التاريخ الإسلامي

جديد بحث عن الفن الإسلامي

الفنّ الإسلاميّ

يطلق الفنّ الإسلامي على النتاج الفني الذي تمّ إنشاؤه في الفترة ما بين الهجرة النبويّة، والقرن التاسع عشر الميلادي، وقد توزّع من إسبانيا في الغرب، إلى الهند في الشرق، وامتاز بأسلوب الكتابة الموحّد خلال كل هذه الفترة من الزمن، بالإضافة للزخرفة والأشكال التي تنوّعت بشكل كبير، ممّا جعل الأصح إطلاق لفظ الفنون الإسلاميّة عليها، وتركّزت هذه الفنون في الغالب في الفنّ المعماري، الذي تفنّن المسلمون فيه في الديكورات، وزخارف الحوائط، والنوافذ، بالإضافة لفنّ النحت وبخاصّة على المعادن، والعاج، وقد كان هذا الفنّ دليلاً حضاريّاً يدلّ على المسلمين آنذاك، أكثر منه دينيّاً، فقد تأثّر الفاتحون بفنون الدول المفتوحة، ولكنّهم استبعدوا منها ما رفضه الدين، وما لم يوافق ذوقهم، وصقلوه بأسلوبهم الخاص، وأضافوا له فنّ الكتابة العربيّة المستوحاة من وسط الجزيرة العربيّة مكان إنطلاق الدين الإسلامي.

الفنّ الإسلامي عبر الحقبات الزمنيّة

لم يكن هناك انتشار واضح للفنّ الإسلامي قبل الخلافة الأمويّة، ولربما يرجع ذلك لاهتمام الخلفاء في الفتوح الإسلاميّة، وتقوية الدولة الإسلاميّة وتوسيع حدودها، بالإضافة إلى أنّ بيت الرسول عليه الصلاة والسلام الذي اتخذ مسجداً، لم يبقى طويلاً؛ وذلك لأنّه شيّد من الطين والخشب، وهي مواد سريعة التلف، فيبقى المسجد النبوي في المدينة المنورة هو تحفة الفنّ الإسلامي الرائعة لليوم.

الخلافة الأمويّة

اعتمد الأمويّون الطراز الإسلامي للمساجد وهو فناء فيه أعمدة، وذلك لأنّه الخيار المثالي للصلاة، ومن أشهر هذه المعالم مسجد بني أميّة في دمشق، التي اتّخذوها عاصمة لهم، وقبة الصخرة في القدس الشريف، والتي شيّدها عبد الملك بن مروان ترسيخاً وتذكيراً بحادثة الإسراء والمعراج التي قام بها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والجامع الكبير في قرطبة، ولم تقتصر العمارة على المساجد، فهناك العديد من الخانات، والقصور وغيرها، وقد اعتمدو كثيراً على الفسيفساء في زخارفهم، ولربّما كانت الفترة الأمويّة هي الفترة الأكثر أثراً للفنّ الإسلامي، وربّما يعود ذلك لتركيزهم على العمارة، والتي لا تزال إلى هذا اليوم.

الخلافة العباسيّة

اتّخذ العباسيون من بغداد في العراق عاصمة لهم، وقد تفننوا في الزخارف على الفخار، والخزف، وهم أول من ابتكر الإبريق المعدني، وقد احتفظ بالعديد من القطع المزخرفة التي تعود لذلك العصر في متحف في البندقيّة.

الخلافة العثمانيّة

تميّز الفنّ العباسي بالإنتاج الكبير في مجال الخزف، وقد كانوا السبّاقين في استخدام اللون الأحمر الزاهي في الخزف، ومن أشهر آثارهم، جامع قوات في دلهي، ومصباح مسجد السلمانيّة، ويوجد حاليّاً في أحد متاحف لندن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى