'); }
مفهوم الصراع
يمكن تعريف الصراع على أنه ظاهرة اجتماعية تتضمن حالة من الضغط النفسي أو عدم الارتياح الناتج عن عدم الاتفاق بين رغبتين أو أكثر من رغبة أو قد يكون تعارضاً بين إرادتين أو أكثر، أما الصراع الدولي فيعكس حالة التعارض بين المصالح أو اختلاف بالقيم بين مجموعتين أو أكثر.
أما المفهوم الشامل للصراع فهو حالة يكون سببها التعارض الحقيقي أو التخيلي للمصالح والقيم والاحتياجات، وقد يكون الصراع داخلياً ( في نفس الشخص) أو صراعاً خارجياً ( بين شخصين أو أكثر)، مفهوم الصراع يُفسر العديد من جوانب الحياة الاجتماعية مثل التعارض بالمصالح و الاختلاف الاجتماعي والحروب بين الاشخاص أو المنظمات أو الجماعات، ومن الناحية السياسية يشير إلى الثورات أو الحروب أو النضالات والتي يستخدم بها القوة مثل الصراع المسلح.
'); }
موضوعات الصراع
- الثروة أو الموارد: كالصراع على المال والأقاليم والغذاء ومصادر الطاقة وكيفية توزيعها.
- السلطة: حيث يكون هناك صراع وتنازع في كيفية تقسيم الحكم والمشاركات السياسية وصناعة القرار.
- الهوية: وتتضمن العلاقة بين المجموعات الاجتماعية والثقافية والسياسية.
- الأوضاع السياسية والاجتماعية: وتتضمن مدى شعور الأشخاص بأنهم يعاملون باحتلرام وتقدير.
- القيم التي تتعلق بأنظمة الحكومات والأيديولوجية والدين.
أنواع الصراع
يُعرف علماء الاجتماع والنفس الصراع على أنه كل تنافس بين الاشخاص والمجموعات في المجتمع، وبناءً على ذلك قسموا الصراع لقسمين هما كما يلي:
- الصراع السلمي: يتمثل في تحقيق المطالب والمصالح باستعمال آليات منضبطة ومقننة، مثل: القوانين، والدساتير، ونظم التحاكم، والأعراف والتقاليد، والتكوين الأسري والعشائري، والمؤتمرات والحوارات، ويمكن تبسيط ذلك كمثال الانتخابات التي يكون فيها صراع بين عدّة أطراف ضمن القانون والدستور.
- الصراع العنيف: يصبح الصراع عنيفاً في حال تخلي الأطراف المتنازعة عن الوسائل السلمية في الصراع، بحيث تحاول تلك الأطراف تدمير المخالف لها من أجل تحقيق أهدافها ورغباتها ومصالحها.
مستويات الصراع
- التناغم: وهو العلاقة بين الأطراف سواء دينية أو عرقية أو سياسية أو اجتماعية ـو ثقافية وغيرها في حال عدم وجود قيم متناقضة أو صراع مصالح ويظهر من خلال التعاطف بين الأطراف في حال واجه أزمة أو مشكلة ما.
- السلام الدائم: يتميّز هذا المستوى في الاتصال والتعاون بين الأطراف وإدراك آلية تحقيق الأهداف والمصالح المتعارضة، بحيث يقوم كل طرف بتحقيق مصالحه بشكل سلمي ومؤسسي بدون استخدام العنف.
- السلام الثابت: ويطلق عليه أيضاً السلام البارد، بحيث يكون التصال والتعاون بين الأطراف قليلاً بغياب عام للعنف مع بقاء القيم المتعارضة، بحيث يكون التنافس بطرق عديدة بضوابط مقبولة وبدون عنف.
- السلام غير الثابت: وهو الحرب الباردة، بحيث تكون فيه اتهامات وتوترات ملموسة بين الأطراف وقد يتطوّر إلى عنف متقطع، وتكون فيه العلاقات متوترة ترتفع وتنخفض بين الحين والآخر.
- الأزمة: وهي عبارة عن المواجهة المتوترة بين الأطراف وقد يستخدم فيها السلاح وقد تتطوّر إلى حرب.
- الحروب: هي النزاع الشامل الذي يستخدم فيها مجموعات مسلحة بشكل منظم مثل حرب العصابات والفوضى السياسية.