محتويات
'); }
القدرة الإلهية
القدرة صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، فهو القدير القادر المقتدر، الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فقال تعالى:(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)=[يس: 82] فقدرة الله تعني إمكانياته سبحانه وتعالى غير المحدودة، والتي تتجلى في هذا الكون بسمائه وأرضه وبحاره وجباله، وما فيه من إنسان أبدع في تصويره، ونبات نوّع في أصنافه، وحيوان أرشده كيف يهتدي إلى سبل حياته، هذه الأمور كلها إنما تفضي إلى إدراك المرء أن للكون رب واحد يسيّر أموره.
مظاهر قدرة الله في الكون
- خلْقُ المجرات الكونية، والتي تشمل: الكواكب، والنجوم، والشمس، والقمر، والتي تدور في حركة مستمرة دون أن ترتطم بعضها ببعض، وذلك كله وفق نظام دقيق ومحكم أوجده الله تعالى.
- رفع السماء بلا أعمدة تتكئ عليها، وإنزال المطر منها سقايةً وكفايةً للإنسان والحيوان والزرع.
- نصب الجبال.
- بسط الأرض وإنبات الزرع والثمرات رزقاً للكائنات الحية.
- إشراق الشمس من المشرق، وبروز القمر في السماء فيراه الناس أينما كان.
- تعاقب الليل والنهار، واختلافهما طولاً وقصراً حسب الفصل، ففي الصيف يكون النهار طويلاً والليل قصيراً، بينما تنقلب الأمور إلى العكس في فصل الشتاء.
'); }
مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان
- خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من تراب من طين، ثم جعله نطفة؛ والنطفة هي الماء والمقصود بها ماء الرجل، فجعل النطفة علقة؛ أي دماً جامداً، فقطعة لحم صغيرة، ثم عظاماً، ثم كساها لحماً، إلى أن صار الإنسانُ إنساناً كاملاً.
- ميز الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل.
- جعل سبحانه ماء العين مالحاً صيانةً وحفظاً لها، حيث تبلغ دقة عين الإنسان 576 ميجا بكسل.
- ينبض قلب الإنسان 100.000 نبضة يومياً، فيما يضخ 43.000 لتر من الدم.
- صور الله الإنسان في أحسن تقويم، فيما نوع في الحسن، فهناك الإنسان الأبيض، والأسمر، والأسود، وهذا الاختلاف يعود إلى مكان سكن الإنسان، ونسبة أشعة الشمس الحمراء وفوق البنفسجية الواصلة إليه حتى لا يصيبه ضرر.
- خلق الله للإنسان أنفاً واحداً، بينما فصله من الداخل بحاجز فيه حكمة ورحمة، فأحدهما مجرى النفس، والثاني منحدر فضلات الرأس.
مظاهر قدرة الله في الحيوان
- توصل العلماء إلى اكتشاف 100.000 نوعٍ من الفراشات، وأكثر من مئتي نوعٍ من الحمام والحجل إلى الآن.
- نشاط الخفاش يبدأ ليلاً في الخفاء، كما أنّ لديه جهاز يعمل بالأمواج كالرادار يمنعه من الاصطدام بأي شيء، وهنا تتجلى قدرة الله في أن أعطى كل حيوان حواساً وأجهزة خاصة تعينه على إكمال حياته.
- في النص القراني: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية: 17] فقد بدأت الآية بالإشارة إلى قدرة الله العجيبة على خلق الإبل قبل قدرته في رفع السماء ونصب الجبال، فالإبل حيوان رَكوب؛ أي يركب عليه في السفر، حَمول أي يحمل متاعنا، أكول أي يؤكل لحمه، حلوب أي يحلب ويشرب لبنه، بالإضافة إلى أنه كان قديماً مهراً للنساء، واكتشف العلماء حديثاً قدرة هذا الحيوان على إعادة امتصاص الماء من الأمعاء والكلى إلى الجسم ليستفيد منه مرة أخرى، وعليه فهو الحيوان الوحيد الذي يمكنه أن يصمد أسبوعين كاملين دون ماء أو غذاء، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال في الإبل: (معَها سِقاؤُها وحِذاؤُها) [ صحيح البخاري] والحذاء يقصد به الخفّ الذي يمكنه من المشي في الصحراء الحارقة.