ظواهر طبيعية

بحث عن تسونامي

مقالات ذات صلة

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف التسونامي

أُخذت التسمية تسونامي من اللغة اليابانية وتعني أمواج المرفأ (بالإنجليزية: Harbor wave)، ويُعرّف التسونامي (بالإنجليزية: Tsunami) اصطلاحاً بأنه عبارة عن مجموعة من الأمواج الهائلة والعاتية والكبيرة جداً والتي تنتج من تحرُك كمية هائلة من مياه المحيطات بفعل بعض الظواهر والأحداث المفاجئة كالزلازل، وتُشبَه أمواج التسونامي بتموجات ضخمة تحدث في بركة ماء، ولا تكون هذه الأمواج مُشابهة للأمواج العادية التي تنشأ بفعل حركة الرياح كما أنها لا علاقة لها ببعض الظواهر التي تنتج عن حركة القمر كالمد والجزر، ومن هنا لا يُحبذ المتخصصون إطلاق مصطلح موجة المد على التسونامي.[١][٢]

على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر إطلاقاً على نشوء الموجات التسونامية إلا أنه يُمكن ان تكون عاملاً مؤثراً عليها عند وصولها إلى المناطق الساحلية؛ فحدوث التسونامي أثناء فترات المد يزيد من حدتها ويجعلها قادرة على غمر اليابسة بالمياه بشكل أكبر، وللتسونامي قوة هائلة وسرعات كبيرة حيث يُمكن أن تتحرك الأمواج المائية خلال التسونامي بسرعة قد تصل إلى 804كم خلال الساعة الواحدة، وهذه السرعة تُعادل سرعة طائرة نفاثة، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1960م من الأمثلة التي تعكس سرعة هذه الأمواج حيث وصل التسونامي من السواحل التشيلية إلى الشواطئ اليابانية خلال 22 ساعة، واستغرق وصوله إلى هاواي 15 ساعة.[١][٢]

أسباب حدوث التسونامي

يرجع حدوث التسونامي إلى العديد من الأسباب المُختلفة؛ حيث إن هذه الأسباب تعمل على دفع كميات كبيرة من المياه في البحار والمحيطات مما يولد أمواجاً مائية ينتج عنها حدوثها،[٣] ويختلف احتمال حدوث التسونامي في المناطق المُختلفة تبعاً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتكون منها تلك المناطق، وتُعتبر المناطق الموجودة حول حوض المحيط الهادئ أكثر المناطق عرضةً لحدوث التسونامي فيها،[٢] وفيما يأتي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:[٣]

  • الزلازل: تُعتبر الزلازل السبب الرئيسي لنشوء معظم التسونامي حول العالم؛ إذ إنه عند حدوث الزلازل في قيعان البحار والمحيطات نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية باتجاه بعضها البعض فإن كميات كبيرة من المياه ترتفع إلى الأعلى لتؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث التسونامي؛ وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الزلازل التي تحدث تؤدي إلى حدوث التسونامي، وحتى عند حدوث هذه الظاهرة فإنها لا تُعد دائما مُدمرة وذات تأثير كبير.
يُشير العلماء إلى أن تسونامي واحد فقط من كل خمسة عشر يتسبب بحدوث دمار وأضرار كبيرة؛ ففي التسونامي الذي حدث في اليابان في العام 2011م نتيجة لزلزال حدث على بعد 70 كم من سواحل اليابان وبلغت قوته على مقياس ريختر تسعة درجات لقي الكثير من الأشخاص حتفهم بالإضافة إلى دمار كبير في المناطق التي وصل إليها التسونامي، حيث إنه وصل إلى مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي اليابانية، وقد ارتفعت أمواج هذا التسونامي لما يُقارب 40 متراً.
  • البراكين: يُعدُّ ثوران البراكين أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسونامي، ومن الأمثلة على ذلك بركان كراكاتوا الذي ثار في إندونيسيا في العام 1883م والذي نتج عنه حدوث تسونامي أودى بحياة ما يزيد عن 120 ألف شخص.
  • الانهيارات الأرضية: قد تتسبب الانهيارات الأرضية في قيعان البحار والمحيطات في حدوث التسونامي، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في خليج ليتويا في ألاسكا في العام 1958م أحد الأمثلة على التسونامي الذي يحدث نتيجة لانهيارات أرضية كبيرة، ويُروى بأن ارتفاعه بلغ عند جانبي الخليج لما يزيد عن 520 متر فضلاً عن أمواج هائلة بلغ ارتفاعها 30 متراً، ولا يقتصر حدوث التسونامي على حدوث انهيارات أرضية، حيث يُمكن أن يحدث التسونامي نتيجة لانهيار أجزاء من الأنهار الجليدية في المياه.

خصائص التسونامي

تختلف شدة التسونامي وتأثيره على المناطق الساحلية تبعاً لاختلاف طبيعة المناطق الشاطئية؛ فقد يكون في بعض المناطق ذو تأثير طفيف بينما قد يكون مُدمراً بشكل كبير في مناطق أخرى، وفي حال كان قاع الموجة أول جزءٍ يصل منها إلى الساحل فإن ذلك يتسبب بانخفاض ملحوظ لمستوى المياه في سطح البحر، أما في حال وصول قمتها إلى الساحل أولاً فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وتمتاز الموجات جميعها بوجود خصائص مُشتركة تجمعها فموجات التسونامي أو الموجات العادية لها ما يُعرف بالطول الموجي، وسعة الموجة، وارتفاعها، وترددها، وسرعتها، وفيما يأتي توضيح لكل من هذه المفاهيم والخصائص التي تُميز أمواج التسونامي:[٤]

  • الطول الموجي: يُعرّف الطول الموجي (بالإنجليزية: Wavelength) على أنه المسافة التي تقع بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، ففي حين يتراوح الطول الموجي للأمواج العادية في المحيطات من 100 متر إلى 200 متر، فإن موجات التسونامي ذات طول موجي أكبر بكثير حيث قد تصل إلى خمسمئة كيلومتر.
  • ارتفاع الموجة: يشير مصطلح ارتفاع الموجة (بالإنجليزية: Wave height)، إلى المسافة بين قاع الموجة وقمتها.
  • سعة الموجة: تمثّل المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وتختلف سعة موجات التسونامي تبعاً لاختلاف عمق المياه، وعادة ما تكون سعة الموجة (بالإنجليزية: Wave amplitude) مساوية لنصف ارتفاعها.
  • تردد الموجة: يُعرف تردد الموجة (بالإنجليزية: Wave frequency) بأنها الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرير نفسها، ففي حين تحتاج الموجات الطبيعية التي تحدث في المحيطات إلى زمن مقداره خمسة إلى عشرين ثانية لتكرار نفسها، فإن موجات التسونامي قد تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عشرة دقائق إلى ساعتين لتكرار نفسها.
  • سرعة الموجة: (بالإنجليزية: Wave velocity)، وهي السرعة التي تتحرك بها الموجة، وتصل سرعة أمواج التسونامي إلى سرعات عالية تصل إلى 950كم في الساعة الواحدة، وهو ما يُعادل سرعة طائرة نفاثة، بينما تبلغ سرعة الأمواج العادية التي تحدث في المحيطات إلى ما يُقارب 90كم في الساعة الواحدة.

مخاطر التسونامي

يُمكن أن يؤدي حدوث التسونامي إلى العديد من المخاطر والأضرار سواءً على الإنسان، أو المُمتلكات، أو غيرها، وتُعتبر الأمواج الهائلة التي تنتُج عن حدوث التسونامي أكبر المخاطر التي تنتج عنه والتي تُشكل الأضرار الرئيسية، أما الأضرار الأخرى التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث التسونامي فتتمثل في العديد من الأمور؛ كالحطام الذي يتم حمله عبر الأمواج ليُصبح بمثابة مقذوفات يُمكن أن تُعرض البنى التحتية الموجودة على طول السواحل للانهيار وذلك من خلال اصطدام هذا الحطام بها، وقد يتسبب التسونامي بانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء ودمارها؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرائق، ويُمكن أن يُهدد التسونامي الأمن الغذائي للناس من خلال تدمير المحاصيل الزراعية، وكل هذه الأضرار وغيرها تؤثر على الإنسان بتعريضه للمجاعة والإصابة بالأمراض المُختلفة.[٤]

التنبؤ بحدوث التسونامي

يستطيع الشخص القريب من منطقة الشاطئ التنبؤ بحدوث تسونامي قريب، وذلك عند ملاحظته لبعض الأمور غير الاعتيادية التي قد تحدث على الشاطئ؛ كسماع صوت هدير قوي مُشابه لصوت الطائرة أو القطار، أو ملاحظة انخفاض غير طبيعي لمستوى سطح البحر أو ارتفاع المياه لتصبح على شكل جدران مائية أو الشعور بحدوث هزات أرضية قوية، فهذه العلامات قد تُشير إلى حدوث التسونامي في المنطقة الساحلية التي يوجد بها الشخص؛ لذا فإنه يتوجب عليه عند ملاحظة أي من هذه الأمور إخلاء المناطق الساحلية ومحاولة إيجاد مكان عال للذهاب إليه،[٥] أما على صعيد التنبؤ بالتسونامي من قِبل العلماء والمُختصين فإنه يوجد العديد من الأنظمة التي يُمكن استخدامها للتنبؤ بحدوث تسونامي، وهذه الأنظمة كالآتي:[٦]

مقياس المد والجزر

يُعرف هذا المقياس باسم (بالإنجليزية: Tide gauge)، ويتم استخدام هذا النظام لقياس مستوى ارتفاع سطح البحر ومستوى المد والجزر، حيث يتم في هذا النظام استخدام أنابيب عمودية مفتوحة من طرفها السفلي المغمور في المياه بينما يتصل طرفها العلوي بمُستشعرات صوتية؛ حيث تقوم هذه المُستشعرات بإطلاق نبضات صوتية في الأنبوب لتنتقل خلاله إلى الحد الذي توجد عنده المياه ثم تعود هذه النبضات الصوتية بالارتداد إلى أجهزة الاستشعار؛ حيث يُمكن قياس مستوى ارتفاع المياه في البحر من خلال حساب الوقت الذي لزم لانطلاق النبضة الصوتية ثم ارتداداها، ويمتاز هذا النظام بقدرته على قياس تغيرات ارتفاع مستوى سطح مياه بدقة عالية تصل إلى 1مم.

