'); }
بيت الله الحرام
ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم أنّ البيت الحرام هو أوّل بيتٍ وُضع للناس للعبادة والصلاة فيه على الأرض، قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)،[١][٢] ووردت عدّة أقوالٍ فيمن بنى المسجد الحرام، فقيل إنّ الملائكة قد بنوه؛ ليطوفوا به تقرّباً لله -تعالى- بعد أن ظنّوا أنّهم قد عصوه حين قالوا إنّ البشر في الأرض قد يكونوا مفسدين، ومن الأقوال أنّ آدم -عليه السلام- هو المؤسّس الأوّل لبيت الله الحرام، وقيل هو شيث بن آدم، وأمّا المؤكّد من الأقوال بعد ذلك أنّ الخليل إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- هما من أعادا البناء في زمانهما بأمرٍ من الله سبحانه، ورفعا قواعد البيت الحرام من جديدٍ، وأعليا الكعبة المشرّفة، وأذّنا في البيت الحرام للناس لتحجّه لوجه الله سبحانه.[٣][٤]
تاريخ البيت الحرام
يقع بيت الله الحرام في مكّة المكرّمة في الجزيرة العربيّة، مُرتفعاً عن سطح البحر ما يقارب 330 متراً، وقد نالت مكّة المتحضِنة للبيت الحرام العديد من الخصائص والفضائل؛ فهي مكان ولادة النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وبداية الدعوة ونزول الوحي وقعا فيها، وأمّا تاريخ البيت الحرام على وجه الخصوص فيُذكر أنّه مرّ بعدّة مراحلٍ من البناء تلت بناء الخليل له، حيث جدّد العمالقة بناءه ثمّ قبيلة جرهم، ثمّ قصي بن كلاب، وتلته قريش في رعاية البيت وإعادة بنائه، وبالمقابل فقد تعرّضت الكعبة المشرّفة لمحاولة هدم قُبيل الإسلام في سنة ولادة النبيّ عليه السلام، وذلك حين أتى مكّة أبرهة الأشرم مع جيشٍ من الفيلة محاولاً هدم الكعبة، فرماه الله -سبحانه- بحجارة سجيلٍ كانت بمناقير طيور الأبابيل التي تحدّث عنها القرآن الكريم، فكانت نهاية الجيش المعتدي.[٥]
'); }
الصلاة في البيت الحرام
من الثابت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الصلاة في البيت الحرام تعدل مئة ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد، وذلك سواءً كانت الصلاة فريضةً أم نافلةً عند بعض العلماء، وورد عن آخرين أنّ مضاعفة الأجر لصلاة الفريضة فقط.[٦]
المراجع
- ↑ سورة آل عمران، آية: 96.
- ↑ “تفسير: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة…”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ “أول من بنى الكعبة المشرفة”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ “البيت العتيق عظمة وتاريخ”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ “نبذة عن تاريخ المسجد الحرام في مكة”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ “ثواب الطاعات في المسجد الحرام”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.