وسائل النقل

بحث عن حوادث السير

مقالات ذات صلة

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

حوادث السير

تحدث حوادث السيارات أو ما يُعرَف أيضاً بالحوادث المروريّة (بالإنجليزية: Traffic Collision) نتيجة حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ومركبة أخرى، أو حدوث تصادُمٍ بين مركبةٍ ما وعناصر الطريق المُحيطة بها، كالحيوانات، والمارّة، والأجسام الثابتة، ولحوادث المرور أضرار بالغة، وإصاباتٍ جسيمةً، فبعضها قد تكون بسيطةً بحيث لا تكون نتائجها سوى أضرارٍ مادّية، وقد تكون في بعض الأحيان خطيرةً تنتج عنها بعض حالات الوفاة، وتتعدّد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في حصول حوادث السيارات، والتي تعود بمسائلَ قانونيّةٍ في بعضِ الأحيان.[١]

أسباب حوادث السير

ينبغي على سائقي السيارات التعرُّف إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى حوادث المرور، كي يتم تجنّبها، وفيما يأتي أهمّ تلك الأسباب:

  • السرعة: إنّ القيادة بسرعةٍ تزيد عن السرعة المُقرّرة للطريق لها أثرٌ كبيرٌ في ارتفاع نِسَب حوادث السّيارات، وازدياد الخطر على رُوّاد الطريق، والأشخاص داخل المركبة، فعلى سبيل المثال عند زيادة مُتوسّط سرعة مركبة بنسبة 1% فإنّ خطر التعرُّض للتصادُم المُميت سيزداد بنسبة 4%، كما سيزداد خطر التصادُم الحتميّ بنسبة 3%.[٢]
  • القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات: تُعدّ القيادة تحت تأثير الكحول أو المهدّئات أحد أسباب الحوادث؛ إذ إنّ نسبة الكحول العالية في الدم تؤثّر سلباً في السائق، وقد بيّنت دراسة أُجرِيَت لمُحاكاة عملية القيادة على عيّنةٍ مُكوّنةٍ من خمسةٍ وعشرين سائقاً كانوا تحت تأثير كمياتٍ مختلفةٍ من الكحول أنّ القيادة تحت تأثير الكحول تؤثّر في الإدراك، وردّة الفعل، والسيطرة على المركبة، ويقظة السائق، وهي جوانب مهمّة في عمليّة القيادة.[٣]
  • إهمال أنظمة السلامة والأمان: يُعدّ وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في السيارة من أهمّ العوامل لتفادي الوفاة والإصابات؛ فحزام الأمان يقلّل نِسب الوفاة في المقاعد الأماميّة بنسبةٍ تتراوح بين 45% إلى 50%، بينما تقلّل مقاعد الأطفال خطر الوفاة بنسبة 60%.[٢]
  • التشتُّت عند القيادة: يدلّ كلٌّ من التشتُّت وعدم الانتباه أثناء القيادة على عدم تركيز السائق، ومن أهمّ أسباب الحوادث المثيرة للقلق استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة؛ فاستخدام الهاتف أثناء القيادة يقلّل من تركيز السائق، ويزيد خطر التعرُّض للحوادث بنسبة تزيد عن أربع مرات مقارنةً بغيرهم، كما يؤدّي استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى إبطاء ردّة فعل السائق في استخدام المكابح، والمحافظة على المسار الصحيح، والالتزام بمسافة الأمان بينه وبين المركبات الأخرى.[٢]
  • عدم توفُّر بُنيةٍ تحتيّةٍ آمنةٍ: إذ إنّ لتوفير طرقٍ آمنة وبُنيةٍ تحتيّةٍ ذات مواصفاتٍ عاليةٍ دورٌ في تقليل خطر التعرُّض للحوادث، علماً أنّ البُنية التحتية هي الطريق المُجهَّز لعبور السيارات، وما يشتمل عليه من خصائص هندسيّة، ومن ذلك الحواجز الموجودة على جوانب الطريق، ومدى مسافة الرؤية الأفقية للشارع، بالإضافة إلى الإشارات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على جوانب الطريق، وغيرها.[٤]
  • المركبات غير الآمنة: للمركبات المُزوَّدة بأنظمة السلامة والأمان دورٌ مهمٌ في حماية الأشخاص داخل المركبة، أو خارجها؛ حيث تساهم تلك الأنظمة في تقليل خطر التعرُّض لإصابةٍ بالغةٍ في حال وقوع حادث، أو تقليل خطر التعرُّض للحادث من الأساس، وقد اعتمدت الأمم المُتَّحِدة قوائم لأنظمة السلامة والأمان في المركبات عند تصنيعها، وتعميمها على الشركات الصانعة، والتي من شأنها أن تنقذ حياة الكثيرين، مثل: الوسائد الهوائية، ومُثبّت السرعة الإلكترونيّ لتحديد سرعة المركبة، بالإضافة إلى تدعيم المناطق الجانبية، والأماميّة.[٢]
  • غياب سلطة القانون والقواعد المرورية الرادعة: عندما يلتزم سائقو المركبات بتنفيذ قوانين المرور والسير من وضع أحزمة الأمان، والالتزام بالسرعة المحددة وغيرها، فإنّ نسبة حوادث السيارات تقلّ ومعدل الوفيات تنخفض أيضاً؛ لذا من واجب السلطات الوطنية الحرص على إنفاذ هذه القوانين؛ لتحسين سلوك الأفراد في قيادة المركبات، والامتثال للقوانين المفروضة.[٢]

أنواع حوادث السير

هناك أنواعٌ عديدةٌ لحوادث السيّارات أو حوادث المرور، وهي:[٥]

  • الاصدام الأمامي/الخلفيّ: ينتج هذان النوعان من الاصطدام بسبب عدم ترك مسافة أمان (التتابُع القريب)، والإهمال، والسرعة الزائدة، والطرق شديدة الانحدار، إلى جانب أعمال الصيانة في الطرق، والإطارات المهترئة، والفرامل الرديئة.
  • الاصطدام الجانبيّ في اتّجاه السير نفسه:حيث تتسبّب في هذا النوع من الحوادث عدّة عوامل، وهي: الإهمال، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء، إضافة إلى عدم التقيُّد باستخدام الغمّاز بشكلٍ صحيح.
  • حوادث الدهس: تحدث حوادث الدهس بسبب عدّة عوامل، من أبرزها: عدم رؤية المُشاة بشكلٍ واضحٍ، والقيادة على كتف الطريق أو ما يُعرَف بطريق الطوارئ، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، وعدم وجود ممرّات مُخصَّصة للمشاة.
  • الاصطدام بالأجسام الثابتة: تنتج هذه الحوادث بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والإهمال، والسرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير الكحول، والتعب والإرهاق، والفرامل الرديئة، وعدم وجود اللافتات المروريّة أيضاً.
  • حوادث الانقلاب: تحدث حوادث الانقلاب نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، وفقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، والتعب والإرهاق، وتدنّي مدى الرؤية، وانفجار الإطارات.
  • الاصطدام الجانبيّ عكس اتّجاه السير: وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة الزائدة، والتجاوُز الخاطئ، وغياب المقدرة على رؤية المركبة من قِبل السائق عند مرورها بالنقطة العمياء.
  • الخروج عن المسار: وينتج هذا النوع بسبب فقدان السيطرة على المركبة، والسرعة الزائدة، وعدم الانتباه، والتعب والإرهاق، وانفجار الإطارات.
  • حوادث التقاطعات المرورية عند السير بشكلٍ مستقيمٍ: يحدث هذا النوع نتيجة الفشل في إيقاف المركبة، والإهمال، وعدم التقيُّد بالأولويّات المرورية، وإيقاف السيارة بشكل مفاجئ، والفرامل الرديئة أيضاً .
  • حوادث دهس الحيوانات: تحدث حوادث دهس الحيوانات نتيجة الإضاءة الخافتة لمصابيح المركبة، ومزاحمة السيّارات الأخرى على الطريق، والسرعة الزائدة.
  • ظهور مركبة بشكل مفاجئ عند الانعطاف لليمين: ويحدث هذا النوع نتيجة عدم التزام السائق بشواخص المرور، أو عدم وجود شواخص تحذيريّة، والإهمال، والانعطاف أثناء مرور السيّارات.
  • الاصطدام وجهاً لوجه: وتحدث نتيجة الإهمال أثناء القيادة، وتدنّي مدى الرؤية، والتجاوُز الخاطئ، وعدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، والسرعة الزائدة.
  • حوادث الانعطاف الخاطئ: وتحدث بسبب عدم وجود علامات أرضيّة لتحديد المسار، وعدم وجود شواخص تحذيريّة، وعدم الانتباه عند الانعطاف.
  • الاصطدام عند الرجوع: وينتج هذا النوع بسبب الفرامل الرديئة، وعدم الانتباه عند الرجوع، والرجوع غير القانونيّ.
  • حوادث التقاطعات المرورية بعكس الاتّجاه: وتنتج بسبب عدم التقيُّد بشواخص المرور، وعدم الانتباه.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

