'); }
الإنترنت
انتشرت في الآونة الاخيرة استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي كان من أبرزها الإنترنت الذي أحدث تأثيرات كبيرة وتغيرات في حياة الفرد والمجتمع ككل، وحّول العالم إلى قرية صغيرة. وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن تأثيرات الإنترنت على المجتمع.
تأثير الإنترنت على المجتمع
يعد الإنترنت سلاحاً ذا حدين حيث يمكن أن يحسن استخدامه من قبل الفرد ويعود عليه بفوائد كبيرة، أو أن يسيء استخدامه ويعود عليه بالأضرار الوخيمة، كما أن التكنولوجيا والبشر هما أساس التنمية والتطور في عصرنا الراهن، ففي ظل غياب الإنترنت والتكنولوجيا يتعذر الكثير من الناس من الارتقاء وتحقيق طموحاتهم لحياة أفضل. فالإنترنت هو وسيلة تخدم المجتمع على حسب احتياجاته والتي قد تكون إيجابية كالأبحاث أو سلبية كالمواقع غير الهادفة.
'); }
بالنسبة للتأثيرات السلبية للإنترنت أنه قد يساهم في تحطيم المناعة الأخلاقية لدى مستخدميه عند دخولهم على مواقع إباحية وغير هادفة، كما ويساهم في إضعاف التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة والذي يؤدي إلى ضعف المجتمع ككل، حيث يقضي الفرد أوقات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والمسنجر والواتس آب ولا يقوم بواجباته الأسرية على أكمل وجه، كما أن كثرة استعماله من قبل الفرد يجعله يعيش في عالم الخيال، ويدفعه إلى تعلم السلوك العدواني، ويؤثر ذلك على أدائه الدراسي والاجتماعي، وهذا يعود سلباً على المجتمع والحياة الأسرية.
أما بالنسبة للتأثيرات الإيجابية للإنترنت فإنه من الناحية التعليمية يؤدي لفوائد عظيمة، وذلك لاحتوائه على كم هائل من المعلومات القيمة والثمينة، كما ويساهم في مشاركة المعلومات بين الناس وتبادل الآراء، بالإضافة إلى حصول المتعلم على آخر التحديثات في المناهج التعليمية، ويساعد المعاقين في سهولة التعلم والتوصل إلى أهدافهم.
أما من ناحية العمل فإنه يساهم في تقليل قيمة العقارات، فقد تعرض شبكة الإنترنت الكثير من الخدمات والمشتريات، مما يساهم ذلك في رفع الرفاهية والروح المعنوية للمجتمع، ويقلل من تكلفة وسائل النقل والمواصلات من أجل التنقل اليومي للعمل، كما ويحمي من حدوث التلوث البيئي نتيجة الوقود والغازات الناتجة عن هذه الوسائل، ويساعد الناس على سرعة التواصل فيما بينهم في المواقع المختلفة من العالم، مما يوفر ذلك التكاليف اللازمة من أجل السفر.
كما ويجب أخذ الحيطة والحذر من قبل الأهل وخصوصاً عند استخدام المراهقين لشبكات الإنترنت المختلفة، ومراقبتهم باستمرار لتجنب وقوعهم في الخطأ في هذه المرحلة الحساسة، ويجب أيضاً توجيههم وإعطاؤهم النصائح المختلفة من قبل المدرسة والمؤسسات التعليمية المختلفة، من أجل الارتقاء واستخدام عقولهم النشطة في أعمال وأشياء مفيدة يرتقي بها المجتمع ويتطور.