علوم

جديد بحث عن الأحياء

علم الأحياء

علم الأحياء، أو البيولوجيا، هو العلم الذي يُعنى بدراسة الحياة والكائنات الحيّة من أبسط أشكالها إلى أكثرها تعقيداََ، والبيئة التي تعيش فيها، كما يدرس خصائص الكائنات الحيّة وسلوكيّاتها، والعلاقات التي تربط بينها. تشمل علوم الحياة الكثير من المجالات، منها علم الخلية، والبيولوجيا الجزيئية، والكيمياء الحيويّة، وعلم الوراثة، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم التّشريح، وعلم الأحياء التّنموي، والبيئة، وعلم الحفريّات، وعلم الأحياء التّطوريّ.[١]

يعود أصل كلمة بيولوجيا (بالإنجليزيّة: Biology) إلى كلمتين يونانيّتين: الأولى (βίος) وتعني الحياة، والثّانية (λόγος) وتعني المنطق، أو الوصف، أو المعرفة، وقد قُدِّم مصطلح علم الأحياء بشكل مستقّل في صيغته الحديثة من قِبَل كلٍّ من العالم والفيلسوف غودفري راينهولد ترفيرانوس (Gottfried Reinhold Treviranus)، والعالم جان باتيست لامارك.[١]

مستويات تنظيم الحياة

تتكوّن الحياة من عدّة مستويات مُتتالية، وفيما يأتي هذه المستويات من أكثرها تعقيداََ إلى أبسطها:[٢]

  • المحيط الحيويّ (بالإنجليزيّة: Biosphere): هو الحيّز الذي يضم جميع أشكال الحياة من الغلاف الجوي، إلى سطح الأرض، وتحت سطح الأرض أيضاََ.
  • الموطن الأحيائيّ (بالإنجليزيّة: Biome): مناطق طبيعيّة يسود فيها مناخ مُتشابه، وتتوزّع فيها حيوانات ونباتات متشابهة، وتوجد في المحيط الحيوي مواطن بريّة، ومواطن مائيّة.
  • النّظام البيئي (بالإنجليزيّة: Ecosystem): يشمل النّظام البيئي كائنات حيّة ومواد غير حيّة في مكان محدّد، تربط بينها علاقات محددّة.
  • المجتمع (بالإنجليزيّة: Community): هي جماعات من كائنات حيّة مختلفة، تعيش في موقع جغرافيّ محدّد، على سبيل المثال موقع محدّد يضمّ فطريّاتٍ، وبشراً، ونباتاتٍ، وبكتيريا، وغيرها من الجماعات الحيّة.
  • الجماعة (بالإنجليزيّة: Population): مجموعة من الكائنات الحيّة التي تنتمي إلى نفس النّوع، مثل: البكتيريا.
  • الكائن الحيّ (بالإنجليزيّة: Organism): فرد واحد من نوع محدّد من الكائنات الحيّة.
  • الجهاز (بالإنجليزيّة: Organ System): مجموعة من الأعضاء التي تعمل معاََ لأداء وظيفة محدّدة، مثل: الجهاز الهضمي، والجهاز التّنفسي، والجهاز العصبي، وتتآزر هذه الأجهزة معاََ ليقوم الجسم بعمله على أمثل وجه، فعلى سبيل المثال يوزّع الجهاز الدّوريّ الأكسجين الذي يدخل الجسم عبر الجهاز التّنفسي، والغذاء الذي يدخل الجسم عبر الخلال الهضمي إلى جميع أجزاء الجسم.
  • العضو (بالإنجليزيّة: Organ): جزء من جسم الكائن الحيّ له وظيفة محددة، مثل: الجلد، والقلب، والأذن، ويتكوّن العضو من مجموعة من الانسجة.
  • النّسيج (بالإنجليزيّة: Tissue): مجموعة من الخلايا المتشابهة في التّركيب والوظيفة التي تترتّب معاََ، ومن أنواع الأنسجة الحيوانيّة: الأنسجة الضّامة، والطّلائيّة، والأنسجة العضليّة، والعصبيّة.
  • الخليّة (بالإنجليزيّة: Cell): أبسط وحدة بنائيّة في جسم الكائن الحي، ومن أنواع الخلايا: الخلايا النّباتيّة، والخلايا الحيوانيّة، والخلايا البكتيريّة، ويتكوّن جسم الحيوان من العديد من أنواع الخلايا، مثل: الخلايا الجذعيّة، وخلايا الدّم، والخلايا الدّهنيّة، والخلايا الجذعيّة.
  • العُضيّ (بالإنجليزيّة: Organelle): تتكوّن الخلية من تراكيب صغيرة تُسمّى العضيّات، ولكلّ عُضيّ وظيفة محددّة، وتكون عضيّات الخلايا الحقيقيّة مُحاطة بغشاء، أمّا عضيات الخلايا بدائيّة النّواة فتكون غير مُحاطة بغشاء، ومن أنواع العضيّات: الميتوكندريا، والرايبوسومات، وغيرها.
  • الجزيء (بالإنجليزيّة: Molecule): تتكوّن عضيّات الخلايا من جزيئات بنائيّة كبيرة، مثل: الدّهون، والبروتينات، وتتكوّن الجزيئات البنائيّة بدورها من جزيئات صغيرة.
  • الذرَّة (بالإنجليزيّة: Atom): الوحدة البنائيّة للمادة، وهي أصغر مكوّن من مكوّنات الحياة.

تصنيف الكائنات الحيّة

تُصنَّف الكائنات الحيّة على شكل نظام هرميّ ذي تسلسل مُتداخل، وقد شهد علم تصنيف الكائنات الحيّة الكثير من التطوّر، نتيجةً للتقدّم العلميّ في جميع المجالات، فلم يعد التّصنيف القديم الذي أوجده العالم كارلوس لينيوس (Carolus Linnaeus) والذي يعتمد على الصّفات الفيزيائيّة المُشترَكة بين الكائنات الحيّة مقبولاََ؛ خاصةً بعد استخدام التّحليل الجينيّ للحمض النّووي الرّايبوزي منقوص الأكسجين (DNA)؛ حيث أدّى إلى إعادة تصنيف الكائنات الحيّة وفق نظام التّصنيف الجديد، وقد أوجده العالم كارل ريتشارد ووز( Carl Woese) في عام 1990. يتكوّن نظام التّصنيف الحديث من ثمانية مستويات رئيسيّة، وهي:[٣][٤]

  • فوق المملكة (بالإنجليزيّة: Domain): هو المستوى الأكثر شمولاََ؛ إذ تتوزّع جميع أنواع الكائنات الحيّة في ثلاث فوق ممالك، وهي:
    • فوق مملكة البكتيريا (بالإنجليزيّة: Bacteria).
    • فوق مملكة البكتيريا القديمة (بالإنجليزيّة: Archaea).
    • فوق مملكة حقيقيات النّوى (بالإنجليزيّة: Eukarya).
  • المملكة (بالإنجليزيّة: Kingdom): تُقسَم فوق الممالك إلى ستّ مجموعات تصنيفيّة أصغر، تُسمّى الممالك، وهي :
    • مملكة البكتيريا الحقيقيّة (بالإنجليزيّة: Eubacteria).
    • مملكة الأصليّات (بالإنجليزيّة: Archaebacteria)
    • مملكة الطّلائعيّات (بالإنجليزيّة: Protista).
    • مملكة الفطريّات (بالإنجليزيّة: Fungi).
    • مملكة النّبات (بالإنجليزيّة: Plantae).
    • مملكة الحيوان (بالإنجليزيّة: Animalia).
  • الشّعبة (بالإنجليزيّة: Phylum): تُقسَم المملكة إلى مجموعات تصنيفيّة أصغر، تُسمّى كلّ واحدة منها الشّعبة، على سبيل المثال: توجد شعبة الحبليات التي تندرج تحتها جميع أنواع الفقاريات، بينما تنتمي اللافقاريات إلى عدّة شعب أخرى، من ضمنها مفصليات الأرجل.
  • الطّائفة (بالإنجليزيّة: Class): تُقسَم الشّعبة الواحدة إلى مجموعات تصنيفيّة أصغر، تُسمّى كلّ واحدة منها الطّائفة، على سبيل المثال: تُقسَم شعبة الحبليّات إلى عدّة طوائف، منها: البرمائيّات، والزّواحف، والثّدييات، وتُقسَم شعبة مفصليّات الأرجل إلى عدّة طوائف، منها: الحشرات، والعنكبيّات.
  • الرّتبة (بالإنجليزيّة: Order): تُقسَم الطّائفة الواحدة إلى مجموعات تصنيفيّة أصغر، تُسمّى كلّ منها الرّتبة.
  • العائلة أو الفصيلة (بالإنجليزيّة: Family): تُقسَم الرّتبة الواحدة إلى مجموعات تصنيفيّة أصغر، تُسمّى كلّ منها العائلة.
  • الجنس (بالإنجليزيّة: Genus): تُقسَم العائلة الواحدة إلى مجموعة من الأجناس.
  • النّوع (بالإنجليزيّة: Specie): المستوى التّصنيفي الأخير.

الاسم العلميّ للكائنات الحيّة

أوجد العالم كارلوس لينيوس نظاماً محدّداً لتسمية الكائنات الحيّة، باستخدام الاسم العلميّ أو التّسميّة الثنائيّة (بالإنجليزيّة: Bbinomial Nomenclature)، وذلك لأنّه يتكوّن من كلمتين: الكلمة الأولى تدلّ على الجنس الذي ينتمي له الكائن الحي، والكلمة الثّانية تدّل على النّوع، ويُكتَب الاسم العلميّ بخط مائل، أو بوضع خطٍّ تحت كلّ كلمة، و فيما يأتي المستويات التّصنيفيّة المُستخدَمة لتصنيف الإنسان، فالإنسان ينتمي إلى فوق مملكة حقيقيّات النّوى، ومملكة الحيوان، وشعبة الحبليات، وطائفة الثّدييات، ورتبة الرّئيسيات، وعائلة الإنسانيّات، وجنس (Homo)، ونوع (sapiens)، وبذلك يكون اسمه العلميّ: (Homo sapiens).[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب “Biology”, www.newworldencyclopedia.org,9-6-2016، Retrieved 15-1-2018. Edited.
  2. Regina Bailey (6-3-2017), “The Pyramid Of Life”، www.thoughtco.com, Retrieved 14-1-2018. Edited.
  3. Heather Scoville (17-3-2017), “Levels of Taxonomy”، www.thoughtco.com, Retrieved 15-1-2018. Edited.
  4. ^ أ ب “TAXONOMY”, basicbiology.net, Retrieved 15-1-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى