جديد بحث حول الهجرة السرية

'); }

مفهوم الهجرة السرية

يشير مفهوم الهجرة السرية أو ما يُدعى أيضاً بالهجرة غير الشرعيّة إلى تلك الهجرة التي يخالف فيها المهاجر ما نصّت عليه الاتفاقات الدولية والقوانين الوطنية سواء أكان ذلك أثناء قيامه بإجراءات السفر كاستخدام وثائق مزورة أو أثناء إقامته في الدولة المستضيفة، كتجاوز مدّة الإقامة المحدّدة، أو لممارسته عمل معين في هذه الدولة دون حيازة التراخيص اللازمة.[١]

دوافع الهجرة السرية

تتطرّق النقاط التالية إلى بيان بعض أهم الدوافع التي تقف وراء تفشي ظاهرة الهجرة السرية:[٢]

  • الدافع الاقتصاديّ: تدفع الظروف الاقتصاديّة المترديّة، وارتفاع معدّلات البطالة بين أواسط الشباب، وما يتمخض عنها من مشاكل اجتماعية بالكثيرين إلى الهروب إلى دول متقدمة، ليجدوا فيها فرص عمل جيدة، ويرفعون من مستوى معيشتهم، ولعل هذا السبب هو الدافع الأساسيّ الذي يضطرهم إلى اللجوء إلى الارتحال بشكل غير قانونيّ.
  • الدافع الاجتماعي والثقافي: إنّ تنامي الشعور بالإحباط والعجز لدى الكثيرين خاصة ممّن لم يتلقوا تعليماً كافياً، وباتوا بمستوى من الضعف يصعب معه التعامل مع واقعهم الصعب، إلى جانب مقارنة حالهم بحال من هم أفضل حالاً خاصة في الدول المتقدمة وما تشهده من تقدّم حضاريّ وثقافيّ يدفع بالبعض إلى ترك ديارهم سعياً وراء تحقيق أحلامهم، والوصول للمكانة الاجتماعيّة التي لطالما تطلعوا إليها.
  • الدافع السياسيّ والأمنيّ: تعاني بعض الشعوب من الاضطهاد في الدولة التي يعيشون فيها، هذا عدا عن الحروب والصراعات التي قد تحدث بين فئات الشعب نفسه، مما يجعل من الفرار من هذه الظروف أمراً لا بدّ منه للبقاء على قيد الحياة.

'); }

تداعيات الهجرة السرية

تخلف ظاهرة الهجرة السرية العديد من التداعيات على المستويات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والأمنية للدول المستضيفة والمصدرة على حدّ سواء، ويمكن تلخيص أبرز هذه التداعيات بالنقاط التالية أدناه:[٣]

  • التفكك الأسري: يترك الكثير من المهاجرين غير الشرعيين عائلاتهم مشردة ومفككة، هذا بالإضافة إلى تغيّر المنظومة الوظيفيّة داخل المنزل الناتجة عن غياب الأب، واضطرار الأم لتحمل أعباء إضافيّة.
  • الصراع الثقافيّ وصعوبة الاندماج الاجتماعيّ: يتعرّض بعض المهاجرين السريين إلى التهميش، ويصعب عليهم التّعامل مع ما قد يلقوه من المواطنين الأصليين من رفض وتعصب وعنصرية، هذا عدا عن صعوبة الاندماج مع المجتمع وثقافته المغايرة.
  • ارتفاع معدل الجريمة: يتزامن مع تفشي ظاهرة الهجرة السرية انتشار الجرائم كالإرهاب، وتعاطي المخدرات، والتهريب، والتزوير وغيرها، هذا عدا عن الاضطرابات النفسيّة والسلوكيّة التي قد يتعرّض لها المهاجر كنتيجة لصعوبة التكيف مع المجتمع الجديد.
  • اختلال التوازن الديموغرافي وتوزيع قوى العمل: وذلك نتيجة انتقال الأفراد بكلّ تصنيفاتهم المهنية سواء أكانوا حرفيين وفنيين، أم مجرّد عمال عاديين من موطنهم الأصلي إلى بلاد المهجر.

المراجع

  1. بوعافية ليندة, برباش شهيدة (2013)، “الهجرة غير الشرعية ومكافحتها”، صفحات 15 و16، www.univ-bejaia.dz,اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-5. بتصرّف.
  2. عز الدين فكرون، علي مفتاح الجد (2017)، “واقع الهجرة غير الشرعية “، مجلة دراسات الاقتصاد والأعمال ، العدد الأول، المجلد 6، صفحة 135 و 136. بتصرّف.
  3. بحري دلال (2009-4-20)، “الهجرة غير الشرعية , إشكالية جديدة للقانون”، صفحات 19 -22 ، www.univ-oeb.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6. بتصرّف.
Exit mobile version