محتويات
العمل المؤسساتي
يعتمد العمل المؤسساتي على وجود العديد من المنظمات التي تعمل في القطاعات الحياتيّة المختلفة، والتي تتمثّل في كلّ من القطاع الاقتصاديّ، والاجتماعيّ، والثقافيّ، والسياسيّ، والعسكريّ وغيرها، وتوجد هذه المؤسسات في الدول المتقدمة، والنامية، أو في دول العالم الثالث، وتختلف الأولى عن الأخيرة بشكل تام، من حيث طبيعة العمل والأداء، وطريقة التخطيط، وحجم المرافق والمباني، وعدد العُمال، ورأس المال التأسيسي، وتنقسم المؤسسات من حيث الحجم إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة وهي مؤسسات كبيرة، ومتوسطة، وصغيرة، وتقوم بوظائف تختلف تبعاً لاختلاف طبيعة عمل المؤسسة، وفيما يأتي سنذكر أبرز الوظائف التي تقوم بها جميع المؤسسات كأسس رئيسيّة للعمل، بغض النظر عن طبيعته ونوعه.
وظائف المؤسسة
وظيفة التخطيط
تضع المؤسسة الخطط الاستراتيجية المنظمة لأعمالها المؤسسة، والدارسة بشكل شامل للعوامل الداخليّة والخارجيّة المحيطة بها، والتي توضح للقائمين على العمل كيفيّة السير نحو تحقيق الأهداف المختلفة، سواء أكانت طويلة، أم متوسطة، أم قصيرة الأجل، وذلك بوضع جداول الأعمال، والخطط، وتوزيع المهام لتحقيق هذه الأهداف، بما يتناسب مع رسالة المنظمة، والتي تتمثّل بسبب وجودها، ورؤيتها أي الطموحات المستقبليّة لها.
وظيفة الأفراد
تعيين الموظفين القادرين على القيام بالأعمال المطلوبة منهم، وذلك عن طريق اختيار الجيد لهم حسب المؤهلات العلميّة، والمهنيّة، والخبرات السابقة، والمهارات الشخصيّة، وتجنب المحسوبيّة بشكل تام.
وظيفة الإنتاج
تتمثّل وظيفة الإنتاج في تقديم مخرجات عمل هذه المؤسسات، وتنقسم إلى المنتجات الخدماتيّة التي تقدم خدمات مختلفة للجمهور سواء خدمات طبيّة، أم أسريّة، أم اجتماعيّة وغيرها، ومنتجات سلعيّة تتمثّل في طرح منتجات عديدة في السوق تلبي احتياجات كافة المستهلكين على اختلاف قدراتهم الشرائيّة، وتقوم عمليّة الإنتاج على ثلاثة من العناصر، وهي الوقت، والتكلفة، والجودة، بتسليم المنتجات والخدمات في الوقت المحدد لمراكز البيع، والزبائن أو العملاء، ضمن التكلفة المحددة من حيث رأس المال الذي تمّ رصده لعمليّة الإنتاج، وبجودة عالية أي ضمن المواصفات المطلوبة والتي تضمن إقبال المشترين على هذه السلع، ومن الجدير بالذكر أنّه يقع على عاتق المؤسسات مسؤوليّة الصمود في وجه التحديّات والعقبات التي تواجه المؤسسة، وتحقيق الميزة التنافسيّة والتغلب على المؤسسات الأخرى التي تعمل في القطاع نفسه وضمن حدود السوق نفسها، من خلال توظيف عناصر الإنتاج بكفاءة.
وظيفة التسويق
وظيفة التسويق عبارة عن آليّة ترويج، وعرض، ونشر للمنتجات، واستقطاب الزبائن الجدد لها، بهدف توسيع خانة العملاء، وزيادة حجم المبيعات، وبالتالي تعظيم الأرباح.
وظيفة التطوير
تتمثّل وظيفة التطوير في الازدهار والنهوض بالمؤسسة، من خلال تعزيز الاستثمار والتصدير، وتطوير المخرجات بالتعديل عليها بما يتناسب مع احتياجات الأفراد في المجتمع.