موقع مدينة طنجة
هي مدينة تقعُ على ساحل المغرب، وتقابلُ الجزيرةَ الخضراءَ من البرّ الأعظم، وبلاد البربر، وبينها وبين مدينة سبتة يوم واحد فقط،[١] وموقعها بالضبط يأتي شماليَّ المغرب، وتبعد عن القارة الأوروبية أربعةَ عشرَ كيلومتراً، وتمتلك واجهتين بحريّتين، حيث تطلُّ على المحيط الأطلسي، وعلى البحر الأبيض المتوسط في أقصى شمال غربيّ القارة الإفريقية، تتميزُ بمناخها المتوسط المعتدل، حيث يكون شتاؤها بارداً رطباً، وصيفُها دافئاً، وجافاً، مع فترات متفاوتة من الأمطار، كما تشتهرُ أيضاً بالسّياحة، وتمازُجِ الثقافات داخلها، وقد جعلها موقعُها الجغرافيُّ الممتازُ مركزاً تجارياً، ومكانَ تواصل بين حضارات مختلفة متعددة، حيث مرّ بها الفينيقيون، والبونيقيون، والرومان، وقد وصلها الفتحُ الإسلامي عام سبعمئة وأحدَ عشرَ.[٢]
نبذة عن تاريخ طنجة
مع توالي الأزمان بدأت مدينة طنجة تفقد مكانتها السياسية، وكان ذلك في الوقت الذي استلم فيه إدريس الأول حكمَ بلاد المغرب، واستمر ذلك طوالَ فترة حكم الأدارسة، ومن تلاهم من الحكام، ولكن بحلول النصف الأول من القرن التاسع الهجري؛ بدأ الطّمع الأوروبي نحوها يزداد، فاحتلتها البرتغال عام ألف وأربعمئة وواحد وسبعين، ومن ثمّ الإنجليز عام ألف وستمئة وواحد وستين، ومن ثمّ الفرنسيون عام ألف وثمانمئة وأربعة وأربعين، وفي كلّ مرّة كان الاحتلالُ ينجح في السيطرة عليها، حيث كانت مدينةُ طنجةَ تأخذُ طريقها في الضّياع، والخراب وصولاً حتى القرن التاسع عشر الميلادي.[٣]
معالم مدينة طنجة
تعتبَر أسوار طنجة العتيقةُ أحد أهم معالم المدينة، حيثُ تمتدّ على مسافة ألفين ومئتي متر، وقد رُمّمَت هذه الأسوارُ، ودعمت بأكثرَ من سبعة أبواب، وأربعة أبراج، كما تُعَدُّ مغارةُ هرقلَ من أهمّ المعالم في طنجة، وتُعتبر من المغارات الكبرى في إفريقيا، والتي تمتد لحوالي ثلاثين كيلومتراً، حيث تُطلُّ على المحيط الأطلسي، بالقرب من جبل طارق، وقد سكن المدينةَ عدد من المشاهير أهمّهم: الرّحالةُ ابنُ بطوطةَ، والكاتبُ الفرنسيّ جان ججينيه.[٢]
المراجع
- ↑ طارق عبد الرؤوف عامر، مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب العربي، صفحة 251. بتصرّف.
- ^ أ ب “طنجة”، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-10. بتصرّف.
- ↑ أحمد الخالدي، المدن والآثار الإسلامية في العالم، صفحة 232. بتصرّف.