جديد بحث عن التعاون مع الآخرين

'); }

التعاون

التعاون هو أحد مقومات المجتمع الناجح مهما كان هذا المجتمع صغيراً، إذ لا يُمكن للإنسان القيام بالكثير من المهام بمفرده، بل يلزمه التعاون مع الآخرين لإتمام المهمّة على أكمل وجه، وللتعاون الكثير من الأشكال ولا يقتصر على تعاون البشر مع بعضهم فقط، فمن يتأمل الكون يجد أن جميع الكائنات الحيّة تتعاون لتحقيق التوازن في هذا الكون.

أمثلة على التعاون مع الآخرين

التعاون بين البشر هو اتحاد مجموعة من الأشخاص لمساندة بعضهم بعضاً والتغلب على المشاكل التي قد تعترضهم سواء كانت مشاكل اجتماعيّة، أو اقتصاديّة، أو حتى قانونيّة، وقد كان للتعاون في القديم وحتى هذا اليوم أهمية في القضاء على الكثير من الأمور التي كانت تسود المجتمعات مثل استبداد الحُكام الذي استطاعت العديد من الشعوب محاربته والقضاء عليه من منطلق التعاون بين أفراد الشعب. وهناك الكثير من الامثلة التي تدُل على أهمية هذه القيمة الإنسانيّة في خلق مجتمع ناجح يُحقق المنفعة للكُل وليس لشخصٍ بعينه، ومن هذه الأمثلة:

'); }

  • مساعدة المحتاجين.
  • توجيه النصيحة لمن يعاني من مشاكل في سلوكه وأخلاقه.
  • الأعمال التطوعية التي تقوم بها المدارس والجامعات والمؤسسات بهدف المنفعة للجميع، مثل: زراعة الأشجار، وتنطيف الحدائق.
  • مساعدة الأبناء لوالدتهم في الأعمال المنزليّة.
  • مساعدة كبار السنّ والمرضى من الأقرباء أو الجيران.

فوائد التعاون مع الآخرين

هذه الأمثلة على التعاون لا بُدّ وأن تعود بالفائدة على المجتمع ومن هذه الفوائد نذكر الآتي:

  • تقوية الروابط الأُسرية بين الأبناء وآبائهم، وكذلك بين الاصدقاء والزملاء.
  • التقليل من الوقت اللازم لأداء مهمة معينة، فعندما يقوم شخصٌ بمفرده بالقيام بمهمة ما فإنّه سيحتاج إلى وقت أطول من الوقت الذي يتعاون فيه مع الآخرين.
  • تقسيم المهام بين الاشخاص، بحيث يقوم كلّ شخص بالقيام بالمهمة التي تتناسب وقدراته.
  • زرع حُب العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين في نفس الإنسان.
  • نيل الأجر والثواب؛ لأنّ الله يرضى عن العبد المتعاون حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (من نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ في الدُّنيا يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ، ومن سَترَ على مُسلمٍ في الدُّنيا سترَ اللَّهُ علَيهِ في الدُّنيا والآخرةِ، واللَّهُ في عونِ العَبدِ، ما كانَ العَبدُ في عونِ أخيهِ) [الترمذي].

اهتمام الإسلام بالتعاون

كان للإسلام دور كبير في ترسيخ مقهوم وقيمة التعاون بين المُسلم وأخيه، فعندما كان المُسلمون قلة في مجتمعهم في بداية الدعوة الإسلاميّة استطاعوا تحقيق النصر في الكثير من الغزوات والهجرات بفضل التعاون ضد الكفار، رغم عدم تكافؤ الفريقين في العدد أو العتاد، لهذا فإنّ التعاون من أسمى الاخلاق التي من الممكن أن يتّصف بها الإنسان، فبالإضافة إلى نيل الرضا والثواب من الله سبحانه وتعالى فإنّ الشخص الذي يُحبّ التعاون تراه إنساناً راضياً عن نفسه؛ لأنّه استطاع تحقيق منفعة لمجتمعه ولو كانت بسيطة.

Exit mobile version