محتويات
المحاسبة
تُعدّ المُحاسبة لغةً دوليّةً ومُنتشرةً في جميع قطاعات الأعمال؛ حيث تُستخدم في كافة أنحاء العالم، سواء على مستوى الحكومات أو رجال الأعمال أو المُحلّلين الماليّين أو المُستثمرين في قطاعات الأعمال المتنوعة، وتسعى المُحاسبة إلى قياس، وتحليل، وفهم، وتنفيذ استراتيجيات تُساعد على تحقيق النجاح الماليّ، كما تُعتبر المُحاسبة من العلوم التي تُساهم في تحليل، وتدقيق، وإعداد التقارير المُحاسبيّة؛ حتى يستطيع الأفراد استخدامها والاستفادة منها في اتّخاذ القرارات المناسبة.[١]
نظم المعلومات المحاسبية
نُظُم المعلومات المُحاسبيّة (بالإنجليزيّة: Accounting Information Systems) واختصاراً (AIS)؛ وهي عبارةٌ عن نُظُم تُعالج، وتُخزّن، وتجمع البيانات والمعلومات المحاسبيّة والماليّة التي تُستخدم من خلال المُستخدمين الداخليين في المنشآت؛ من أجل تزويد السلطة المسؤولة عن الضريبة، والدائنين، والمستثمرين بمعلومات مُحاسبيّة،[٢] وتُعرَّف نُظُم المعلومات المُحاسبيّة بأنّها الجمع بين تطبيق المحاسبة ودراستها بالإضافة إلى رصد وتصميم وتنفيذ نظامٍ معلوماتيّ يعتمد على تطبيق تكنولوجيا المعلومات المتطورة؛ عن طريق استخدام الأساليب الخاصة بالمحاسبة التقليديّة؛ بهدف تزويد المستخدمين بمجموعةٍ من المعلومات الماليّة التي تساعدهم على إدارة شركاتهم.[٣]
تطور نظم المعلومات المحاسبية
ساهمت الحاجة المتزايدة إلى المعلومات المُحاسبيّة؛ نتيجةً لزيادة حجم المشروعات، وظهور التطورات التكنولوجيّة إلى التأثير بشكلٍ مُباشرٍ على نُظُم المعلومات المُحاسبيّة، ومن ثمّ انعكس هذا التأثير على المحاسبة بشكلٍ عام؛ حيث إنّ نُظُم المعلومات المُحاسبيّة ليست من الأشياء الجديدة، بل شهدت تطوُّراً بعد نهاية الحرب العالميّة الثانيّة؛ حتى تمكنت من الوصول إلى الحالة التي وصلت لها في الوقت الحاليّ؛ بسبب الاعتماد على دور التكنولوجيا في تصميم التقارير الماليّة.[٤]
كانت المُحاسبة عبارةً عن نظام المعلومات الأساسيّ الذي يُساهم في توفير المعلومات والبيانات التي تُساعد الإدارة على اتّخاذ القرارات، أمّا النُظُم الفرعيّة مثل الموازنات، فهي نُظُم رسميّة تزوّد الإدارة بالمعلومات المُناسبة عند عدم تنفيذ النُظُم المُحاسبيّة لعملها. ساهم هذا التطور في نُظُم المعلومات المُحاسبيّة إلى تقسيمها لمجموعة من النُظُم وفقاً للوظيفة الخاصة بها، ومن الأمثلة عليها نُظُم معلومات التسويق، والنُظُم المُحاسبيّة الربحيّة، ونُظُم محاسبة المسؤوليّة، ونُظُم التقارير المُحاسبيّة.[٤]
مكونات نظم المعلومات المحاسبية
تُعدّ نُظُم المعلومات المُحاسبيّة مثل باقي أنواع النُظُم؛ حيث تتكون من عدّة مكونات تُساعدها على تحقيق أهدافها، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه المكونات:[٤]
- الأوراق والمُستندات التي تدعم العمليات الماليّة الخاصة بالشركات والمُؤسّسات.
- قواعد البيانات؛ وهي وسائل تُخزَّن فيها كافة البيانات الماليّة الخاصة بالعمليات الماليّة.
- تطبيقات وبرامج الحاسوب المُستخدمة في معالجة البيانات المُحاسبيّة؛ من أجل تحويلها إلى مجموعةٍ من المعلومات المفيدة.
- كافة الإجراءات الخاصة في المُحاسبة -سواء المكتوبة أو المرسومة- والخاصة بتسلسل جميع العمليات الماليّة داخل المُنشأة.
- جميع الأفراد الذين يتعاملون مع أحد أو كلّ عناصر نُظُم المعلومات المحاسبيّة.
- الاتصالات التكنولوجيّة والطُرق الإلكترونيّة التي تُستخدم في نُظُم المعلومات المُحاسبيّة.
خصائص نظم المعلومات المحاسبية
إنّ تفعيل دور نُظُم المعلومات المُحاسبيّة بفعالية وكفاءة يعتمد على تميّزها بالخصائص الآتية:[٥]
- الواقعيّة: هي عبارة عن تحقيق الملاءمة بين كلٍّ من نُظُم المعلومات المُحاسبيّة والبيئة المُحيطة بها؛ حيث يجب أن يكون النظام المُحاسبيّ المُطبق ملائماً للبيئة التي وجد فيها؛ من خلال الاعتماد على حجمه وطبيعة نشاطه؛ لذلك من الواجب على الشخص الذي يُصمم نظام المعلومات المُحاسبيّ أن يهتمّ بالظروف التي سيعمل بها مستخدمو هذا النظام؛ ممّا يُساعد على تقديم النوعية المناسبة من المعلومات، والمطابقة للأهداف الخاصة بالأشخاص الذين يستخدمونها.
- الترابط؛ أيّ تحقيق النُظُم للتكامل مع النُظُم الفرعيّة الأُخرى؛ من خلال ربط مجموعة من النُظُم الفرعيّة معاً؛ حيث تُقدّم لها خدمات بالاعتماد على مجموعة من البيانات، ومن ثمّ تستخدم مخرجات بعض منها كمُدخلاتٍ لبعضها الآخر.
- العلميّة: هي اعتماد نُظُم المعلومات المُحاسبيّة على أساسٍ علميٍّ؛ عن طريق استخدام أساليب كمية تساهم في توفير معلومات مناسبة للإدارة؛ من أجل المقارنة بين مجموعة من البدائل لتفعيل دور الرقابة، أو باستخدام الحاسوب في تخزين هذه البيانات؛ بهدف تقديم المعلومات المناسبة للإدارة في الوقت المناسب لها.
- القبول: هو مراعاة نُظُم المعلومات المُحاسبيّة للمتغيرات في السلوكيات المتحكمة في العناصر البشريّة، وتعتبر جزءاً أساسيّاً من أجزاء هذه النُظُم، كما أن تدفق المعلومات المُحاسبيّة يتأثر بالعوامل الآتية:
- القدرات الخاصة بالأفراد الذين يُشكّلون الهيكل التنظيميّ.
- شعور كلّ فرد بمدى أهميته في الوحدة التنظيميّة.
- سعي كلّ فرد بأن تتمّ معاملته بصفته الشخصيّة وليس كجزءٍ من نُظُم المعلومات المُحاسبيّة.
- الاقتصاديّة؛ وهي أن يكون لوجود نُظُم المعلومات المُحاسبيّة سببٌ اقتصاديٌّ؛ أيّ أن التكلفة المترتبة على شرائها لا تتجاوز قيمة عوائدها الماليّة، وإلّا ستكونُ غير مُجديّةٍ وتُعدّ تكلفةً إضافيّةً على الموارد.
- الشمول: هو أن تحتوي نُظُم المعلومات المُحاسبيّة على كافة نشاطات الوحدة الإداريّة؛ عن طريق ما ينتج عنها من نُظُمٍ فرعيّة، سواء المُتخصصة بالمخازن أو المشتريات أو المبيعات.
- سرعة ودقة توفير المعلومات؛ حيث تُوفر المعلومات المُحاسبيّة باستمرار عند الحاجة لها؛ وخصوصاً عند وجود قاعدة بيانات من الممكن تحديثها بشكلٍ دائم؛ حتى تتمكن من التأقلم مع المتغيرات المُحيطة بنُظُم المعلومات المُحاسبيّة.
المرونة؛ وهي من الصفات التي يجب أن تتميّزَ بها نُظُم المعلومات المحاسبيّة؛ حيث من المهم أن تتابع المتغيرات الخاصة في حاجات الإدارة للمعلومات أو البيئة التي تحيط بالمنشأة؛ أيّ يجب أن تكون نُظُم المعلومات المُحاسبيّة ديناميكيّة؛ ممّا يُساهم في تعزيز استجابتها للتغيرات المُؤثرة على البيئة الاقتصاديّة أو الهيكل التنظيميّ.
- الوضوح: هو تميّز نُظُم المعلومات المُحاسبيّة بالبساطة؛ ممّا يُساهم في تعزيز فهمها، والتعامل معها بطريقة سهلة.
المراجع
- ↑ “Accounting”, Iowa State University, Retrieved 4-7-2017. Edited.
- ↑ “Accounting Information System – AIS”, Investopedia, Retrieved 4-7-2017. Edited.
- ↑ “Accounting Information System”, Encyclopedia.com, Retrieved 4-7-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ماهر أبو هداف (2011)، تقييم مدى كفاءة نظم المعلومات المحاسبية لدى شركات توزيع الوقود العاملة في قطاع غزة، غزة – فلسطين: الجامعة الإسلامية، صفحة 18، 19، 22. بتصرّف.
- ↑ الإطار العام لنظام المعلومات المحاسبية، نظم المعلومات المحاسبية (1) – المستوى الثاني – الفصل الدراسي الأول (كود 136)، صفحة 27، 28، 29. بتصرّف.