محتويات
'); }
بلقيس زوجة نزار قباني
بلقيس الراوي هي الزوجة الثانية للشاعر السوري نزار قباني وأم أولاده، ولدت في الرابع والعشرين من شهر آذار سنة 1939م في مدينة الأعظمية على نهر دجلة في العراق، ووالدها جميل الراوي مؤسس الحركة الكشفية في العراق الأمر الذي ساهم في نشأتها في بيت يقدس الخدمة العامة ويهتم بشؤون الوطن.
لقاء بلقيس مع نزار قباني
بعد أن أنهت بلقيس دراستها الثانوية تم تعيينها بأمر من وزارة المعارف ككاتبة في إدارة المدارس الثانوية، وباشرت بلقيس عملها في مدرسة متوسطة الجمهورية للبنات، وهناك التقت مع نزار قباني لأول مرة ضمن فعالية لطلاب المدارس الثانوية، ووقع نزار في حبها وذهب ليطلب يدها، إلا أن طلبه قوبل بالرفض لخوفها من مغامراته النسائية ولعدم رغبة عائلتها بتزويج ابنتهم من شاعر يتغزل بالنساء، مما أدى إلى إصابة نزار قباني بالإحباط وتركه للعراق.
'); }
زواج بلقيس من نزار قباني
دعي نزار قباني في سنة 1969م إلى مهرجان المربد الشعري الذي أقيم في العراق، فاستغل الشاعر هذه المناسبة ليحدث الجمهور عن محببوته من خلال تأليف قصيدة خاصة بها ومطلعها:
مرحباً بك يا عراق، جئت أغنيك
وبعض من الغناء بكاء
أكل الحزن من حشاشة قلبي
والبقايا تقاسمتها النساء
ولاقت القصيدة إعجاب وتعاطف الجمهور العراقي وغير العراقي معه، وأرسلت الحكومة وفداً رفيع المستوى لوالد بلقيس لخطبتها إلى نزار، فوافق والدها وتزوج نزار قباني منها وسافرا إلى إسبانيا.
بلقيس الزوجة
رزقت بلقيس من نزار قباني بطفلين هما زنيب وعمر، واستطاعت أن تبث روح الأمومة التي افتقدها نزار في زوجته الأولى، وكانت تتعامل بحكمة مع معجباته وتعلم بأنه كتب شعره بها وأنها ملهمته الوحيدة، وفي عيد زواجهما العاشر كتب فيها نزار:
أشهد أن لا امرأةً أتقنت اللعبة إلا أنتِ
واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملتِ
وقلمت أظافري، ورتبت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال .. إلا أنتِ
وفاة بلقيس
عملت بلقيس في الملحقية الثقافية في السفارة العراقية في بيروت، وفي الخامس عشر من شهر كانون أول سنة 1981م تم تفجير السفارة العراقية في بيروت وتوفيت بلقيس في التفجير، كما حزن عليها نزار قباني حزناً شديداً ونظم فيها قصيدة بلقيس التي تعتبر من أطول القصائد المرثية التي نظمها.