مهارات التواصل

بحث حول وسائل الاتصال والتواصل

تعريف التواصل

يُعرّف التواصل (بالإنجليزيّة: Communication) على أنّه تبادل المعلومات وإيجاد معانٍ لها بين الأفراد، فهي عملية تعتمد على إرسال الرسائل واستقبالها، ويكون ذلك من خلال الوسائل اللفظية؛ كالاتصال الشفوي والكلام، أو من خلال الوسائل غير اللفظية كالكتابة، والرسوم البيانية بما فيها الخرائط والجداول، والإشارات، والإيماءات، وقد أشار الناقد الإعلامي جيمس كاري (بالإنجليزية: James Carey) في كتابه التواصل كثقافة (بالإنجليزية: Communication as Culture) إلى أنّ التواصل عبارة عن عملية رمزية تهدف إلى إنتاج الواقع وإصلاحه وتغييره نحو الأفضل وذلك بافتراض أنّ قدرة الأفراد على مشاركة تجاربهم مع الآخرين هو ما يُحددّ واقع أولئك الأفراد.[١]

وسائل الاتصال والتواصل

هناك ثلاث وسائل أساسية للتواصل والاتصال في الحياة، وهي كما يأتي:[٢]

  • التواصل اللفظي: (بالإنجليزيّة: Verbal Communication)، يتمّ من خلاله تبادل المعلومات وتناقلها ومشاركتها من خلال الكلام، ويشمل جميع المعلومات التي يسمعها الفرد من الوسائل المختلفة كالتلفاز، والمذياع، أو الهاتف، أو الخُطب، وغيرها، وعادة ما يتأثر التواصل اللفظي بالتواصل البصري، مثل؛ تأثّره بتعبيرات الوجه والإيماءات، كما يتأثر بالعديد من العوامل الأخرى التي تزيد من فعاليته؛ كامتلاك مهارات التعامل مع الآخرين، ووضوح صوت المتكلّم، وطريقة تقديمه للمعلومات، واستخدامه لللغويّات بالطريقة المناسبة، وامتلاك المتلقّي مهارة الاستماع، ودرجة الفهم والإدراك لديه، وكلّما زادت درجة امتلاك المتلقي لتلك المهارات ساعده ذلك على فهم سياق المعلومات وتطوير ردود مناسبة لها، ويعتمد الاتصال اللفظي على الاستجابات الفورية في حال تمّ في حلقة ثنائية الاتجاه بين المرسل والمتلقي.
  • التواصل غير اللفظي: (بالإنجليزيّة: Nonverbal Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات أو الرسائل وتناقلها دون استخدام الكلام، وهو مسؤول عن 55% من التواصل، ويتمّ من خلال لغة الجسد، والتواصل البصري، وتعابير الوجه، واللمس، وقد يصدر التواصل غير اللفظي عن الأفراد بشكل مقصود أو غير مقصود، وييستخدمه بعض الأفراد بهدف تعديل وتوضيح معنى الاتصالات اللفظية.[٣]
  • الاتصال البصري: (بالإنجليزيّة: Visual Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات ومشاركتها بالاستعانة بالرسوم التوضيحية، أو الرسوم والمخططات البيانية، أو الصور، أو الألوان، أو العلامات، وقد يُستخدم التواصل البصري كوسيلة منفردة أو كوسيلة مساندة للاتصال اللفظي، ويكثُر استخدامه في الفنون، والإعلانات، ووسائل الترفيه، وقد تُقدِم هذه الوسيلة تفسيرات إضافية أكثر من وسائل الاتصال الأخرى، كما يُعطي فرصة للمتلقي بإضافة بعض المعنى أو التفسيرات على الرسالة.[٣]

أهداف الاتصال والتواصل

يوجد العديد من الأهداف التي تدفع الأفراد إلى الاتصال والتواصل، وعلى الرغم من وجود بعض الأهداف الخاصة بكلّ ثقافة، إلّا أنّه يُمكن تحديد خمسة أهداف عامة تكون موجودة في معظم أشكال الاتصال والتواصل، وهي كالآتي:[٤]

  • التعلّم: يهدف التواصل إلى إكساب الفرد معرفة بنفسه وبالآخرين وبعالمه المحيط به.
  • العلاقات: يهدف التواصل إلى التعامل مع الآخرين والتفاعل معهم، بهدف إقامة وتكوين علاقات معهم كأفراد.
  • المساعدة: يهدف التواصل إلى تقديم المساعدة للآخرين؛ من خلال الاستماع إلى مشاكلهم وتوفير الحلول المناسبة لهم.
  • التأثير: يهدف التواصل إلى التأثير في الآخرين؛ وذلك من خلال مساعدتهم على تغيير مواقفهم أو سلوكياتهم وتقويتها.
  • التسلية: يهدف التواصل إلى الاستمتاع بالتجربة التي يوفرها التفاعل مع الآخرين.

معوقات الاتصال والتواصل

يوجد العديد من المعوّقات التي قد تحد من عملية الاتصال والتواصل الفعال، وفيما يأتي بعض تلك المعيقات:[٥]

  • الإجهاد والخروج عن السيطرة: يُمكن أن يحصل سوء فهم لما يقوله الأشخاص المتكلمون أو المرسلون للرسائل في حال كان الفرد المتلقي مُرهقاً، أو في حالة نفسية سيئة، كما قد يقوم الشخص المُرهق أو المُجهد بإرسال إشارات غير لفظية مُربكة، أو قد يصدر عنه سلوك غير صحيح، لذا على الأفراد تعلّم كيفية السيطرة على عواطفهم وتهدئة أنفسهم قبل إتمام المحادثة؛ لتجنُّب لسوء الفهم أو الصراعات أحياناً.
  • قلّة تركيز: يحدث قلّة التركيز نتيجة تعدُّد المهام التي يقوم بها الفرد بنفس الوقت، ممّا ينتج عنه عدم الانتباه إلى بعض الإشارات غير اللفظية أثناء المحادثات، لذا من المهم تجنّب الأمور التي تؤدي إلى التشتّت وقلّة الرتكيز من أجل تحقيق التواصل بشكل فعّال.
  • لغة جسد غير المتناسقة: يجب أن يتوافق التواصل غير اللفظي مع الكلام المنطوق، ولا يناقضه، فإذا لاحظ المُستمِع أنّ كلام الفرد الذي يُقابله يدل على شيء وتدل لغة جسده على شيء آخر، فإنّ ذلك قد ُيشعِره بأنّ المتكلم غير صادق بما يقوله، ومثال ذلك لا يجب على المتكلم الإجابة بكلمة نعم وفي نفس الوقت يهز رأسه بطريقة النفي.
  • لغة الجسد السلبية: تُستخدم لغة الجسد السلبية في حال معارضة ما يقوله الشخص المقابل كدليل على رفض كلامه أو رسالته الموجّهة، ومن سلوكات اللغة السلبية؛ تجنّب النظر بالعينين، أو هز القدمين، أو عقد الذراعين بشكل متقاطع، وبشكل عام ليس على الفرد الإعجاب بكلّ ما يُقال أو الموافقة عليه في حال لم يعجبه، لكن في نفس الوقت يجب عليه تجنّب إرسال إشارات سلبية لتجنّب وضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، وليتمّ التواصل والاتصال بشكل فعّال.

مكونات عملية الاتصال والتواصل

تقسّم عملية الاتصال والتواصل إلى ثمانية مكونات أساسية، وتُقدّم كلّ منها وظيفة تساهم في تحقيق تكامل عملية الاتصال والتواصل ككل، وهي كما يأتي:[٦]

  • المصدر: (بالإنجليزيّة: Source)، يُقصد به الفرد الذي يُنشئ الرسالة ويرسلها، وذلك من خلال اختيار الكلمات المناسبة وترتيبها بشكل صحيح لإيصال المعنى المُراد إلى المُتلقّي بفعالية، ويستطيع المصدر إدراك كيف استقبل المتلقي للرسالة من خلال ردّة فعله، وبعدها يقدم توضيحاً لما يُريد إيصاله ويدعمه بالمعلومات اللازمة.
  • الرسالة: (بالإنجليزيّة: Message)، تُشير الرسالة إلى المعنى الذي يريد المصدر إيصاله إلى المُتلقّي، وتشمل كلاً من الكلمات المناسبة لنقل المعنى للمُتلقّي، وطريقة إيصالها له من خلال العديد من العناصر كالأسلوب المُتَّبع، وكيفية تنظيم المعلومات، واللغويات المُستخدَمة في ذلك، إضافة إلى الإشارات غير اللفظية، وغيرها من العناصر.
  • القناة: (بالإنجليزيّة: Channel)، يُقصد بها الطريقة التي تنتقل بواسطتها الرسالة من المصدر إلى المُتلقّي، وتُقسم إلى؛ القنوات المنطوقة؛ وتشمل المحادثات وجهاً لوجه، والمحادثات الهاتفية، والخطب، ورسائل البريد الصوتي، والمذياع، وسكايب (Skype)، أمّا القسم الآخر يُسمّى القنوات المكتوبة وتشمل؛ الرسائل، والفواتير، والمذكرات، وطلبات الشراء، والمدوّنات، ومقالات الصحف، والمجلات، والرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والتغريدات، وغيرها.
  • المُتلقّي: (بالإنجليزيّة: Receiver)، يُقصد به الشخص الذي يستقبل الرسالة بعد صدورها من المصدر، ويُحللها ويُفسرها.
  • التغذية الراجعة: (بالإنجليزيّة: Feedback)، يُقصد بها الردورد والتعليقات الصادرة عن المُتلقّي بقصد أو بغير قصد والتي يتمّ إرسالها إلى المصدر، وتتضمن التغذية الراجعة اللفظية أو غير اللفظية، ويُتيح كلا النوعين للمصدر معرفة مدى جودة، أو ضعف، أو عدم دقة تلقي الرسالة من قِبَل المُتلقّي.
  • البيئة: (بالإنجليزيّة: Environment)، يُقصد بها الجو العام المُحيط بالمصدر أو المُتلقّي أثناء إرسال الرسائل واستقبالها، وتتضمن البيئة الجو النفسي والجسدي، إذ تؤثر البيئة المحيطة بما فيها الأشخاص، والحيوانات، والتكنولوجيا في التفاعلات مع الآخرين.
  • سياق الكلام: (بالإنجليزيّة: Context)، يشمل السياق الذي يتمّ التفاعل خلاله على كلّ من المحيط، والموقع، وتوقعات الأفراد المعنيين، وجميع تلك العناصر لها القدرة على التأثير في التوقعات الصادرة عن اللغة والسلوك بين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • التشويش أو التداخل: (بالإنجليزيّة: Interference)، يُسمّى أيضاً الضوضاء (بالإتجليزية: Noise) التي تصدر من أيّ شيء، فالتداخل هو أيّ شيء يساهم في تغيير المعنى الحقيقي الذي يقصده المصدر أو يمنع فهم المقصود من الرسالة بشكل صحيح، وقد يكون مصدر الضوضاء خارجيّاً، أو داخليّاً (نفسيّاً)، ويُمكن للضوضاء أن تتداخل مع التشفير العادي للرسالة التي تنقلها القناة بين المصدر والمتلقّي (الرسائل المرسلة والمستقبلة) أو مع فك التشفير لها (تحليلها).