الأقمار الصناعية

يُمكن التنبؤ بالتسونامي من خلال تقنيات الأقمار الصناعية التي تعتمد على مبدأ إطلاق نبضات كهرومغناطيسية من الأقمار الصناعية على سطح المحيطات والبحار، ثم معرفة ارتفاع مستوى سطح المياه من خلال قياس المدة الزمنية التي استغرقتها النبضة الكهرومغناطيسية للوصل إلى سطح المياه ثم العودة مرة أخرى إلى القمر الصناعي، وتكمن المشكلة في استخدام هذا النظام في أن القمر الصناعي يتم استخدامه ليُغطي الكثير من المناطق؛ حيث إن بعض المناطق قد يتم قياس ارتفاع المياه فيها مرة واحدة فقط في الشهر.

نظام DART

يُشير نظام DART إلى التقييم والإبلاغ في أعماق المحيطات عن تسونامي (بالإنجليزية: Deep-ocean Assessment and Reporting of Tsunamis)، ويعمل هذا النظام من خلال مجموعة من المحطات الموجودة في أعماق المحيطات؛ حيث تعمل هذه المحطات على قياس الضغط الموجود في قيعان المحيطات ونقل النتائج إلى عوامة تطفو على سطح المياه، لتقوم العوامة بدورها بإرسال النتائج إلى المراكز المُختصة للتحذير من خطر وجود تسونامي، وقد تم البدء باستخدام هذا النظام في العام 1995م من قِبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

أشهر حوادث التسونامي

شهد التاريخ وقوع العديد من كوارث التسونامي المُدمرة بدءاً من العصور القديمة إلى عصرنا الحالي؛ ففي العام 365 للميلاد حدث تسونامي أثّر على مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط وامتد من جزر بحر إيجه في الغرب إلى سواحل اسبانيا الحالية وصولاً إلى سواحل مدينة الاسكندرية في مصر، وقد أودى هذا التسونامي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص فضلاً عن الدمار الكبير في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.[٧]

أدى ثوران بركان كراكاتوا في العام 1883م إلى التسبب بتسونامي نتج عنه إغراق جزيرة راكاتا ووصل إلى العديد من الجزر الموجودة في الهند الشرقية وقد أودى هذا التسونامي بحياة ما يزيد عن 36 ألف شخص، وفي العام 1960م وصل تسونامي إلى السواحل التشيلية ليحصد هناك حياة ألفي شخص، ثم وصل إلى الهاواي وبعدها اليابان ليقضي على حياة 183 إنسان في كلا المنطقتين.[٧]

تعدُّ من الكوارث الكبيرة للتسونامي تلك التي حدثت في العام 2004م؛ حيث وصلت أمواجه المُدمرة إلى السواحل الشرقية لسريلانكا، والهند، وتايلاند، وجزر المالديف، والصومال، وماليزيا، وميانمار، وبنجلاديش، بالإضافة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية التي تقع على مقربة من مكان حدوث الزلزال المُسبب لهذا التسونامي الهائل، وقد أودت هذه الكارثة بحياة ما يزيد عن مئتي ألف شخص، وبقي العالم شاهداً على حدوث ظواهر أخرى مُدمرة للتسونامي، ففي العام 2011م شهدت العديد من المناطق والمحافظات اليابانية الساحلية دماراً هائلاً نتج عن تسونامي تسبب به حدوث زلزال في قاع البحر، كما أدى هذا التسونامي إلى إلحاق الضرر بمحطة كهرباء فوكوشيما التي تعمل بالطاقة النووية.[٧]

كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي

قد يوجد المرء في مناطق مُعرضة لخطر حدوث التسونامي أكثر من غيرها، وفي حال وجوده في هذه المناطق وحدوث التسونامي، فإنه يوجد العديد من الإجراءات والتدابير التي يُمكن اتباعها للنجاة من خطر هذه الكارثة، ومن هذه الإجراءات الآتي:[٤]

  • الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
  • الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
  • الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
  • عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
  • الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
  • تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
  • التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
  • الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
  • يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
  • عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
  • متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.

المراجع

  1. ^ أ ب “Tsunami”, hyperphysics.phy-astr.gsu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Tsunami “, earthguide.ucsd.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tsunamis”, manoa.hawaii.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephen A. Nelson (16-9-2016), “Natural Disasters”، www.tulane.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. “Tsunami Information Center”, itic.ioc-unesco.org, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  6. “All About Tsunamis: The Science Behind Tsunamis”, nhmu.utah.edu, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Notable Tsunamis”, www.britannica.com,1-8-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى