علماء

جديد بحث عن توماس أديسون

العلم والاختراعات

يسعى العلم لإيجاد حلولٍ لمشاكل الإنسان وبدائل لحاجاته المختلفة، من خلال الاختراعات التي تسهل عليه حياته وتقوم بإنجاز المهمات التي يتطلب إتمامها جهداً ووقتاً كبيرين، ونذكر من الاختراعات الهامة التي شهدتها البشرية التلغراف على يد صاموئيل موريس، و مقياس ريختر الذي اخترعه تشالز ريختر، والثلاجة على يد فرديناند كاريه، بالإضافة إلى توماس أديسون والذي كان له الفضل الكبير في ترك بصمةٍ في عالم الاختراعات المختلفة والكثيرة، وسيتم في هذا المقال الحديث عنه بالتحديد.

توماس أديسون

هو رجل الأعمال والمخترع أمريكي الجنسية توماس ألفا أديسون، وُلِدَ في الحادي عشر من شباط عام 1847 في مدينة ميلان التابعة لولاية أوهايو، وقد قام باختراع الكثير من الأجهزة التي كان لها تأثير إيجابي على البشر عبر العالم وساعدت في تيسير أمور حياتهم، وقد ساهم بأكثر من مئتي براءة اختراعٍ نُسِبَت إليه وحملت بصمته الخاصة، وقد تزوج أديسون مرتين خلال حياته، وأنجب ستة أبناءٍ بينهم الذكور والإناث، وتُوفي في الثامن عشر من تشرين أول عام 1931 في منزله بمدينة نيوجرسي، نتيجة تفاقم خطر حالته الصحية إثر إصابته بمرض السكري عن عمرٍ ناهز الأربعة وثمانين عاماً.

إنجازات أديسون

بلغ عدد اختراعات أديسون ما يقارب الألفي اختراع، بالإضافة إلى الآلة السينمائية للتصوير، كما أنه اخترع المصباح الكهربائي، أمّا في مجالات الاتصالات فقد ساهم في تصميم صور الكرتون، ومسجل الانتخاب الإلكتروني، ومشغل الموسيقا، والبطارية السيارة الكهربائية، ويعتبره كثيرون من رواد المخترعين الذين طبقوا مبدأ الإنتاج الشامل والعمل ضمن المجموعة، فقد كان أول من أقام مختبراً للأبحاث الصناعية، وقد طور جهاز الفونوغراف، الذي سنتحدث عنه هنا كمثالٍ على أحد اختراعاته الهامة.

اختراع جهاز الفونوغراف

اشتهر أديسون في مدينة نيوجرسي بلقب “ساحر مينلو بارك” بسبب تطويره لجهاز الفونوغراف عام 1877، وبدأت فكرة هذا الجهاز بتصميمٍ ورسوماتٍ بحاجةٍ إلى تنفيذ، وقد كان هذا التصميم يضم آلةً تصدر أصواتاً، فقد خاطب أديسون مساعده الذي كان يدعى كروسي بهذا الشأن، ولما سخر منه مساعده حيث كان هذا الشيء مستحيلاً وقتها، فإن أديسون أصرّ عليه أن يصنع الآلة وبأنه سيريه أنها ستعمل، وبعد أن قضى مساعده وقتاً طويلاً جداً في صناعتها، وضع أديسون لوحاً تنكياً سميكاً حول جزء الطبل في الآلة، ثم حرك الذراع فيها وبدأ بالغناء، استغرب كل من حوله منه وهزؤوا به، لكنه أدار الأزرار مرةً أخرى، فصدرت أصوات غنائه التي سجلتها الآلة، وانتشر الخبر في كل مكانٍ عبر العالم، وعلى إثره عرف عنه لقب الساحر.

جوائز أديسون

حصل المخترع أديسون كتقديرٍ لسنوات جهوده وإنجازاته التي خدمت البشرية على عدّة جوائزَ وأوسمة وألقاب وغيرها، ومنها جائزة جرامي للتقنية، وقد تمّ ترشيحه واختياره ليكون عضواً في أكاديمية العلوم الوطنية، بالإضافة إلى وسام “ماتويشي” الإيطالي، ووسام “جون سكوت” المقدم من مجلس فيلاديلفيا، وحملت جوائز الموسيقى الرئيسية اسمه في هولندا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى