محتويات
التعريف بالنبي يوسف -عليه السلام-
النبي يوسف هوأحد أبناء يعقوب -عليه السلام-، له من الإخوة 11 أخًا، وهو نبي من أنبياء الله الذين أرسلوا لدعوة بني إسرائيل، اتصف بالكرم وحسن الخلق والجمال الشديد.
حيث قال -عليه السلام- عندما سئل عن أكرم الناس: (مَن أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قالَ أَكْرَمُهُمْ أَتْقَاهُمْ قالوا: َّ اللَّهِ، ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فأكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ، ابنُ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فَعَنْ معادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِي قالوا: نَعَمْ، قالَ: فَخِيَارُكُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ في الإسْلَامِ إذَا فَقُهُوا).[١]
واسم يوسف اسم عربي يراد به المشقة والأسف والحزن، وقد جاءت قصة النبي الكريم مفصلة في سورة سميت باسمه هي سورة “يوسف”، عدد آياتها 111 آية، وهي تتحدث عنه وعن ومولده، ونشأته، وحياته، وأخلاقه، وموقفه من إخوته، وهكذا حتى ينتهي به المطاف عزيزًا لمصر، وواليًا على خزائنها، ومعه قومه إلى أن يموت.[٢]
حياة النبي يوسف -عليه السلام-
تعد حياة النبي يوسف -عليه السلام- حياة مليئة بالأحداث والوقائع الشيقة، حيث يمكن تلخيص أبرز الأحداث على النحو الآتي:[٢]
- رؤية يوسف عليه السلام لمنام سجود الكواكب له، ومنع أباه أن يقص ما رأى على إخوته، لمعرفته بأنها دلالة نبوة.
- قيام إخوة يوسف -عليه السلام- بإلقائه في البئر حسدًا وغيرة من اهتمام والده المحب له.[٣]
- وصول بعض السيارة والقوافل إلى البئر والعثور على سيدنا يوسف وأخذه معهم إلى وجهتهم، حتى بيع لعزيز مصر وأصبح عاملًا عنده.
- إعجاب امرأة العزيز بالنبي يوسف -عليه السلام- لشدة جماله ومراودته عن نفسه.
- براءة النبي الكريم من فتنة النساء بشهادة أحد أهل امرأة العزيز.
- حبس النبي يوسف في السجن مدة من الزمن بعد فتنة امرأة العزيز.
- تأويل النبي الكريم لرؤيا الرجلين في السجن.
- رؤية العزيز لمنام، وطلب تأويله ومعرفة فحواه من النبي يوسف بعد مدة طويلة من حبسه.
- تنصيب النبي يوسف -عليه السلام- عزيزًا على مصر وراعيًا لخزائنها وشعبها.
- قدوم إخوة النبي الكريم لأخذ نصيبهم من المكيل وعدم تعرفهم عليه.
- اجتماع النبي عليه السلام مع أبيه بعد أن رد الله لأبيه يعقوب بصره الذي فقده من شدّة حزنه على ولده.
الدروس المستفادة من قصة النبي يوسف
في أكناف قصة سيدنا يوسف العديد من العبرات والمواعظ التي يمكن الاستفادة منها، نورد أبرزها على النحو الآتي:[٤]
- قد تكون المحنة بداية المنحة والخير الذي سيبعثه الله تعالى، حيث أن النبي يوسف ألقي بالبئر، وبعدها تعرض لفتنة النساء فزج في السجن، لكن السجن كان طريقه للوصول إلى ملك مصر.
- الحسد والغيرة موجودة، وتستدعي الحماية من الله -عز وجل- حتى من أقرب الناس للإنسان.
- أخلاق الإنسان وحسن تربيته الوسيلة الأولى لتخطي الأزمات والانكسار والشدة.
- التمسك بالأخلاق والعفة مصدر أساسي للخير والبركة، وأن التزام الدين والتقوى تورث السمعة الطيبة والاحترام.
- مثار الفتن وانتشار الفاحشة يكون بخلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه، لذلك حرمه الله تعالى سدًا لذرائع الشر والسوء.
- الثبات على المبدأ وحسن الاعتقاد وسيلة لتخطي كل الصعاب والمضي بالدنيا.
- اللجوء لله وحده عند الشدة، فهو بيده رفع الضر.
- المحنة والصعوبات التي يواجهها الإنسان لا يجب أن تثنيه عن لزوم الدعوة إلى الله.
- الثبات والصبر إلى حين حصول الفرج، أبرز الدلائل على صدق التوجه إلى الله والإيمان بأنه وسيلة النصر.
- لا دافع لقضاء الله تعالى، ولا مانع من قدره، فإذا قضى له الخير لم يمنعه عنه أحد وكذلك الشر.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3374.
- ^ أ ب أحمد أحمد غلوش، كتاب دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 187-219. بتصرّف.
- ↑ مصطفى العدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي، صفحة 15. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 196-199. بتصرّف.