تُخلّف حوادث المرور كثيراً من الأضرار، سواءً الاقتصاديّة منها، أو الاجتماعيّة، أو البشريّة، ولهذه الحوادث تبعات عدّة، وتكاليف كثيرة، ومن هذه التكاليف على سبيل المثال: علاج المُصابين، وطول فترة رعايتهم، وخسارة عملية الإنتاج بسبب الإصابة، إلى جانب خسارة الرفاهيّة، والخسائر الماديّة، وخدمة المُصابين، وعمليّات الإنقاذ، وأعمال الشرطة، وعمليات التحقيق في سبب الحادث، وبالإضافة إلى تلك الخسائر فإنّ التكاليف والأضرار الناتجة عن الحوادث تتحمّلها أيضاً عائلات الضحايا والمُصابين.[٦]

فمن الناحية الاقتصادية قُدِّرت التكاليف المادّية الناجمة عن حوادث الطرق العالميّة بمبلغ 518 مليار دولارسنويّاً، بينما قُدِّرت تكاليف الحوادث في الدُّول النامية بنحو 65 مليار دولار سنوياً؛ أي أنّها تفوق المبالغ المُقدَّمة سنويّاً من المساعدات الإنمائية، ولا بُدّ من القول إنّ جميع الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة السائقين أثناء القيادة على الطرق لم تحقّق النتائج المطلوبة.[٧]

نسب الوفاة في حوادث السير

هناك ارتفاعٌ مستمرٌّ في عدد الضحايا بسبب حوادث المرور؛ ففي عام 2016م بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وقوع حوادث السيارات 1.35 مليون شخص حول العالم، إلّا أنّ هذه النسبة تُعدّ ثابتةً مع ارتفاع أعداد السكّان حول العالم، وارتفاع عدد السيّارات، وهذا يشير إلى الجهود المبذولة للمحافظة على سلامة رُوّاد الطرق، الأمر الذي أدّى إلى عدم ازدياد الأمر سوءاً، علماً بأنّ أحد أهداف التنمية المُستدامة، والمُتمثّل بخفض نِسب الوفاة الناجمة عن الحوادث بمقدار 50% بحلول عام 2020م لم يتحقّق بعد.[٨]

إنّ سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وحسن التصرُّف، وتقديم الإسعافات الأولية أمور يمكن أن تحدث فارقاً بين الحياة والموت؛ إذ إنّ رعاية المُصابين أمرٌ حسّاسٌ للغاية؛ وإذا ما تمّ بشكل خاطئ فقد يؤدّي إلى وفاة المُصاب، أو تفاقُم إصابته، ويمكن تجنُّب ذلك من خلال التسجيل في برامج تدريبيّةٍ مُتخصِّصةٍ في الإسعاف، ورعاية المُصابين من الحوادث.[٢]

البُلدان الأكثر عُرضة لحوادث السير

تُعدّ البلدان الآتية الأكثر عُرضةً للوفاة إثر حوادث السيّارات حول العالم، وهي:[٩]

البلد النسبة لكلّ 100 ألف نسمة
ليبيا 73.4
تايلاند 36.2
مالاوي 35.0
ليبيريا 33.7
جمهورية الكونغو الديمقراطية 33.2
تنزانيا 32.9
جمهورية أفريقيا الوُسطى 32.4
إيران 32.1
رواندا 32.1
موزمبيق 31.6

تُعدّ قارة أفريقيا الأعلى في تسجيل نِسب الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحوادث، وتتراوح أعمار الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بين الشباب والأطفال من عمر 5 إلى 29 سنة، بينما يتسبّب الذكور في حوادث الطرق بنِسبة أعلى من الإناث، وتكون ما نسبته 73% من الوفيات التي تنتج عن حوادث السير بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عاماً.[٢]

الوقاية من حوادث السير

تهتمّ السُّلطات المُختصّة بإدارة السير والطرقات في البلدان من خلال تركيب أنظمة مراقبة مناسبة لتحسين حركة السير، وضمان تحرُّك آمن وسليم للمركبات على الطريق، إلى جانب إجراء عمليّات صيانة للطرقات، كتأسيس مَمرّات للمُشاة، ومسارات التسارُع، ومسارات التباطُؤ، وفتحات الدوران؛ من أجل تحسين السلامة على الطرق، وتقليل نِسب الحوادث.[١٠]