طرق الاتصال الحديثة

هناك العديد من وسائل الاتصال الحديثة المُتاحة للجميع، والتي يتمّ اختيارها وفقاً للمكان، والوقت المتوفّر، ومقدار المبلغ الذي يُمكن للشخص إنفاقه حال تطلّب الأمر ذلك، وفيما يأتي بعض تلك الوسائل:[٧]

الهواتف الخلوية

تمّ استخدام الهواتف الخلوية (بالإنجليزيّة: Cellular Phones)، في أواخر الثمانينيات، ومنذ ذلك الوقت زاد استخدامها بشكل مستمر؛ لأنّها توفّر لمُستخدِميها العديد من الميّزات؛ كالرسائل النصية الأساسية، والمحادثات الهاتفية، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني واستقبالها، وإرسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو المسجلة، إضافة إلى ميّزة البلوتوث (Bluetooth)، وقد زادت هذه التقنيّة من قيمة التواصل عن طريق الهواتف الخلوية، كونها مكّنت الأفراد من إجراء المحادثات باستخدام سماعة رأس أحادية الجانب ودون الحاجة لاستخدام اليدين.

سكايب

سكايب (بالإنجليزيّة: Skype) عبارة عن برنامج يُمكن تثبيته على الجهاز المطلوب، ويتميّز بإمكانية إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل المجانية عبر الإنترنت، ويستطيع المُستخدِمين من خلال إجراء مكالمات هاتفية عبر الفيديو مشاهدة بعضهم البعض، بالإضافة إلى سرعته في إجراء المحادثات، للتمتّع بتلك الميّزات المجانية على برنامج سكايب يجب أن يكون هناك اتصال بالإنترنت واسع النطاق، مع العلم أنّ هذه الخدمة مدفوعة الأجر.

المراسلة الفورية

تُعدّ المراسلة الفورية (بالإنجليزيّة: Instant Messaging) شكلاً أقل تعقيداً من البريد الإلكتروني، وهي طريقة سريعة وسهلة لإجراء المحادثات، فهي توفّر للمُستخدِمين إمكانيّة التواصل معاً عبر الإنترنت من خلال إرسال الرسائل القصيرة المكتوبة أو المنطوقة، واستقبالها مباشرة بعد كتابتها وإرسالها، وتُعدّ شركة فيسبوك (Facebook) أحد الشركات التي تقدّم أدوات وبرامج المراسلة لمُستخدِميها.

تويتر

يُعدّ تويتر (بالإنجليزيّة: Twitter) برنامجاً مجانياً، ولا يتطلّب برامج خاصة من أجل استخدامه، وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشعبية، ويتميّز عن غيره من مواقع التواصل الاجتماعي في أنّه يوفر للمُستخدِمين إمكانيّة كتابة رسائل أو تغريدات بشكل مختصر من خلال الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب، فهو يهدف إلى إبقاء الأشخاص على اطّلاع بآخر الأخبار المتعلِّقة بالآخرين دون الحاجة لقضاء الكثير من الوقت في البحث عن معلومات أو مدوّنات مفصّلة لا حاجة لها.

البريد الإلكتروني

يُعدّ البريد الإلكتروني (بالإنجليزيّة: Email) موقعاً ليس جديداً بحد ذاته، إلّا أنّه تمّ ابتكار العديد من الطرق التي تسعى للوصول إليه عن بُعد دون الحاجة إلى استخدام جهاز حاسوب، إذ أصبح من الممكن الوصول إليه من أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (PDAs)، أو من خلال الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى القدرة على إرسال الرسائل واستقبالها من تلك الأجهزة، وتزداد أهمية البريد الإلكتروني للأشخاص المُلزَمين بالبقاء على اتصال دائم مع الآخرين سواء أكانوا زملاء العمل، أم أفراد الأسرة، أم معارف آخرين دون أن يضطروا لتوفير أجهزة الحاسوب كبيرة الحجم.

فيديو مراحل تطور وسائل الاتصال

يُمكنك التعرف على مراحل تطور وسائل الاتصال من خلال مشاهدة الفيديو الآتي.

المراجع

  1. Richard Nordquist (19-9-2019), “What Is Communication?”، www.thoughtco.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  2. “What is communication?”, www.entrepreneurhandbook.co.uk,4-9-2019، Retrieved 26-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Three Primary Forms of Communication”, www.aslhc.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  4. pearsonhighered, The Essentials of Human Communication, Page 9. Edited.
  5. Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Melinda Smith (6-2019), “Effective Communication”، www.helpguide.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  6. “Eight Essential Components of Communication”, ecampusontario.pressbooks.pub, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  7. Erica Starks, “Modern Types of Communication”، www.techwalla.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعريف التواصل

يُعرّف التواصل (بالإنجليزيّة: Communication) على أنّه تبادل المعلومات وإيجاد معانٍ لها بين الأفراد، فهي عملية تعتمد على إرسال الرسائل واستقبالها، ويكون ذلك من خلال الوسائل اللفظية؛ كالاتصال الشفوي والكلام، أو من خلال الوسائل غير اللفظية كالكتابة، والرسوم البيانية بما فيها الخرائط والجداول، والإشارات، والإيماءات، وقد أشار الناقد الإعلامي جيمس كاري (بالإنجليزية: James Carey) في كتابه التواصل كثقافة (بالإنجليزية: Communication as Culture) إلى أنّ التواصل عبارة عن عملية رمزية تهدف إلى إنتاج الواقع وإصلاحه وتغييره نحو الأفضل وذلك بافتراض أنّ قدرة الأفراد على مشاركة تجاربهم مع الآخرين هو ما يُحددّ واقع أولئك الأفراد.[١]

وسائل الاتصال والتواصل

هناك ثلاث وسائل أساسية للتواصل والاتصال في الحياة، وهي كما يأتي:[٢]

  • التواصل اللفظي: (بالإنجليزيّة: Verbal Communication)، يتمّ من خلاله تبادل المعلومات وتناقلها ومشاركتها من خلال الكلام، ويشمل جميع المعلومات التي يسمعها الفرد من الوسائل المختلفة كالتلفاز، والمذياع، أو الهاتف، أو الخُطب، وغيرها، وعادة ما يتأثر التواصل اللفظي بالتواصل البصري، مثل؛ تأثّره بتعبيرات الوجه والإيماءات، كما يتأثر بالعديد من العوامل الأخرى التي تزيد من فعاليته؛ كامتلاك مهارات التعامل مع الآخرين، ووضوح صوت المتكلّم، وطريقة تقديمه للمعلومات، واستخدامه لللغويّات بالطريقة المناسبة، وامتلاك المتلقّي مهارة الاستماع، ودرجة الفهم والإدراك لديه، وكلّما زادت درجة امتلاك المتلقي لتلك المهارات ساعده ذلك على فهم سياق المعلومات وتطوير ردود مناسبة لها، ويعتمد الاتصال اللفظي على الاستجابات الفورية في حال تمّ في حلقة ثنائية الاتجاه بين المرسل والمتلقي.
  • التواصل غير اللفظي: (بالإنجليزيّة: Nonverbal Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات أو الرسائل وتناقلها دون استخدام الكلام، وهو مسؤول عن 55% من التواصل، ويتمّ من خلال لغة الجسد، والتواصل البصري، وتعابير الوجه، واللمس، وقد يصدر التواصل غير اللفظي عن الأفراد بشكل مقصود أو غير مقصود، وييستخدمه بعض الأفراد بهدف تعديل وتوضيح معنى الاتصالات اللفظية.[٣]
  • الاتصال البصري: (بالإنجليزيّة: Visual Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات ومشاركتها بالاستعانة بالرسوم التوضيحية، أو الرسوم والمخططات البيانية، أو الصور، أو الألوان، أو العلامات، وقد يُستخدم التواصل البصري كوسيلة منفردة أو كوسيلة مساندة للاتصال اللفظي، ويكثُر استخدامه في الفنون، والإعلانات، ووسائل الترفيه، وقد تُقدِم هذه الوسيلة تفسيرات إضافية أكثر من وسائل الاتصال الأخرى، كما يُعطي فرصة للمتلقي بإضافة بعض المعنى أو التفسيرات على الرسالة.[٣]

أهداف الاتصال والتواصل

يوجد العديد من الأهداف التي تدفع الأفراد إلى الاتصال والتواصل، وعلى الرغم من وجود بعض الأهداف الخاصة بكلّ ثقافة، إلّا أنّه يُمكن تحديد خمسة أهداف عامة تكون موجودة في معظم أشكال الاتصال والتواصل، وهي كالآتي:[٤]

  • التعلّم: يهدف التواصل إلى إكساب الفرد معرفة بنفسه وبالآخرين وبعالمه المحيط به.
  • العلاقات: يهدف التواصل إلى التعامل مع الآخرين والتفاعل معهم، بهدف إقامة وتكوين علاقات معهم كأفراد.
  • المساعدة: يهدف التواصل إلى تقديم المساعدة للآخرين؛ من خلال الاستماع إلى مشاكلهم وتوفير الحلول المناسبة لهم.
  • التأثير: يهدف التواصل إلى التأثير في الآخرين؛ وذلك من خلال مساعدتهم على تغيير مواقفهم أو سلوكياتهم وتقويتها.
  • التسلية: يهدف التواصل إلى الاستمتاع بالتجربة التي يوفرها التفاعل مع الآخرين.

معوقات الاتصال والتواصل

يوجد العديد من المعوّقات التي قد تحد من عملية الاتصال والتواصل الفعال، وفيما يأتي بعض تلك المعيقات:[٥]

  • الإجهاد والخروج عن السيطرة: يُمكن أن يحصل سوء فهم لما يقوله الأشخاص المتكلمون أو المرسلون للرسائل في حال كان الفرد المتلقي مُرهقاً، أو في حالة نفسية سيئة، كما قد يقوم الشخص المُرهق أو المُجهد بإرسال إشارات غير لفظية مُربكة، أو قد يصدر عنه سلوك غير صحيح، لذا على الأفراد تعلّم كيفية السيطرة على عواطفهم وتهدئة أنفسهم قبل إتمام المحادثة؛ لتجنُّب لسوء الفهم أو الصراعات أحياناً.
  • قلّة تركيز: يحدث قلّة التركيز نتيجة تعدُّد المهام التي يقوم بها الفرد بنفس الوقت، ممّا ينتج عنه عدم الانتباه إلى بعض الإشارات غير اللفظية أثناء المحادثات، لذا من المهم تجنّب الأمور التي تؤدي إلى التشتّت وقلّة الرتكيز من أجل تحقيق التواصل بشكل فعّال.
  • لغة جسد غير المتناسقة: يجب أن يتوافق التواصل غير اللفظي مع الكلام المنطوق، ولا يناقضه، فإذا لاحظ المُستمِع أنّ كلام الفرد الذي يُقابله يدل على شيء وتدل لغة جسده على شيء آخر، فإنّ ذلك قد ُيشعِره بأنّ المتكلم غير صادق بما يقوله، ومثال ذلك لا يجب على المتكلم الإجابة بكلمة نعم وفي نفس الوقت يهز رأسه بطريقة النفي.
  • لغة الجسد السلبية: تُستخدم لغة الجسد السلبية في حال معارضة ما يقوله الشخص المقابل كدليل على رفض كلامه أو رسالته الموجّهة، ومن سلوكات اللغة السلبية؛ تجنّب النظر بالعينين، أو هز القدمين، أو عقد الذراعين بشكل متقاطع، وبشكل عام ليس على الفرد الإعجاب بكلّ ما يُقال أو الموافقة عليه في حال لم يعجبه، لكن في نفس الوقت يجب عليه تجنّب إرسال إشارات سلبية لتجنّب وضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، وليتمّ التواصل والاتصال بشكل فعّال.

مكونات عملية الاتصال والتواصل

تقسّم عملية الاتصال والتواصل إلى ثمانية مكونات أساسية، وتُقدّم كلّ منها وظيفة تساهم في تحقيق تكامل عملية الاتصال والتواصل ككل، وهي كما يأتي:[٦]

  • المصدر: (بالإنجليزيّة: Source)، يُقصد به الفرد الذي يُنشئ الرسالة ويرسلها، وذلك من خلال اختيار الكلمات المناسبة وترتيبها بشكل صحيح لإيصال المعنى المُراد إلى المُتلقّي بفعالية، ويستطيع المصدر إدراك كيف استقبل المتلقي للرسالة من خلال ردّة فعله، وبعدها يقدم توضيحاً لما يُريد إيصاله ويدعمه بالمعلومات اللازمة.
  • الرسالة: (بالإنجليزيّة: Message)، تُشير الرسالة إلى المعنى الذي يريد المصدر إيصاله إلى المُتلقّي، وتشمل كلاً من الكلمات المناسبة لنقل المعنى للمُتلقّي، وطريقة إيصالها له من خلال العديد من العناصر كالأسلوب المُتَّبع، وكيفية تنظيم المعلومات، واللغويات المُستخدَمة في ذلك، إضافة إلى الإشارات غير اللفظية، وغيرها من العناصر.
  • القناة: (بالإنجليزيّة: Channel)، يُقصد بها الطريقة التي تنتقل بواسطتها الرسالة من المصدر إلى المُتلقّي، وتُقسم إلى؛ القنوات المنطوقة؛ وتشمل المحادثات وجهاً لوجه، والمحادثات الهاتفية، والخطب، ورسائل البريد الصوتي، والمذياع، وسكايب (Skype)، أمّا القسم الآخر يُسمّى القنوات المكتوبة وتشمل؛ الرسائل، والفواتير، والمذكرات، وطلبات الشراء، والمدوّنات، ومقالات الصحف، والمجلات، والرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والتغريدات، وغيرها.
  • المُتلقّي: (بالإنجليزيّة: Receiver)، يُقصد به الشخص الذي يستقبل الرسالة بعد صدورها من المصدر، ويُحللها ويُفسرها.
  • التغذية الراجعة: (بالإنجليزيّة: Feedback)، يُقصد بها الردورد والتعليقات الصادرة عن المُتلقّي بقصد أو بغير قصد والتي يتمّ إرسالها إلى المصدر، وتتضمن التغذية الراجعة اللفظية أو غير اللفظية، ويُتيح كلا النوعين للمصدر معرفة مدى جودة، أو ضعف، أو عدم دقة تلقي الرسالة من قِبَل المُتلقّي.
  • البيئة: (بالإنجليزيّة: Environment)، يُقصد بها الجو العام المُحيط بالمصدر أو المُتلقّي أثناء إرسال الرسائل واستقبالها، وتتضمن البيئة الجو النفسي والجسدي، إذ تؤثر البيئة المحيطة بما فيها الأشخاص، والحيوانات، والتكنولوجيا في التفاعلات مع الآخرين.
  • سياق الكلام: (بالإنجليزيّة: Context)، يشمل السياق الذي يتمّ التفاعل خلاله على كلّ من المحيط، والموقع، وتوقعات الأفراد المعنيين، وجميع تلك العناصر لها القدرة على التأثير في التوقعات الصادرة عن اللغة والسلوك بين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • التشويش أو التداخل: (بالإنجليزيّة: Interference)، يُسمّى أيضاً الضوضاء (بالإتجليزية: Noise) التي تصدر من أيّ شيء، فالتداخل هو أيّ شيء يساهم في تغيير المعنى الحقيقي الذي يقصده المصدر أو يمنع فهم المقصود من الرسالة بشكل صحيح، وقد يكون مصدر الضوضاء خارجيّاً، أو داخليّاً (نفسيّاً)، ويُمكن للضوضاء أن تتداخل مع التشفير العادي للرسالة التي تنقلها القناة بين المصدر والمتلقّي (الرسائل المرسلة والمستقبلة) أو مع فك التشفير لها (تحليلها).

طرق الاتصال الحديثة

هناك العديد من وسائل الاتصال الحديثة المُتاحة للجميع، والتي يتمّ اختيارها وفقاً للمكان، والوقت المتوفّر، ومقدار المبلغ الذي يُمكن للشخص إنفاقه حال تطلّب الأمر ذلك، وفيما يأتي بعض تلك الوسائل:[٧]

الهواتف الخلوية

تمّ استخدام الهواتف الخلوية (بالإنجليزيّة: Cellular Phones)، في أواخر الثمانينيات، ومنذ ذلك الوقت زاد استخدامها بشكل مستمر؛ لأنّها توفّر لمُستخدِميها العديد من الميّزات؛ كالرسائل النصية الأساسية، والمحادثات الهاتفية، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني واستقبالها، وإرسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو المسجلة، إضافة إلى ميّزة البلوتوث (Bluetooth)، وقد زادت هذه التقنيّة من قيمة التواصل عن طريق الهواتف الخلوية، كونها مكّنت الأفراد من إجراء المحادثات باستخدام سماعة رأس أحادية الجانب ودون الحاجة لاستخدام اليدين.

سكايب

سكايب (بالإنجليزيّة: Skype) عبارة عن برنامج يُمكن تثبيته على الجهاز المطلوب، ويتميّز بإمكانية إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل المجانية عبر الإنترنت، ويستطيع المُستخدِمين من خلال إجراء مكالمات هاتفية عبر الفيديو مشاهدة بعضهم البعض، بالإضافة إلى سرعته في إجراء المحادثات، للتمتّع بتلك الميّزات المجانية على برنامج سكايب يجب أن يكون هناك اتصال بالإنترنت واسع النطاق، مع العلم أنّ هذه الخدمة مدفوعة الأجر.

المراسلة الفورية

تُعدّ المراسلة الفورية (بالإنجليزيّة: Instant Messaging) شكلاً أقل تعقيداً من البريد الإلكتروني، وهي طريقة سريعة وسهلة لإجراء المحادثات، فهي توفّر للمُستخدِمين إمكانيّة التواصل معاً عبر الإنترنت من خلال إرسال الرسائل القصيرة المكتوبة أو المنطوقة، واستقبالها مباشرة بعد كتابتها وإرسالها، وتُعدّ شركة فيسبوك (Facebook) أحد الشركات التي تقدّم أدوات وبرامج المراسلة لمُستخدِميها.

تويتر

يُعدّ تويتر (بالإنجليزيّة: Twitter) برنامجاً مجانياً، ولا يتطلّب برامج خاصة من أجل استخدامه، وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشعبية، ويتميّز عن غيره من مواقع التواصل الاجتماعي في أنّه يوفر للمُستخدِمين إمكانيّة كتابة رسائل أو تغريدات بشكل مختصر من خلال الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب، فهو يهدف إلى إبقاء الأشخاص على اطّلاع بآخر الأخبار المتعلِّقة بالآخرين دون الحاجة لقضاء الكثير من الوقت في البحث عن معلومات أو مدوّنات مفصّلة لا حاجة لها.

البريد الإلكتروني

يُعدّ البريد الإلكتروني (بالإنجليزيّة: Email) موقعاً ليس جديداً بحد ذاته، إلّا أنّه تمّ ابتكار العديد من الطرق التي تسعى للوصول إليه عن بُعد دون الحاجة إلى استخدام جهاز حاسوب، إذ أصبح من الممكن الوصول إليه من أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (PDAs)، أو من خلال الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى القدرة على إرسال الرسائل واستقبالها من تلك الأجهزة، وتزداد أهمية البريد الإلكتروني للأشخاص المُلزَمين بالبقاء على اتصال دائم مع الآخرين سواء أكانوا زملاء العمل، أم أفراد الأسرة، أم معارف آخرين دون أن يضطروا لتوفير أجهزة الحاسوب كبيرة الحجم.

فيديو مراحل تطور وسائل الاتصال

يُمكنك التعرف على مراحل تطور وسائل الاتصال من خلال مشاهدة الفيديو الآتي.

المراجع

  1. Richard Nordquist (19-9-2019), “What Is Communication?”، www.thoughtco.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  2. “What is communication?”, www.entrepreneurhandbook.co.uk,4-9-2019، Retrieved 26-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Three Primary Forms of Communication”, www.aslhc.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  4. pearsonhighered, The Essentials of Human Communication, Page 9. Edited.
  5. Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Melinda Smith (6-2019), “Effective Communication”، www.helpguide.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  6. “Eight Essential Components of Communication”, ecampusontario.pressbooks.pub, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  7. Erica Starks, “Modern Types of Communication”، www.techwalla.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعريف التواصل

يُعرّف التواصل (بالإنجليزيّة: Communication) على أنّه تبادل المعلومات وإيجاد معانٍ لها بين الأفراد، فهي عملية تعتمد على إرسال الرسائل واستقبالها، ويكون ذلك من خلال الوسائل اللفظية؛ كالاتصال الشفوي والكلام، أو من خلال الوسائل غير اللفظية كالكتابة، والرسوم البيانية بما فيها الخرائط والجداول، والإشارات، والإيماءات، وقد أشار الناقد الإعلامي جيمس كاري (بالإنجليزية: James Carey) في كتابه التواصل كثقافة (بالإنجليزية: Communication as Culture) إلى أنّ التواصل عبارة عن عملية رمزية تهدف إلى إنتاج الواقع وإصلاحه وتغييره نحو الأفضل وذلك بافتراض أنّ قدرة الأفراد على مشاركة تجاربهم مع الآخرين هو ما يُحددّ واقع أولئك الأفراد.[١]

وسائل الاتصال والتواصل

هناك ثلاث وسائل أساسية للتواصل والاتصال في الحياة، وهي كما يأتي:[٢]

  • التواصل اللفظي: (بالإنجليزيّة: Verbal Communication)، يتمّ من خلاله تبادل المعلومات وتناقلها ومشاركتها من خلال الكلام، ويشمل جميع المعلومات التي يسمعها الفرد من الوسائل المختلفة كالتلفاز، والمذياع، أو الهاتف، أو الخُطب، وغيرها، وعادة ما يتأثر التواصل اللفظي بالتواصل البصري، مثل؛ تأثّره بتعبيرات الوجه والإيماءات، كما يتأثر بالعديد من العوامل الأخرى التي تزيد من فعاليته؛ كامتلاك مهارات التعامل مع الآخرين، ووضوح صوت المتكلّم، وطريقة تقديمه للمعلومات، واستخدامه لللغويّات بالطريقة المناسبة، وامتلاك المتلقّي مهارة الاستماع، ودرجة الفهم والإدراك لديه، وكلّما زادت درجة امتلاك المتلقي لتلك المهارات ساعده ذلك على فهم سياق المعلومات وتطوير ردود مناسبة لها، ويعتمد الاتصال اللفظي على الاستجابات الفورية في حال تمّ في حلقة ثنائية الاتجاه بين المرسل والمتلقي.
  • التواصل غير اللفظي: (بالإنجليزيّة: Nonverbal Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات أو الرسائل وتناقلها دون استخدام الكلام، وهو مسؤول عن 55% من التواصل، ويتمّ من خلال لغة الجسد، والتواصل البصري، وتعابير الوجه، واللمس، وقد يصدر التواصل غير اللفظي عن الأفراد بشكل مقصود أو غير مقصود، وييستخدمه بعض الأفراد بهدف تعديل وتوضيح معنى الاتصالات اللفظية.[٣]
  • الاتصال البصري: (بالإنجليزيّة: Visual Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات ومشاركتها بالاستعانة بالرسوم التوضيحية، أو الرسوم والمخططات البيانية، أو الصور، أو الألوان، أو العلامات، وقد يُستخدم التواصل البصري كوسيلة منفردة أو كوسيلة مساندة للاتصال اللفظي، ويكثُر استخدامه في الفنون، والإعلانات، ووسائل الترفيه، وقد تُقدِم هذه الوسيلة تفسيرات إضافية أكثر من وسائل الاتصال الأخرى، كما يُعطي فرصة للمتلقي بإضافة بعض المعنى أو التفسيرات على الرسالة.[٣]

أهداف الاتصال والتواصل

يوجد العديد من الأهداف التي تدفع الأفراد إلى الاتصال والتواصل، وعلى الرغم من وجود بعض الأهداف الخاصة بكلّ ثقافة، إلّا أنّه يُمكن تحديد خمسة أهداف عامة تكون موجودة في معظم أشكال الاتصال والتواصل، وهي كالآتي:[٤]

  • التعلّم: يهدف التواصل إلى إكساب الفرد معرفة بنفسه وبالآخرين وبعالمه المحيط به.
  • العلاقات: يهدف التواصل إلى التعامل مع الآخرين والتفاعل معهم، بهدف إقامة وتكوين علاقات معهم كأفراد.
  • المساعدة: يهدف التواصل إلى تقديم المساعدة للآخرين؛ من خلال الاستماع إلى مشاكلهم وتوفير الحلول المناسبة لهم.
  • التأثير: يهدف التواصل إلى التأثير في الآخرين؛ وذلك من خلال مساعدتهم على تغيير مواقفهم أو سلوكياتهم وتقويتها.
  • التسلية: يهدف التواصل إلى الاستمتاع بالتجربة التي يوفرها التفاعل مع الآخرين.

معوقات الاتصال والتواصل

يوجد العديد من المعوّقات التي قد تحد من عملية الاتصال والتواصل الفعال، وفيما يأتي بعض تلك المعيقات:[٥]

  • الإجهاد والخروج عن السيطرة: يُمكن أن يحصل سوء فهم لما يقوله الأشخاص المتكلمون أو المرسلون للرسائل في حال كان الفرد المتلقي مُرهقاً، أو في حالة نفسية سيئة، كما قد يقوم الشخص المُرهق أو المُجهد بإرسال إشارات غير لفظية مُربكة، أو قد يصدر عنه سلوك غير صحيح، لذا على الأفراد تعلّم كيفية السيطرة على عواطفهم وتهدئة أنفسهم قبل إتمام المحادثة؛ لتجنُّب لسوء الفهم أو الصراعات أحياناً.
  • قلّة تركيز: يحدث قلّة التركيز نتيجة تعدُّد المهام التي يقوم بها الفرد بنفس الوقت، ممّا ينتج عنه عدم الانتباه إلى بعض الإشارات غير اللفظية أثناء المحادثات، لذا من المهم تجنّب الأمور التي تؤدي إلى التشتّت وقلّة الرتكيز من أجل تحقيق التواصل بشكل فعّال.
  • لغة جسد غير المتناسقة: يجب أن يتوافق التواصل غير اللفظي مع الكلام المنطوق، ولا يناقضه، فإذا لاحظ المُستمِع أنّ كلام الفرد الذي يُقابله يدل على شيء وتدل لغة جسده على شيء آخر، فإنّ ذلك قد ُيشعِره بأنّ المتكلم غير صادق بما يقوله، ومثال ذلك لا يجب على المتكلم الإجابة بكلمة نعم وفي نفس الوقت يهز رأسه بطريقة النفي.
  • لغة الجسد السلبية: تُستخدم لغة الجسد السلبية في حال معارضة ما يقوله الشخص المقابل كدليل على رفض كلامه أو رسالته الموجّهة، ومن سلوكات اللغة السلبية؛ تجنّب النظر بالعينين، أو هز القدمين، أو عقد الذراعين بشكل متقاطع، وبشكل عام ليس على الفرد الإعجاب بكلّ ما يُقال أو الموافقة عليه في حال لم يعجبه، لكن في نفس الوقت يجب عليه تجنّب إرسال إشارات سلبية لتجنّب وضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، وليتمّ التواصل والاتصال بشكل فعّال.

مكونات عملية الاتصال والتواصل

تقسّم عملية الاتصال والتواصل إلى ثمانية مكونات أساسية، وتُقدّم كلّ منها وظيفة تساهم في تحقيق تكامل عملية الاتصال والتواصل ككل، وهي كما يأتي:[٦]

  • المصدر: (بالإنجليزيّة: Source)، يُقصد به الفرد الذي يُنشئ الرسالة ويرسلها، وذلك من خلال اختيار الكلمات المناسبة وترتيبها بشكل صحيح لإيصال المعنى المُراد إلى المُتلقّي بفعالية، ويستطيع المصدر إدراك كيف استقبل المتلقي للرسالة من خلال ردّة فعله، وبعدها يقدم توضيحاً لما يُريد إيصاله ويدعمه بالمعلومات اللازمة.
  • الرسالة: (بالإنجليزيّة: Message)، تُشير الرسالة إلى المعنى الذي يريد المصدر إيصاله إلى المُتلقّي، وتشمل كلاً من الكلمات المناسبة لنقل المعنى للمُتلقّي، وطريقة إيصالها له من خلال العديد من العناصر كالأسلوب المُتَّبع، وكيفية تنظيم المعلومات، واللغويات المُستخدَمة في ذلك، إضافة إلى الإشارات غير اللفظية، وغيرها من العناصر.
  • القناة: (بالإنجليزيّة: Channel)، يُقصد بها الطريقة التي تنتقل بواسطتها الرسالة من المصدر إلى المُتلقّي، وتُقسم إلى؛ القنوات المنطوقة؛ وتشمل المحادثات وجهاً لوجه، والمحادثات الهاتفية، والخطب، ورسائل البريد الصوتي، والمذياع، وسكايب (Skype)، أمّا القسم الآخر يُسمّى القنوات المكتوبة وتشمل؛ الرسائل، والفواتير، والمذكرات، وطلبات الشراء، والمدوّنات، ومقالات الصحف، والمجلات، والرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والتغريدات، وغيرها.
  • المُتلقّي: (بالإنجليزيّة: Receiver)، يُقصد به الشخص الذي يستقبل الرسالة بعد صدورها من المصدر، ويُحللها ويُفسرها.
  • التغذية الراجعة: (بالإنجليزيّة: Feedback)، يُقصد بها الردورد والتعليقات الصادرة عن المُتلقّي بقصد أو بغير قصد والتي يتمّ إرسالها إلى المصدر، وتتضمن التغذية الراجعة اللفظية أو غير اللفظية، ويُتيح كلا النوعين للمصدر معرفة مدى جودة، أو ضعف، أو عدم دقة تلقي الرسالة من قِبَل المُتلقّي.
  • البيئة: (بالإنجليزيّة: Environment)، يُقصد بها الجو العام المُحيط بالمصدر أو المُتلقّي أثناء إرسال الرسائل واستقبالها، وتتضمن البيئة الجو النفسي والجسدي، إذ تؤثر البيئة المحيطة بما فيها الأشخاص، والحيوانات، والتكنولوجيا في التفاعلات مع الآخرين.
  • سياق الكلام: (بالإنجليزيّة: Context)، يشمل السياق الذي يتمّ التفاعل خلاله على كلّ من المحيط، والموقع، وتوقعات الأفراد المعنيين، وجميع تلك العناصر لها القدرة على التأثير في التوقعات الصادرة عن اللغة والسلوك بين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • التشويش أو التداخل: (بالإنجليزيّة: Interference)، يُسمّى أيضاً الضوضاء (بالإتجليزية: Noise) التي تصدر من أيّ شيء، فالتداخل هو أيّ شيء يساهم في تغيير المعنى الحقيقي الذي يقصده المصدر أو يمنع فهم المقصود من الرسالة بشكل صحيح، وقد يكون مصدر الضوضاء خارجيّاً، أو داخليّاً (نفسيّاً)، ويُمكن للضوضاء أن تتداخل مع التشفير العادي للرسالة التي تنقلها القناة بين المصدر والمتلقّي (الرسائل المرسلة والمستقبلة) أو مع فك التشفير لها (تحليلها).

طرق الاتصال الحديثة

هناك العديد من وسائل الاتصال الحديثة المُتاحة للجميع، والتي يتمّ اختيارها وفقاً للمكان، والوقت المتوفّر، ومقدار المبلغ الذي يُمكن للشخص إنفاقه حال تطلّب الأمر ذلك، وفيما يأتي بعض تلك الوسائل:[٧]

الهواتف الخلوية

تمّ استخدام الهواتف الخلوية (بالإنجليزيّة: Cellular Phones)، في أواخر الثمانينيات، ومنذ ذلك الوقت زاد استخدامها بشكل مستمر؛ لأنّها توفّر لمُستخدِميها العديد من الميّزات؛ كالرسائل النصية الأساسية، والمحادثات الهاتفية، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني واستقبالها، وإرسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو المسجلة، إضافة إلى ميّزة البلوتوث (Bluetooth)، وقد زادت هذه التقنيّة من قيمة التواصل عن طريق الهواتف الخلوية، كونها مكّنت الأفراد من إجراء المحادثات باستخدام سماعة رأس أحادية الجانب ودون الحاجة لاستخدام اليدين.

سكايب

سكايب (بالإنجليزيّة: Skype) عبارة عن برنامج يُمكن تثبيته على الجهاز المطلوب، ويتميّز بإمكانية إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل المجانية عبر الإنترنت، ويستطيع المُستخدِمين من خلال إجراء مكالمات هاتفية عبر الفيديو مشاهدة بعضهم البعض، بالإضافة إلى سرعته في إجراء المحادثات، للتمتّع بتلك الميّزات المجانية على برنامج سكايب يجب أن يكون هناك اتصال بالإنترنت واسع النطاق، مع العلم أنّ هذه الخدمة مدفوعة الأجر.

المراسلة الفورية

تُعدّ المراسلة الفورية (بالإنجليزيّة: Instant Messaging) شكلاً أقل تعقيداً من البريد الإلكتروني، وهي طريقة سريعة وسهلة لإجراء المحادثات، فهي توفّر للمُستخدِمين إمكانيّة التواصل معاً عبر الإنترنت من خلال إرسال الرسائل القصيرة المكتوبة أو المنطوقة، واستقبالها مباشرة بعد كتابتها وإرسالها، وتُعدّ شركة فيسبوك (Facebook) أحد الشركات التي تقدّم أدوات وبرامج المراسلة لمُستخدِميها.

تويتر

يُعدّ تويتر (بالإنجليزيّة: Twitter) برنامجاً مجانياً، ولا يتطلّب برامج خاصة من أجل استخدامه، وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشعبية، ويتميّز عن غيره من مواقع التواصل الاجتماعي في أنّه يوفر للمُستخدِمين إمكانيّة كتابة رسائل أو تغريدات بشكل مختصر من خلال الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب، فهو يهدف إلى إبقاء الأشخاص على اطّلاع بآخر الأخبار المتعلِّقة بالآخرين دون الحاجة لقضاء الكثير من الوقت في البحث عن معلومات أو مدوّنات مفصّلة لا حاجة لها.

البريد الإلكتروني

يُعدّ البريد الإلكتروني (بالإنجليزيّة: Email) موقعاً ليس جديداً بحد ذاته، إلّا أنّه تمّ ابتكار العديد من الطرق التي تسعى للوصول إليه عن بُعد دون الحاجة إلى استخدام جهاز حاسوب، إذ أصبح من الممكن الوصول إليه من أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (PDAs)، أو من خلال الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى القدرة على إرسال الرسائل واستقبالها من تلك الأجهزة، وتزداد أهمية البريد الإلكتروني للأشخاص المُلزَمين بالبقاء على اتصال دائم مع الآخرين سواء أكانوا زملاء العمل، أم أفراد الأسرة، أم معارف آخرين دون أن يضطروا لتوفير أجهزة الحاسوب كبيرة الحجم.

فيديو مراحل تطور وسائل الاتصال

يُمكنك التعرف على مراحل تطور وسائل الاتصال من خلال مشاهدة الفيديو الآتي.

المراجع

  1. Richard Nordquist (19-9-2019), “What Is Communication?”، www.thoughtco.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  2. “What is communication?”, www.entrepreneurhandbook.co.uk,4-9-2019، Retrieved 26-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Three Primary Forms of Communication”, www.aslhc.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  4. pearsonhighered, The Essentials of Human Communication, Page 9. Edited.
  5. Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Melinda Smith (6-2019), “Effective Communication”، www.helpguide.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  6. “Eight Essential Components of Communication”, ecampusontario.pressbooks.pub, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  7. Erica Starks, “Modern Types of Communication”، www.techwalla.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعريف التواصل

يُعرّف التواصل (بالإنجليزيّة: Communication) على أنّه تبادل المعلومات وإيجاد معانٍ لها بين الأفراد، فهي عملية تعتمد على إرسال الرسائل واستقبالها، ويكون ذلك من خلال الوسائل اللفظية؛ كالاتصال الشفوي والكلام، أو من خلال الوسائل غير اللفظية كالكتابة، والرسوم البيانية بما فيها الخرائط والجداول، والإشارات، والإيماءات، وقد أشار الناقد الإعلامي جيمس كاري (بالإنجليزية: James Carey) في كتابه التواصل كثقافة (بالإنجليزية: Communication as Culture) إلى أنّ التواصل عبارة عن عملية رمزية تهدف إلى إنتاج الواقع وإصلاحه وتغييره نحو الأفضل وذلك بافتراض أنّ قدرة الأفراد على مشاركة تجاربهم مع الآخرين هو ما يُحددّ واقع أولئك الأفراد.[١]

وسائل الاتصال والتواصل

هناك ثلاث وسائل أساسية للتواصل والاتصال في الحياة، وهي كما يأتي:[٢]

  • التواصل اللفظي: (بالإنجليزيّة: Verbal Communication)، يتمّ من خلاله تبادل المعلومات وتناقلها ومشاركتها من خلال الكلام، ويشمل جميع المعلومات التي يسمعها الفرد من الوسائل المختلفة كالتلفاز، والمذياع، أو الهاتف، أو الخُطب، وغيرها، وعادة ما يتأثر التواصل اللفظي بالتواصل البصري، مثل؛ تأثّره بتعبيرات الوجه والإيماءات، كما يتأثر بالعديد من العوامل الأخرى التي تزيد من فعاليته؛ كامتلاك مهارات التعامل مع الآخرين، ووضوح صوت المتكلّم، وطريقة تقديمه للمعلومات، واستخدامه لللغويّات بالطريقة المناسبة، وامتلاك المتلقّي مهارة الاستماع، ودرجة الفهم والإدراك لديه، وكلّما زادت درجة امتلاك المتلقي لتلك المهارات ساعده ذلك على فهم سياق المعلومات وتطوير ردود مناسبة لها، ويعتمد الاتصال اللفظي على الاستجابات الفورية في حال تمّ في حلقة ثنائية الاتجاه بين المرسل والمتلقي.
  • التواصل غير اللفظي: (بالإنجليزيّة: Nonverbal Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات أو الرسائل وتناقلها دون استخدام الكلام، وهو مسؤول عن 55% من التواصل، ويتمّ من خلال لغة الجسد، والتواصل البصري، وتعابير الوجه، واللمس، وقد يصدر التواصل غير اللفظي عن الأفراد بشكل مقصود أو غير مقصود، وييستخدمه بعض الأفراد بهدف تعديل وتوضيح معنى الاتصالات اللفظية.[٣]
  • الاتصال البصري: (بالإنجليزيّة: Visual Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات ومشاركتها بالاستعانة بالرسوم التوضيحية، أو الرسوم والمخططات البيانية، أو الصور، أو الألوان، أو العلامات، وقد يُستخدم التواصل البصري كوسيلة منفردة أو كوسيلة مساندة للاتصال اللفظي، ويكثُر استخدامه في الفنون، والإعلانات، ووسائل الترفيه، وقد تُقدِم هذه الوسيلة تفسيرات إضافية أكثر من وسائل الاتصال الأخرى، كما يُعطي فرصة للمتلقي بإضافة بعض المعنى أو التفسيرات على الرسالة.[٣]

أهداف الاتصال والتواصل

يوجد العديد من الأهداف التي تدفع الأفراد إلى الاتصال والتواصل، وعلى الرغم من وجود بعض الأهداف الخاصة بكلّ ثقافة، إلّا أنّه يُمكن تحديد خمسة أهداف عامة تكون موجودة في معظم أشكال الاتصال والتواصل، وهي كالآتي:[٤]

  • التعلّم: يهدف التواصل إلى إكساب الفرد معرفة بنفسه وبالآخرين وبعالمه المحيط به.
  • العلاقات: يهدف التواصل إلى التعامل مع الآخرين والتفاعل معهم، بهدف إقامة وتكوين علاقات معهم كأفراد.
  • المساعدة: يهدف التواصل إلى تقديم المساعدة للآخرين؛ من خلال الاستماع إلى مشاكلهم وتوفير الحلول المناسبة لهم.
  • التأثير: يهدف التواصل إلى التأثير في الآخرين؛ وذلك من خلال مساعدتهم على تغيير مواقفهم أو سلوكياتهم وتقويتها.
  • التسلية: يهدف التواصل إلى الاستمتاع بالتجربة التي يوفرها التفاعل مع الآخرين.

معوقات الاتصال والتواصل

يوجد العديد من المعوّقات التي قد تحد من عملية الاتصال والتواصل الفعال، وفيما يأتي بعض تلك المعيقات:[٥]

  • الإجهاد والخروج عن السيطرة: يُمكن أن يحصل سوء فهم لما يقوله الأشخاص المتكلمون أو المرسلون للرسائل في حال كان الفرد المتلقي مُرهقاً، أو في حالة نفسية سيئة، كما قد يقوم الشخص المُرهق أو المُجهد بإرسال إشارات غير لفظية مُربكة، أو قد يصدر عنه سلوك غير صحيح، لذا على الأفراد تعلّم كيفية السيطرة على عواطفهم وتهدئة أنفسهم قبل إتمام المحادثة؛ لتجنُّب لسوء الفهم أو الصراعات أحياناً.
  • قلّة تركيز: يحدث قلّة التركيز نتيجة تعدُّد المهام التي يقوم بها الفرد بنفس الوقت، ممّا ينتج عنه عدم الانتباه إلى بعض الإشارات غير اللفظية أثناء المحادثات، لذا من المهم تجنّب الأمور التي تؤدي إلى التشتّت وقلّة الرتكيز من أجل تحقيق التواصل بشكل فعّال.
  • لغة جسد غير المتناسقة: يجب أن يتوافق التواصل غير اللفظي مع الكلام المنطوق، ولا يناقضه، فإذا لاحظ المُستمِع أنّ كلام الفرد الذي يُقابله يدل على شيء وتدل لغة جسده على شيء آخر، فإنّ ذلك قد ُيشعِره بأنّ المتكلم غير صادق بما يقوله، ومثال ذلك لا يجب على المتكلم الإجابة بكلمة نعم وفي نفس الوقت يهز رأسه بطريقة النفي.
  • لغة الجسد السلبية: تُستخدم لغة الجسد السلبية في حال معارضة ما يقوله الشخص المقابل كدليل على رفض كلامه أو رسالته الموجّهة، ومن سلوكات اللغة السلبية؛ تجنّب النظر بالعينين، أو هز القدمين، أو عقد الذراعين بشكل متقاطع، وبشكل عام ليس على الفرد الإعجاب بكلّ ما يُقال أو الموافقة عليه في حال لم يعجبه، لكن في نفس الوقت يجب عليه تجنّب إرسال إشارات سلبية لتجنّب وضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، وليتمّ التواصل والاتصال بشكل فعّال.

مكونات عملية الاتصال والتواصل

تقسّم عملية الاتصال والتواصل إلى ثمانية مكونات أساسية، وتُقدّم كلّ منها وظيفة تساهم في تحقيق تكامل عملية الاتصال والتواصل ككل، وهي كما يأتي:[٦]

  • المصدر: (بالإنجليزيّة: Source)، يُقصد به الفرد الذي يُنشئ الرسالة ويرسلها، وذلك من خلال اختيار الكلمات المناسبة وترتيبها بشكل صحيح لإيصال المعنى المُراد إلى المُتلقّي بفعالية، ويستطيع المصدر إدراك كيف استقبل المتلقي للرسالة من خلال ردّة فعله، وبعدها يقدم توضيحاً لما يُريد إيصاله ويدعمه بالمعلومات اللازمة.
  • الرسالة: (بالإنجليزيّة: Message)، تُشير الرسالة إلى المعنى الذي يريد المصدر إيصاله إلى المُتلقّي، وتشمل كلاً من الكلمات المناسبة لنقل المعنى للمُتلقّي، وطريقة إيصالها له من خلال العديد من العناصر كالأسلوب المُتَّبع، وكيفية تنظيم المعلومات، واللغويات المُستخدَمة في ذلك، إضافة إلى الإشارات غير اللفظية، وغيرها من العناصر.
  • القناة: (بالإنجليزيّة: Channel)، يُقصد بها الطريقة التي تنتقل بواسطتها الرسالة من المصدر إلى المُتلقّي، وتُقسم إلى؛ القنوات المنطوقة؛ وتشمل المحادثات وجهاً لوجه، والمحادثات الهاتفية، والخطب، ورسائل البريد الصوتي، والمذياع، وسكايب (Skype)، أمّا القسم الآخر يُسمّى القنوات المكتوبة وتشمل؛ الرسائل، والفواتير، والمذكرات، وطلبات الشراء، والمدوّنات، ومقالات الصحف، والمجلات، والرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والتغريدات، وغيرها.
  • المُتلقّي: (بالإنجليزيّة: Receiver)، يُقصد به الشخص الذي يستقبل الرسالة بعد صدورها من المصدر، ويُحللها ويُفسرها.
  • التغذية الراجعة: (بالإنجليزيّة: Feedback)، يُقصد بها الردورد والتعليقات الصادرة عن المُتلقّي بقصد أو بغير قصد والتي يتمّ إرسالها إلى المصدر، وتتضمن التغذية الراجعة اللفظية أو غير اللفظية، ويُتيح كلا النوعين للمصدر معرفة مدى جودة، أو ضعف، أو عدم دقة تلقي الرسالة من قِبَل المُتلقّي.
  • البيئة: (بالإنجليزيّة: Environment)، يُقصد بها الجو العام المُحيط بالمصدر أو المُتلقّي أثناء إرسال الرسائل واستقبالها، وتتضمن البيئة الجو النفسي والجسدي، إذ تؤثر البيئة المحيطة بما فيها الأشخاص، والحيوانات، والتكنولوجيا في التفاعلات مع الآخرين.
  • سياق الكلام: (بالإنجليزيّة: Context)، يشمل السياق الذي يتمّ التفاعل خلاله على كلّ من المحيط، والموقع، وتوقعات الأفراد المعنيين، وجميع تلك العناصر لها القدرة على التأثير في التوقعات الصادرة عن اللغة والسلوك بين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • التشويش أو التداخل: (بالإنجليزيّة: Interference)، يُسمّى أيضاً الضوضاء (بالإتجليزية: Noise) التي تصدر من أيّ شيء، فالتداخل هو أيّ شيء يساهم في تغيير المعنى الحقيقي الذي يقصده المصدر أو يمنع فهم المقصود من الرسالة بشكل صحيح، وقد يكون مصدر الضوضاء خارجيّاً، أو داخليّاً (نفسيّاً)، ويُمكن للضوضاء أن تتداخل مع التشفير العادي للرسالة التي تنقلها القناة بين المصدر والمتلقّي (الرسائل المرسلة والمستقبلة) أو مع فك التشفير لها (تحليلها).

طرق الاتصال الحديثة

هناك العديد من وسائل الاتصال الحديثة المُتاحة للجميع، والتي يتمّ اختيارها وفقاً للمكان، والوقت المتوفّر، ومقدار المبلغ الذي يُمكن للشخص إنفاقه حال تطلّب الأمر ذلك، وفيما يأتي بعض تلك الوسائل:[٧]

الهواتف الخلوية

تمّ استخدام الهواتف الخلوية (بالإنجليزيّة: Cellular Phones)، في أواخر الثمانينيات، ومنذ ذلك الوقت زاد استخدامها بشكل مستمر؛ لأنّها توفّر لمُستخدِميها العديد من الميّزات؛ كالرسائل النصية الأساسية، والمحادثات الهاتفية، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني واستقبالها، وإرسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو المسجلة، إضافة إلى ميّزة البلوتوث (Bluetooth)، وقد زادت هذه التقنيّة من قيمة التواصل عن طريق الهواتف الخلوية، كونها مكّنت الأفراد من إجراء المحادثات باستخدام سماعة رأس أحادية الجانب ودون الحاجة لاستخدام اليدين.

سكايب

سكايب (بالإنجليزيّة: Skype) عبارة عن برنامج يُمكن تثبيته على الجهاز المطلوب، ويتميّز بإمكانية إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل المجانية عبر الإنترنت، ويستطيع المُستخدِمين من خلال إجراء مكالمات هاتفية عبر الفيديو مشاهدة بعضهم البعض، بالإضافة إلى سرعته في إجراء المحادثات، للتمتّع بتلك الميّزات المجانية على برنامج سكايب يجب أن يكون هناك اتصال بالإنترنت واسع النطاق، مع العلم أنّ هذه الخدمة مدفوعة الأجر.

المراسلة الفورية

تُعدّ المراسلة الفورية (بالإنجليزيّة: Instant Messaging) شكلاً أقل تعقيداً من البريد الإلكتروني، وهي طريقة سريعة وسهلة لإجراء المحادثات، فهي توفّر للمُستخدِمين إمكانيّة التواصل معاً عبر الإنترنت من خلال إرسال الرسائل القصيرة المكتوبة أو المنطوقة، واستقبالها مباشرة بعد كتابتها وإرسالها، وتُعدّ شركة فيسبوك (Facebook) أحد الشركات التي تقدّم أدوات وبرامج المراسلة لمُستخدِميها.

تويتر

يُعدّ تويتر (بالإنجليزيّة: Twitter) برنامجاً مجانياً، ولا يتطلّب برامج خاصة من أجل استخدامه، وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشعبية، ويتميّز عن غيره من مواقع التواصل الاجتماعي في أنّه يوفر للمُستخدِمين إمكانيّة كتابة رسائل أو تغريدات بشكل مختصر من خلال الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب، فهو يهدف إلى إبقاء الأشخاص على اطّلاع بآخر الأخبار المتعلِّقة بالآخرين دون الحاجة لقضاء الكثير من الوقت في البحث عن معلومات أو مدوّنات مفصّلة لا حاجة لها.

البريد الإلكتروني

يُعدّ البريد الإلكتروني (بالإنجليزيّة: Email) موقعاً ليس جديداً بحد ذاته، إلّا أنّه تمّ ابتكار العديد من الطرق التي تسعى للوصول إليه عن بُعد دون الحاجة إلى استخدام جهاز حاسوب، إذ أصبح من الممكن الوصول إليه من أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (PDAs)، أو من خلال الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى القدرة على إرسال الرسائل واستقبالها من تلك الأجهزة، وتزداد أهمية البريد الإلكتروني للأشخاص المُلزَمين بالبقاء على اتصال دائم مع الآخرين سواء أكانوا زملاء العمل، أم أفراد الأسرة، أم معارف آخرين دون أن يضطروا لتوفير أجهزة الحاسوب كبيرة الحجم.

فيديو مراحل تطور وسائل الاتصال

يُمكنك التعرف على مراحل تطور وسائل الاتصال من خلال مشاهدة الفيديو الآتي.

المراجع

  1. Richard Nordquist (19-9-2019), “What Is Communication?”، www.thoughtco.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  2. “What is communication?”, www.entrepreneurhandbook.co.uk,4-9-2019، Retrieved 26-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Three Primary Forms of Communication”, www.aslhc.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  4. pearsonhighered, The Essentials of Human Communication, Page 9. Edited.
  5. Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Melinda Smith (6-2019), “Effective Communication”، www.helpguide.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  6. “Eight Essential Components of Communication”, ecampusontario.pressbooks.pub, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  7. Erica Starks, “Modern Types of Communication”، www.techwalla.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعريف التواصل

يُعرّف التواصل (بالإنجليزيّة: Communication) على أنّه تبادل المعلومات وإيجاد معانٍ لها بين الأفراد، فهي عملية تعتمد على إرسال الرسائل واستقبالها، ويكون ذلك من خلال الوسائل اللفظية؛ كالاتصال الشفوي والكلام، أو من خلال الوسائل غير اللفظية كالكتابة، والرسوم البيانية بما فيها الخرائط والجداول، والإشارات، والإيماءات، وقد أشار الناقد الإعلامي جيمس كاري (بالإنجليزية: James Carey) في كتابه التواصل كثقافة (بالإنجليزية: Communication as Culture) إلى أنّ التواصل عبارة عن عملية رمزية تهدف إلى إنتاج الواقع وإصلاحه وتغييره نحو الأفضل وذلك بافتراض أنّ قدرة الأفراد على مشاركة تجاربهم مع الآخرين هو ما يُحددّ واقع أولئك الأفراد.[١]

وسائل الاتصال والتواصل

هناك ثلاث وسائل أساسية للتواصل والاتصال في الحياة، وهي كما يأتي:[٢]

  • التواصل اللفظي: (بالإنجليزيّة: Verbal Communication)، يتمّ من خلاله تبادل المعلومات وتناقلها ومشاركتها من خلال الكلام، ويشمل جميع المعلومات التي يسمعها الفرد من الوسائل المختلفة كالتلفاز، والمذياع، أو الهاتف، أو الخُطب، وغيرها، وعادة ما يتأثر التواصل اللفظي بالتواصل البصري، مثل؛ تأثّره بتعبيرات الوجه والإيماءات، كما يتأثر بالعديد من العوامل الأخرى التي تزيد من فعاليته؛ كامتلاك مهارات التعامل مع الآخرين، ووضوح صوت المتكلّم، وطريقة تقديمه للمعلومات، واستخدامه لللغويّات بالطريقة المناسبة، وامتلاك المتلقّي مهارة الاستماع، ودرجة الفهم والإدراك لديه، وكلّما زادت درجة امتلاك المتلقي لتلك المهارات ساعده ذلك على فهم سياق المعلومات وتطوير ردود مناسبة لها، ويعتمد الاتصال اللفظي على الاستجابات الفورية في حال تمّ في حلقة ثنائية الاتجاه بين المرسل والمتلقي.
  • التواصل غير اللفظي: (بالإنجليزيّة: Nonverbal Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات أو الرسائل وتناقلها دون استخدام الكلام، وهو مسؤول عن 55% من التواصل، ويتمّ من خلال لغة الجسد، والتواصل البصري، وتعابير الوجه، واللمس، وقد يصدر التواصل غير اللفظي عن الأفراد بشكل مقصود أو غير مقصود، وييستخدمه بعض الأفراد بهدف تعديل وتوضيح معنى الاتصالات اللفظية.[٣]
  • الاتصال البصري: (بالإنجليزيّة: Visual Communication)، يتمّ خلاله تبادل المعلومات ومشاركتها بالاستعانة بالرسوم التوضيحية، أو الرسوم والمخططات البيانية، أو الصور، أو الألوان، أو العلامات، وقد يُستخدم التواصل البصري كوسيلة منفردة أو كوسيلة مساندة للاتصال اللفظي، ويكثُر استخدامه في الفنون، والإعلانات، ووسائل الترفيه، وقد تُقدِم هذه الوسيلة تفسيرات إضافية أكثر من وسائل الاتصال الأخرى، كما يُعطي فرصة للمتلقي بإضافة بعض المعنى أو التفسيرات على الرسالة.[٣]

أهداف الاتصال والتواصل

يوجد العديد من الأهداف التي تدفع الأفراد إلى الاتصال والتواصل، وعلى الرغم من وجود بعض الأهداف الخاصة بكلّ ثقافة، إلّا أنّه يُمكن تحديد خمسة أهداف عامة تكون موجودة في معظم أشكال الاتصال والتواصل، وهي كالآتي:[٤]

  • التعلّم: يهدف التواصل إلى إكساب الفرد معرفة بنفسه وبالآخرين وبعالمه المحيط به.
  • العلاقات: يهدف التواصل إلى التعامل مع الآخرين والتفاعل معهم، بهدف إقامة وتكوين علاقات معهم كأفراد.
  • المساعدة: يهدف التواصل إلى تقديم المساعدة للآخرين؛ من خلال الاستماع إلى مشاكلهم وتوفير الحلول المناسبة لهم.
  • التأثير: يهدف التواصل إلى التأثير في الآخرين؛ وذلك من خلال مساعدتهم على تغيير مواقفهم أو سلوكياتهم وتقويتها.
  • التسلية: يهدف التواصل إلى الاستمتاع بالتجربة التي يوفرها التفاعل مع الآخرين.

معوقات الاتصال والتواصل

يوجد العديد من المعوّقات التي قد تحد من عملية الاتصال والتواصل الفعال، وفيما يأتي بعض تلك المعيقات:[٥]

  • الإجهاد والخروج عن السيطرة: يُمكن أن يحصل سوء فهم لما يقوله الأشخاص المتكلمون أو المرسلون للرسائل في حال كان الفرد المتلقي مُرهقاً، أو في حالة نفسية سيئة، كما قد يقوم الشخص المُرهق أو المُجهد بإرسال إشارات غير لفظية مُربكة، أو قد يصدر عنه سلوك غير صحيح، لذا على الأفراد تعلّم كيفية السيطرة على عواطفهم وتهدئة أنفسهم قبل إتمام المحادثة؛ لتجنُّب لسوء الفهم أو الصراعات أحياناً.
  • قلّة تركيز: يحدث قلّة التركيز نتيجة تعدُّد المهام التي يقوم بها الفرد بنفس الوقت، ممّا ينتج عنه عدم الانتباه إلى بعض الإشارات غير اللفظية أثناء المحادثات، لذا من المهم تجنّب الأمور التي تؤدي إلى التشتّت وقلّة الرتكيز من أجل تحقيق التواصل بشكل فعّال.
  • لغة جسد غير المتناسقة: يجب أن يتوافق التواصل غير اللفظي مع الكلام المنطوق، ولا يناقضه، فإذا لاحظ المُستمِع أنّ كلام الفرد الذي يُقابله يدل على شيء وتدل لغة جسده على شيء آخر، فإنّ ذلك قد ُيشعِره بأنّ المتكلم غير صادق بما يقوله، ومثال ذلك لا يجب على المتكلم الإجابة بكلمة نعم وفي نفس الوقت يهز رأسه بطريقة النفي.
  • لغة الجسد السلبية: تُستخدم لغة الجسد السلبية في حال معارضة ما يقوله الشخص المقابل كدليل على رفض كلامه أو رسالته الموجّهة، ومن سلوكات اللغة السلبية؛ تجنّب النظر بالعينين، أو هز القدمين، أو عقد الذراعين بشكل متقاطع، وبشكل عام ليس على الفرد الإعجاب بكلّ ما يُقال أو الموافقة عليه في حال لم يعجبه، لكن في نفس الوقت يجب عليه تجنّب إرسال إشارات سلبية لتجنّب وضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، وليتمّ التواصل والاتصال بشكل فعّال.

