محتويات
القائد رومل
القائد الأماني رومل هو إرفين يوهانس أيوغين رومل المولود بتاريخ 15 من تشرين الثاني لعام 1891م في منطقة هايدنهاهم الألمانيّة بالقرب من شتوتغارت، ويعتبر رومل من أمهر القادة في حرب الصحراء، ولذلك أُطلق عليه لقب ثعلب الصحراء، ويشار إلى أنّه حاز على رتبة مشير خلال الحرب العالميّة الثانية في الشمال الإفريقي.
نشأة القائد رومل
ترعرع إرفين رومل في منطقة هايدنهاهم لعائلة بروتستانتيّة، والتحق رومل في عام 1910م إلى فوج المشاة الرابع والعشرين كضابط، وفي عام 1916م التقى هذا القائد بلوسي وتزوجا في دانزيغ البولنديّة، وفي عام 1928م رزقا بطفلهما مانفريد.
حياة القائد رومل العسكريّة ومعاركه
الحرب العالمية الأولى
عمل رومل أثناء الحرب العالميّة الأولى كملازم، وحارب في فرنسا، ورومانيا، وإيطاليا، وأصيب ثلاث مرات، ونتيجةً لذلك حصل على وسام الصليب الحديدي من الدرجة الثانية.
الحرب العالمية الثانية
في الحرب العالميّة الثانية ترقى رومل كقائد قوّة حراسة هتلر الشخصيّة، وشارك في الغزو النازي على بولندا في عام 1939م، كما تولى منصب قائد التشكيل السابع لقوات البانزر في عام 1940م، كما شارك في الغزو على فرنسا وبلجيكا.
الفيلق الإفريقي
تمّ تكليف رومل بدعم القوات الإيطاليّة الموجودة في الشمال الإفريقي في عام 1941م، وخلال ذلك حقق هذا القائد أعظم انتصاراته التي وصل نبأها إلى هتلر في ألمانيا، وهذا ما جعله يرقي روميل إلى رتبة مشير، وطرح رومل سحب الجيش الألماني من الشمال الإفريقي مبرراً ذلك بعدم قدرتهم على تحمّل صيف صحرائها، ولكنّ هتلر رفض الطلب، وأمره بأن يهاجم الجيش الألماني القاهرة وقناة السويس، وبالفعل قاموا بالهجوم.
استمر الجيش الألماني باتجاه الإسكندريّة حتى تصدت لهم وأوقتفهم القوات البريطانيّة على بعد حوالي 200كم منها، ويشار إلى أنّ رومل حقق مجموعة من الانتصارات التي كانت سبباً في نقص سلاح القوات الألمانيّة آنذاك، وبالتالي خسر معركة العلمين الثانية في مصر على يد القائد الإنجليزي مونتغمري بسبب توفر الدعم الجوي له، وكانت معركة مدنين الواقعة في الجنوب التونسي بقيادة رومل هي آخر معاركه وانتصاراته في الشمال الإفريقي، والتي بينّت أمجاده العسكريّة حينما أحدث انقلاب في الفكر العسكري، ومناورات إبداعيّة أدت إلى هزيمة القوات البريطانيّة، وإجبارها على الانسحاب والتراجع من مدينة طبرق الليبيّة إلى الجمهوريّة المصريّة.
وفاة رومل
أُلقي القبض على رومل بعد عودته إلى ألمانيا بتهمة تآمره على حياة هتلر، وذلك بعد ثبوت تورطه في محاولة اغتيال هتلر في مقر قيادته الكائن في بروسيا الشرقيّة لعام 1944م، وبذلك خيره الزعيم النازي بالانتحار من خلال تناول السم، والإعلان عن وفاته بسبب تأثره بجراحه للمحافظة على شرفه العسكري، أو أن يقدم للمحكمة بتهمة الخيانة، ولكنه فضّل الخيار الأول، وانتحر بتاريخ 14 تشرين الأول عام 1944م من خلال تناول حبّة سيانيد سامة، ودفن رومل بمراسم عسكريّة رسميّة محتفظاً فيها بجميع رتبه، وأوسمته، وشرفه العسكري.