التوعية المُبكِّرة

ينبغي توعية المراهقين خاصّةً من تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 19 سنة، وإكسابهم الخبرة الكافية، والمهارة اللازمة؛ لتحمُّل مسؤولية القيادة، وإبقاؤهم سالمين على الطرقات؛ لما لها من دور كبير في تجنُّب الحوادث؛ إذ إنّ الإحصاءات تُشير إلى أنّ الفئة العمريّة المذكورة أعلاه هي الأكثر عُرضةً للوفاة نتيجة حوادث السيارات، بل يتسبّبون في حوادث مُروّعة أكثر بأربع مرات من الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 25 إلى 69 عاماً.[١١]

طرق متبعة للوقاية من حوادث السير

هناك بعض الطرق البديهية للوقاية من حوادث السيارات، ومنها:[١٢][١٣]

  • استخدام حزام الأمان.
  • تجنُّب الأفعال التي تُشتّت انتباه السائق، كتناول الطعام، والشُّرب، وتغيير قنوات المذياع، وغيرها من المُلهيات أثناء القيادة.
  • تجنُّب القيادة عند الشعور بالإرهاق الشديد.
  • استخدام خرائط واضحة وتحديد إحداثيّات الموقع المُراد الوصول إليه قبل البدء بالقيادة.
  • تفقُّد حالة السيارة قبل القيادة.
  • تفقُّد خزّان الوقود، وعدم تركه يقلّ عن رُبع استيعابه.
  • التأكُّد من وجود عدّة أدوات أولية في السيارة، والحرص على أن تتكوّن من مصباح، وبطاريّات إضافية، وعاكسات، وغطاء، وزجاجة من الماء.
  • مراقبة جوانب الشارع القريبة قبل الالتفاف.
  • مراقبة حالة الطريق في حال وجود مشاكل أو حوادث قريبة.
  • مراقبة المدى إلى أبعد من السيارات المباشرة أمام السائق؛ لكشف الطريق.
  • مراقبة الأرصفة؛ للتأكُّد من عدم وجود مُشاة يريدون قطع الشارع.
  • المراقبة المستمرّة للجهة الخلفيّة باستخدام المرآة؛ لمعرفة حالة الطريق في الخلف.
  • ترك مسافة أمان مناسبة مع السيّارة الأمامية.

دور التكنولوجيا في الوقاية من حوادث السير

تلعب التكنولوجيا دوراً مهمّاً في الوقاية من حوادث السيّارات، وتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على سلامة كلٍّ من السائقين، والمشاة، مثل: إرسال إشاراتٍ تحذيريّةٍ قبل وقوع الاصطدام، وتمكين السائق من تفادي وقوع الحادث، وتسهيل عمليّة اكتشاف النقاط العمياء في المركبة، وتحسين أنظمة المكابح، ومنع الانزلاق؛ لذلك يجب على السائق اختيار سيارةٍ ذات مواصفات أمانٍ عاليةٍ، وتكنولوجيا مُتطوّرة؛ لتحسين عملية الأمان أثناء القيادة، بالإضافة إلى السؤال عن مواصفات المركبة قبل شرائها.[١٤]

المراجع

  1. Content Team (21-10-2015), “CAR ACCIDENT”، legaldictionary.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Road traffic injuries”, www.who.int,7-12-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Xiaohua Zhao, Xingjian Zhang, Jian Rong (14-2-2014), “Study of the Effects of Alcohol on Drivers and Driving Performance on Straight Road”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Abishai Polus, Moshe A Pollatschek, Haneen Farah (7-10-2005), “Impact of Infrastructure Characteristics on Road Crashes on Two-Lane Highways”، www.researchgate.net, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. l vogel, c j bester (2015), a relationship between accident types and causes, Page 239. Edited.
  6. Rune Elvik (2007), SOCIAL AND ECONOMIC CONSEQUENCES OF ROAD TRAFFIC INJURY IN EUROPE, Brussels: European Transport Safety Council, Page 25. Edited.
  7. Margie Peden, Richard Scurfield, David Sleet, Dinesh Mohan, Adnan A. Hyder, Eva Jarawan and Colin Mathers, World report on road traffic injury prevention, Page 5. Edited.
  8. World Health Organization (2018), GLOBAL STATUS REPORT ON ROAD SAFETY 2018, Page 2. Edited.
  9. James Burton (13-9-2018), “Countries With The Most Car Accidents”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  10. Faheem Ahmed Malik (4-2017), “Road Accidents and Prevention”، www.researchgate.net, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  11. “CAR ACCIDENT PREVENTION”, www.teendriversource.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  12. “How to Prevent Driving-Related Injuries”, www.cdc.gov، 2019-4-11. Edited.
  13. “State of New Hampshire Driver Manual”, www.nh.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  14. “Technology Saves Lives”, www.nhtsa.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى