محتويات
نمو النبات
لكلٍّ من الحيوانات والنباتات طريقةٌ معينةٌ في النمو والتكاثر، فالنباتات البالغة مثلاً تنمو وتواصل النمو، لكنها لا تصل إلى مرحلة النضوج التي تصل إليها الحيوانات، كما أنّ نمو الأعضاء في كلٍّ منهما يختلف عن الآخر، ففي النباتات يتأثر نمو الأعضاء بالجدار الخلوي والحويصلة، وأيضاً هناك ميزاتٌ عامةٌ لنمو النباتات، حيث يعتبر مبدأ تعاقب الأجيال هو ما ترتكز عليه دورة حياة معظم النباتات غير المزهرة.
مراحل دورة حياة النبات
- مرحلة إنتاج النبات للنابت المشيجي: وهو الجزء الذي تتكون فيه الأمشاج المنتجة للخلايا الجنسية، وهي مرحلة بلوغ النبتة، وهي مشابهةٌ لمرحلة البلوغ عند الإنسان، وتسمح بعملية التزاوج.
- مرحلة ثانية قبل موت النبتة: وهي نشوء النابت البوغي، وهو النابت الذي ينتج الأبواغ، ثم إنتاج نباتات الأمشاج لتدخل النبتة دورة حياةٍ جديدة.
مراحل نمو النبتة
مرحلة تكون الجنين
مرحلة تكون الجنين هي المرحلة الأولى من نمو النبات، بحيث يتكون الجنين في النباتات الوعائية في بضع ساعاتٍ من بعد عملية التلقيح، وفي النباتات المتكاثرة بالبذور يتكون الجنين بعد انقسام الخلية إلى خليتين متوالدتين، وبعد هذا تبدأ الأعضاء الأولية للجنين بالنمو؛ مثل: الأوراق، والجذر، والنسيج الخاص بتغذية البذرة في بداية النمو.
مرحلة سكون الجنين
في النبات المتكاثر بطريقة تعاقب الأجيال تنقسم الكروموسومات عند عملية إنتاج الأبواغ، أما النوع الثاني من النبات وهي المزهرة، فيحدث انقسام للخلايا لتنمو البويضة، وتدخل البذور النامية الموجودة في البويضة في سباتٍ وسكونٍ، وفي هذا الوقت تحدث بعض التغيرات؛ مثل: توقف انحدار معدل التنفس، وتوقف انقسام الخلايا، وتوقف تجمع المواد في الفلقات، ويتكون الغلاف الذي يحيط بالبذرة في هذه المرحلة، ويلعب هذا الغلاف دوراً مهماً في حماية البذرة من الحرارة والجفاف، ويمنعها من النمو إذا لم تتوافر الظروف المناسبة للنمو.
مرحلة الإنبات
تحدث هذه المرحلة في بعض البذور، وخصوصاً من تكون فترة سكونها قصيرة؛ مثل: النباتات قصيرة العمر، فتكتمل عملية النمو بوجود العوامل المناسبة له؛ مثل: الحرارة المناسبة، والمياه، وتوفر الأكسجين، وكل هذه العوامل تساعد على حرق الغذاء، وإنتاج الطاقة التي تستعمل في عملية النمو.
مرحلة انقطاع فترة السكون
في الكثير من النباتات لا تنبت البذور بعد توفر الظروف المناسبة فوراً، بل تحتاج النبتة إلى ما يقطع فترة السكون عندها، ويكون ذلك بنزع الغلاف عنها، وتحطيمه؛ حتى يتمكن الماء من الدخول للبذرة، وتعتمد النبتة في نزع الغلاف على عملية تعفنه بعد وضع البذرة تحت التراب، وتختلف عملية استئناف النمو من نبتةٍ لأخرى حتى لو توافرات الظروف، وذلك بسبب الاختلاف في استجابة البذور للعوامل الخارجية، فبعضها يتحمل الحرارة، وبعضها ينمو في البرودة، وبعد تعفن الغلاف، ونزعه عن البذرة، يدخل الماء إلى البذرة، فيمتصه الجنين، وبالتالي تتمدد الخلايا، ويزداد التنفس، وتحدث بعض التغيرات الكيميائية ليحدث تغيرات في أعضاء الجنين.
مرحلة انبثاق البادرة
تحدث مرحلة انبثاق البادرة(الشتلة) بعد استنئاف عملية النمو، وتكوّن أعضاء الجنين، حيث يبدأ الجزء السفلي من الجنين بالنمو تحت التراب، ويطلق على هذا الجزء اسم سويقة جنينية سفلى؛ وهي التي تنمو لتتحول إلى جذر أولي، أما الجذور المتكونة فتثبت الشتلة النامية، وتأخذ الغذاء والماء اللازمين لها، والجزء الأعلى من الجنين يسمى بالسويقة الجنينية العليا، ويحمل في أعلاه برعماً صغيراً، وتنمو السويقة العليا بدفع البرعم الصغير فوق التراب، وبعدها تبدأ عملية إنتاج الأوراق الأولى من البرعم الصغير.
في بعض الأنواع تظهر الفلقات فوق التراب مع البرعم حتى تكون الشتلة أوراقاً جديدةً تنتج الغذاء اللازم، وتنشط عملية النمو بعد انبثاق الجذر الأساسي، وذلك بسبب تمدد الخلايا، وبعد حدوث الكثير من الانقسامات يخرج برعم صغير من البذرة، وفي النباتات المتعاقبة الأجيال يبقى البرعم معتمداً في النمو على ما يأخذه من النابت البوغي من غذاء حتى الوصول إلى بادرة، وفي النباتات المزهرة يُستمد الغذاء من داخل الفلقات أو من داخل البذرة.