

كتاب تاريخ الرسل والملوك

يُعرف هذا الكتاب أيضاً بتاريخ الأُمم والمُلوك، وتاريخ الطبريّ، حيث حوى فيه ابن جرير الطبريّ -رحمهُ الله تعالى- ما وقَعَ تحتَ يديه من عُلوم التاريخ، وذلك عن طريق الرواية التاريخيّة واتبّاع أسلوب الإسناد في الرواية إلى الرواة الذين قصّوا التاريخ.[١]

ولا يخلو الكتاب من بعض الروايات التي أوردها الطبريّ، على الرغم من ضعفها أو خلل في رواتها، ولكنّهُ -رحمهُ الله- أوردَ الرواية بسندها فحمّلها على من رواها مُستنداً إلى مبدأ “من أسندَ فقد أحال”.[١]

مؤلف كتاب تاريخ الرسل والملوك

هوَ العلاّمة والمفسّر والمؤرّخ الكبير مُحمّد بن جرير بن يزيد بن كثير أبو جعفر الطبريّ، حيث ولِدَ في عام 224 للهجرة، وهو في الأصل من منطقة آمل في طبرستان، وإليها يُنسب بالطبريّ، وقد عاشَ آخر عُمرهِ في بغداد.[٢]

'); }

قد اشتهرَ -رحمهُ الله تعالى- بورعه وغزارة علِمه، وكانَ حافظاً لكتاب الله، فوضعَ تفسيراً جامعاً للقُرآن، كما أنّهُ كانَ عالماً بالتاريخ؛ حيث صنّفَ كتاب تاريخ الرسل والملوك، وتوفيّ -رحمهُ الله تعالى- في سنة 310 للهجرة.[٢]

موضوعات كتاب تاريخ الرسل والملوك

كتاب تاريخ الرُسُل والمُلوك يبدأ فيه الطبريّ -رحمهُ الله تعالى- بالحديث عن تعريف الزمان وبدء الخليقة، وذلك من مصادر الشريعة الإسلاميّة التي بيّنت بدءَ الخلق بنصوصها الواضحة الصحيحة، وتحدّثَ في الكتب عن أوّل ما خلَقَ اللهُ تعالى، وكذلك عن خلق السماوات والأرض.[٣]

وتحدث عن الأخبار التي سبقت خلق أوّل البشر سيّدنا آدم -عليهِ السلام-، وكيف هيَ قصة إبليس قبل آدم عليهِ السلام، وتحدّث أيضاً الكتاب عن خلق آدم -عليهِ السلام- وقصّة نزوله إلى الأرض، لتبدأ بعدَ ذلك قصّة تاريخ البشر على الأرض.[٣]

بدأ الطبري في كتابه تاريخ الرُسُل والملوك بالحديث عن الرُسُل -عليهِم السلام- والقصص التي مرّوا بها والتي رواها القُرآن الكريم، وبيّنتها سُنّةُ النبيّ -صلّى الله عليهِ وسلّم-، وكذلك بعض الروايات التي جاءَت من أخبار بني إسرائيل.[٣]

كما تحدّث الطبريّ في كتابه عن سيرةِ النبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-، من تاريخ ما بعدَ الهجرة وبدء التاريخ الإسلاميّ حتّى اللحظة التي ألّفَ فيها كتابه، وأضاف في هذا الكتاب عن سيَر المُلوك الذين حكموا رِقابَ الخلق، كما تحدّثَ عن الرُسُل الذينَ حكموا قُلوبَ الناس بالحِكمةِ والوحي.[٣]

أهمية كتاب تاريخ الرسل والملوك

يتميز كتاب تاريخ الرسل والملوك بأهمية العلمية التي يمكن إيجازها بما يأتي:[٤]

  • يعتبر كتاب تاريخ الرسل والملوك أول كتاب في التاريخ العام، حيث جمع فيه الطبرّي جوانب التاريخ في كتاب واحد.
  • يعتبر كتاب تاريخ الرسل والملوك مصدراً رئيساً لأكثر كتب التاريخ التي جاءت بعده؛ كتاريخ ابن كثير، وتاريخ ابن خلدون.
  • احتوى كتاب تاريخ الرسل والملوك على أخبار العرب قبل الجاهلية، ودوّن كذلك القرون الثلاثة الأولى في الإسلام.
  • يعتبر كتاب تاريخ الرسل والملوك مصدراَ لتاريخ الفرس والرومان.
  • احتفظ كتاب تاريخ الرسل والملوك بالكثير من النصوص الأدبية التي ذكرها الطبري في تراجم أصحابها، ولم توجد في كتاب غيره.
  • تتأكد أهمية كتاب تاريخ الرسل والملوك في إقبال العلماء عليه واهتمامهم في جمعه وتحقيقه ونشره.
  • حاز كتاب الرسل والملوك على ثناء عدد كبير من علماء التاريخ عبر العصور.

المراجع

  1. ^ أ ب محمد بن طاهر البرزنجي، صحيح وضعيف تاريخ الطبري، صفحة 81. بتصرّف.
  2. ^ أ ب شمس الدين الذهبي ، سير أعلام النبلاء، صفحة 165-166. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث مجموعة من المؤلفين، موجز دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 6767. بتصرّف.
  4. محمد بن طاهر البرزنجي، صحيح وضعيف تاريخ الطبري، صفحة 88-90. بتصرّف.

Exit mobile version