مكونات عملية الاتصال والتواصل

تقسّم عملية الاتصال والتواصل إلى ثمانية مكونات أساسية، وتُقدّم كلّ منها وظيفة تساهم في تحقيق تكامل عملية الاتصال والتواصل ككل، وهي كما يأتي:[٦]

  • المصدر: (بالإنجليزيّة: Source)، يُقصد به الفرد الذي يُنشئ الرسالة ويرسلها، وذلك من خلال اختيار الكلمات المناسبة وترتيبها بشكل صحيح لإيصال المعنى المُراد إلى المُتلقّي بفعالية، ويستطيع المصدر إدراك كيف استقبل المتلقي للرسالة من خلال ردّة فعله، وبعدها يقدم توضيحاً لما يُريد إيصاله ويدعمه بالمعلومات اللازمة.
  • الرسالة: (بالإنجليزيّة: Message)، تُشير الرسالة إلى المعنى الذي يريد المصدر إيصاله إلى المُتلقّي، وتشمل كلاً من الكلمات المناسبة لنقل المعنى للمُتلقّي، وطريقة إيصالها له من خلال العديد من العناصر كالأسلوب المُتَّبع، وكيفية تنظيم المعلومات، واللغويات المُستخدَمة في ذلك، إضافة إلى الإشارات غير اللفظية، وغيرها من العناصر.
  • القناة: (بالإنجليزيّة: Channel)، يُقصد بها الطريقة التي تنتقل بواسطتها الرسالة من المصدر إلى المُتلقّي، وتُقسم إلى؛ القنوات المنطوقة؛ وتشمل المحادثات وجهاً لوجه، والمحادثات الهاتفية، والخطب، ورسائل البريد الصوتي، والمذياع، وسكايب (Skype)، أمّا القسم الآخر يُسمّى القنوات المكتوبة وتشمل؛ الرسائل، والفواتير، والمذكرات، وطلبات الشراء، والمدوّنات، ومقالات الصحف، والمجلات، والرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والتغريدات، وغيرها.
  • المُتلقّي: (بالإنجليزيّة: Receiver)، يُقصد به الشخص الذي يستقبل الرسالة بعد صدورها من المصدر، ويُحللها ويُفسرها.
  • التغذية الراجعة: (بالإنجليزيّة: Feedback)، يُقصد بها الردورد والتعليقات الصادرة عن المُتلقّي بقصد أو بغير قصد والتي يتمّ إرسالها إلى المصدر، وتتضمن التغذية الراجعة اللفظية أو غير اللفظية، ويُتيح كلا النوعين للمصدر معرفة مدى جودة، أو ضعف، أو عدم دقة تلقي الرسالة من قِبَل المُتلقّي.
  • البيئة: (بالإنجليزيّة: Environment)، يُقصد بها الجو العام المُحيط بالمصدر أو المُتلقّي أثناء إرسال الرسائل واستقبالها، وتتضمن البيئة الجو النفسي والجسدي، إذ تؤثر البيئة المحيطة بما فيها الأشخاص، والحيوانات، والتكنولوجيا في التفاعلات مع الآخرين.
  • سياق الكلام: (بالإنجليزيّة: Context)، يشمل السياق الذي يتمّ التفاعل خلاله على كلّ من المحيط، والموقع، وتوقعات الأفراد المعنيين، وجميع تلك العناصر لها القدرة على التأثير في التوقعات الصادرة عن اللغة والسلوك بين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • التشويش أو التداخل: (بالإنجليزيّة: Interference)، يُسمّى أيضاً الضوضاء (بالإتجليزية: Noise) التي تصدر من أيّ شيء، فالتداخل هو أيّ شيء يساهم في تغيير المعنى الحقيقي الذي يقصده المصدر أو يمنع فهم المقصود من الرسالة بشكل صحيح، وقد يكون مصدر الضوضاء خارجيّاً، أو داخليّاً (نفسيّاً)، ويُمكن للضوضاء أن تتداخل مع التشفير العادي للرسالة التي تنقلها القناة بين المصدر والمتلقّي (الرسائل المرسلة والمستقبلة) أو مع فك التشفير لها (تحليلها).

طرق الاتصال الحديثة

هناك العديد من وسائل الاتصال الحديثة المُتاحة للجميع، والتي يتمّ اختيارها وفقاً للمكان، والوقت المتوفّر، ومقدار المبلغ الذي يُمكن للشخص إنفاقه حال تطلّب الأمر ذلك، وفيما يأتي بعض تلك الوسائل:[٧]

الهواتف الخلوية

تمّ استخدام الهواتف الخلوية (بالإنجليزيّة: Cellular Phones)، في أواخر الثمانينيات، ومنذ ذلك الوقت زاد استخدامها بشكل مستمر؛ لأنّها توفّر لمُستخدِميها العديد من الميّزات؛ كالرسائل النصية الأساسية، والمحادثات الهاتفية، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني واستقبالها، وإرسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو المسجلة، إضافة إلى ميّزة البلوتوث (Bluetooth)، وقد زادت هذه التقنيّة من قيمة التواصل عن طريق الهواتف الخلوية، كونها مكّنت الأفراد من إجراء المحادثات باستخدام سماعة رأس أحادية الجانب ودون الحاجة لاستخدام اليدين.

سكايب

سكايب (بالإنجليزيّة: Skype) عبارة عن برنامج يُمكن تثبيته على الجهاز المطلوب، ويتميّز بإمكانية إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل المجانية عبر الإنترنت، ويستطيع المُستخدِمين من خلال إجراء مكالمات هاتفية عبر الفيديو مشاهدة بعضهم البعض، بالإضافة إلى سرعته في إجراء المحادثات، للتمتّع بتلك الميّزات المجانية على برنامج سكايب يجب أن يكون هناك اتصال بالإنترنت واسع النطاق، مع العلم أنّ هذه الخدمة مدفوعة الأجر.

المراسلة الفورية

تُعدّ المراسلة الفورية (بالإنجليزيّة: Instant Messaging) شكلاً أقل تعقيداً من البريد الإلكتروني، وهي طريقة سريعة وسهلة لإجراء المحادثات، فهي توفّر للمُستخدِمين إمكانيّة التواصل معاً عبر الإنترنت من خلال إرسال الرسائل القصيرة المكتوبة أو المنطوقة، واستقبالها مباشرة بعد كتابتها وإرسالها، وتُعدّ شركة فيسبوك (Facebook) أحد الشركات التي تقدّم أدوات وبرامج المراسلة لمُستخدِميها.

تويتر

يُعدّ تويتر (بالإنجليزيّة: Twitter) برنامجاً مجانياً، ولا يتطلّب برامج خاصة من أجل استخدامه، وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشعبية، ويتميّز عن غيره من مواقع التواصل الاجتماعي في أنّه يوفر للمُستخدِمين إمكانيّة كتابة رسائل أو تغريدات بشكل مختصر من خلال الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب، فهو يهدف إلى إبقاء الأشخاص على اطّلاع بآخر الأخبار المتعلِّقة بالآخرين دون الحاجة لقضاء الكثير من الوقت في البحث عن معلومات أو مدوّنات مفصّلة لا حاجة لها.

البريد الإلكتروني

يُعدّ البريد الإلكتروني (بالإنجليزيّة: Email) موقعاً ليس جديداً بحد ذاته، إلّا أنّه تمّ ابتكار العديد من الطرق التي تسعى للوصول إليه عن بُعد دون الحاجة إلى استخدام جهاز حاسوب، إذ أصبح من الممكن الوصول إليه من أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (PDAs)، أو من خلال الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى القدرة على إرسال الرسائل واستقبالها من تلك الأجهزة، وتزداد أهمية البريد الإلكتروني للأشخاص المُلزَمين بالبقاء على اتصال دائم مع الآخرين سواء أكانوا زملاء العمل، أم أفراد الأسرة، أم معارف آخرين دون أن يضطروا لتوفير أجهزة الحاسوب كبيرة الحجم.

فيديو مراحل تطور وسائل الاتصال

يُمكنك التعرف على مراحل تطور وسائل الاتصال من خلال مشاهدة الفيديو الآتي.

المراجع

  1. Richard Nordquist (19-9-2019), “What Is Communication?”، www.thoughtco.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  2. “What is communication?”, www.entrepreneurhandbook.co.uk,4-9-2019، Retrieved 26-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Three Primary Forms of Communication”, www.aslhc.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  4. pearsonhighered, The Essentials of Human Communication, Page 9. Edited.
  5. Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Melinda Smith (6-2019), “Effective Communication”، www.helpguide.org, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  6. “Eight Essential Components of Communication”, ecampusontario.pressbooks.pub, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  7. Erica Starks, “Modern Types of Communication”، www.techwalla.com, Retrieved 26-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى